أطفالَ الحولةِ نعتذرُ!
نهديكم شجباً قد سمعتْهُ فلسطينُ الثورةْ
في المَرّةِ تتلوها مَرةْ،
وخطاباتٍ
وعباراتٍ
ونُرتّلُ من بعض السُّور المَكّيةِ آياتٍ.
فالصبرُ جميلٌ، إنتظروا.
الأقصى يصرخُ بالصوتِ الأعلى
أيوبُ ويعجزُ عن صَبر القدس الثكلى.
والصرخةُ قُبّةُ صخْرتِها
والنكسةُ لحْنٌ من أجراسِ كنائِسِها
في كل العالم ينتشِرُ.
ما لبّى العُرْبُ نداء امرأةٍ ثكلى،
فاعتَذَروا.
يا حمصُ، ودرعا، وحماةُ،
ويا حلبُ
يا كلَّ امرأةٍ تُغْتَصبُ
يا كلَّ الشّامِ اتعظي مِنْ أهل فلسطينَ
فقدْ صَبَروا.
أطفالَ الحولةِ لا تَسَلوا
عنْ أمرِضمائرِنا.
إنّا عربٌ.
في النّحوِ ضمائرُنا،
وهناك ضميرٌ مسْتَتِرُ
*محمد أبوعبيد