تعتبر مشكلة تساقط الشعر من المشاكل الرئيسية التي نواجهها يوميا في حياتنا وقد يكون تساقط الشعر طبيعيا أو مرضيا .
ويبلغ مجموع عدد الأشعار في الرأس حوالي 80 - 120 ألف شعرة ويتجدد الشعر كليا كل 4-5 سنوات و يبلغ معدل سقوط الشعر الطبيعي في اليوم ما بين 50 -100 شعرة وتحل محلها 50-100 شعرة يوميا ولذلك فان سقوط هذا العدد من الأشعار يعتبر طبيعي و لا يستدعي القلق وإن كل جريب شعري يعمل كوحدة مستقلة بذاتها لذلك فإن الأشعار لا تتبدل جميعها في وقت واحد.
ويمر الشعر بثلاثة مراحل نمو مختلفة هي:
1- مرحلة النمو Anagen : وهي المرحلة التي تنمو فيها الشعرة بمعدل نمو حوالي 0.35 ملم يوميا وتستمر حوالي 3-4 سنوات في أشعار الرأس وتكون الشعرة في هذه المرحلة ملتصقة بشدة في جذر الشعرة ويكون نزعها مؤلما وتبلغ نسبتها 85%
2- مرحلة التراجع Catagen : وهي مرحلة انتقالية تستمر أياما فقط ( من أسبوع إلى أسبوعين ) ويتوقف في هذا الطور جميع نشاطات التكاثر وتنقرن بصلة الشعرة ويبقى فيها عدد قليل من الخلايا الظهارية غير المتميزة ويتجه جذر الشعرة نحو الأعلى باتجاه سطح الجلد وتبلغ نسبتها 0.5-1%
3- مرحلة الراحة Telogen : وتستمر هذه المرحلة نحو ثلاثة أشهر تأخذ فيها الطبقة الظهارية بالانكماش حتى تصل إلى مستوى العضلة الناصبة للشعرة ويحوي الجريب المنكمش على شعرة تشبه مضرب الطبل وبعد انقضاء هذه المرحلة تسقط الشعرة من تلقاء نفسها من جراء نمو شعرة جديدة تحتها.وتبلغ نسبتها حوالي 15%
هذا وتؤثر العوامل الفيزيولوجية المختلفة في مسيرة نمو الأشعار نذكر منها :
1- قص الشعر
يعتقد الكثيرين أن قص الشعر يساعد على نموه لكن هذا في الحقيقة غير صحيح فالقص لا يحفز نمو الشعر ولا يغير طبيعته وإنما يؤثر فقط على الجزء الخارجي من الشعرة وهو الساق ويمكن أن يزيد من كثافة القشرة في الطبقة الخارجية من الشعرة مؤدياً إلى سماكة الشعرة.
2- النوع
إن شعر الرأس أغزر لدى النساء بينما يزداد شعر الجسم لدى الرجال.
3- العرق
يغزر الشعر لدى بعض الأجناس والعروق مثل القوقاز ويقل لدى آخرين مثل شعوب شرق آسيا
4- الهرمونات
هناك بعض الهرمونات تزيد من نمو شعر الرأس وأخرى تزيد من شعر الجسم وهي:
- هرمون الغدة الدرقية: يؤدي نقصه إلى قلة البصيلات النامية ويظهر الشعر غير لماعاً رفيعاً، ويتساقط بسرعة.
- هرمون الغدة النخامية: يؤدي زيادة هذا الهرمون إلى تساقط شعر الرأس وزيادة شعر الجسم.
- هرمون الغدة الكظرية: تؤدي زيادة الهرمون إلى زيادة نمو شعر الجسم.
- الهرمونات المذكرة(التستوستيرون): وتسبب زيادته زيادة شعر الوجه والجسم وتساقط شعر الرأس ( الحاصة الأندروجينية).
5- التدليك :
إن التدليك الخفيف لفروة الرأس ينشط الدورة الدموية وبالتالي بصيلات الشعر أما التدليك الشديد فيمكن أن يؤذي البصيلات.
6- التغذية:
إن التغذية الصحية المتوازنة مفيدة للجسم وللشعر بشكل عام بعكس سوء التغذية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر فوجود فقر دم نتيجة نقص الحديد من العوامل الرئيسية لتساقط الشعر وخصوصا عند النساء الذين يخضعون لحمية غذائية غير مدروسة لإنقاص وزنهم وكذلك عوز الزنك من العوامل المساعدة على تساقط الشعر
7- الضغوط النفسية:
تؤثر الضغوط النفسية سلباً على نمو الشعر ومثالاً على ذلك ظهور الثعلبة(منطقة على فروة الرأس خالية من الشعر).
8- الأدوية:
هناك بعض الأدوية تزيد من كثافة شعر الرأس وأخرى تقلله، فأدوية الأورام ومضادات انقسام الخلايا تؤدي إلى تساقط الشعر والجدول التالي يبين أهم الأدوية التي تلعب دورا في ذلك:
. Minoxidil المينوكسيديل-
. Diazoxide الديازوكسيد -
. Phenytoin sodium الفينوتوئين -
Cyclosporine السيكلوسبورين-
. PUVA المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية -
Topical steroids الستيروئيدات الموضعية -
. Streptomycin الستريبتومايسين -
Acetazolamide اسيتأزولأميد-
Oxadiazolopyrimidine اوكسيديازولوبيريميدين -
Fenoterol فينوتيرول –
Anticoagulants مضادات التخثر -
Angiotensin-converting enzyme inhibitors مثبطات أنزيم تحويل الأنجيوتانسين-
Antimitotic agents (dose dependent) العوامل المضادة للانقسام -
Beta blockers حاصرات بيتا -
Lithium الليتيوم -
Oral contraceptives- مضادات الحمل عن طريق الفم
Retinoids- الريتينوئيدات
Valproic acid- حمض الفالبرويك
Vitamin A excess - زيادة الفيتامين
9- الأمراض المزمنة:
تضعف بعض الأمراض المزمنة من نمو الشعر مثل أمراض القلب والفشل الكلوي.
وإذا شعر الإنسان في بعض سنوات العمر أن شعره أصبح خفيفا فانه قد لا يلبث أن ينمو من جديد دون أن يضطر إلى استعمــال أي علاج .
ولعل الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر هي :
1- الوراثة - وهي العــــامل الأكثر شيوعا -
2- القلق النفسي أو الخوف أو التوتر العصبي
3- الصدمة النفسية
4- فقر الدم
5- فترات الحمل والنفاس وفي أثناء الرضاعة
6- النزف الشديد من جراء جرح أو جراء حادث
7- الالتهابات المزمنة أو التهابات الأمعــاء
8- تكرار صبغ الشعر
9- الاكزيمة الدهنية في فروة الرأس
10- الاستعمال المفرط لمجفف الشعر ( السيشوار )
11- التعرض للأشعة العلاج من الأمراض الخبيثة .
والعلاج الصحيح لتساقط الشعر هو علاج السبب الذي أدى ذلك فسقوط الشعر بحد ذاته ليس مرضيا ولكنه نتيجة سبب معين أو احد العلامات لبعض الأمراض .
و يقسم تساقط الشعر إلى نوعين مؤقت ودائم:
أولاُ: تساقط الشعر المؤقت:
هناك أسباب عديدة جداً لتساقط الشعر المؤقت ومنها:
1- فقر الدم ونقص الحديد:
يمكن أن يزيد فقر الدم تساقط الشعر بشكل واضح وملحوظ، وعادة يعود الشعر إلى طبيعته بعد العلاج.
2- التعرض للضغوط النفسية والصحية:
مثل إجراء بعض العمليات الجراحية أو الإصابة بمرض شديد أو التعرض لبعض المشكلات النفسية، فيمكن أن يتساقط الشعر بغزارة بعد التعرض لمثل هذه الأحوال ويعود الشعر إلى طبيعته بعد التخلص من هذه المشكلات، كما يمكن أن يتساقط الشعر من منطقة محددة من فروة الرأس أو من اللحية عند الرجال، ويعود الشعر إلى طبيعته بعد فترة من الزمن.
3- اختلال الهرمونات:
يمكن أن يحدث هذا خلال الحمل والولادة فيغزر الشعر أثناء الحمل بسبب زيادة الهرمونات الأنثوية ويتساقط بعد الولادة عندما ينخفض مستوى هذه الهرمونات بشكل مفاجئ، كما ان زيادة أو نقص هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يتسبب بسقوط الشعر الذي يعود إلى طبيعته بعد علاج خلل الغدة الدرقية.
4- استعمال بعض الأدوية:
مثل العقاقير التي تستعمل لعلاج السرطان (ميثوتريكساتmethotrexate)، والعقاقيرالتي تستعمل لتمييع الدم( الهيبارينhaparin)، وعقار الكلوروكوين(cloroquine) الذي يستعمل لعلاج الملاريا والذئبة الحمامية.
5- زيادة الهرمون الذكري(التستوستيرونtestosterone) الذي يسبب تساقط شعر الرأس وكثرة شعر الجسد وذلك مثل ما يحدث في متلازمة المبيض متعدد الكيسات (polycystic ovary syndrome).وحدوث الحاصات الأندروجينية بعد سن اليأس