بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مهمة :
مما يتناقله بعض الاخوة والأخوات في بعض المجموعات هذه الجملة :هل هى صحيحة؟
"اذا اتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن فربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه"
والجواب عن ذلك
وصف الله سبحانه وتعالى بالشوق لم يثبت في الكتاب ولا في السنة بل هو صفة نقص يجب أن ينزه الله عنها.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية- رحمه الله-2/317
"الشوق ايضا صفة نقص ولهذا لم يثبت ذلك في حق الله تعالى وقد روي:[طال شوق الابرار الى لقائي وانا الى لقائهم أشوق ]وهو حديث ضعيف".
قال عنه ابن كثير :
من الإسرائيليات المنكرة
وقال الألباني عنه : منكر ذكره في السلسلة الضعيفة 1034
وقال ابن القيم- رحمه الله- في طريق الهجرتين 1/328 :
"هل يجوز اطلاقه -الشوق-على الله؟.
ج:هذا مما لم يرد به القرآن ولا السنة بصريح لفظه.
قال صاحب منازل السائرين وغيره:
وسبب ذلك أن الشوق انما يكون لغائب".
والله اعلم سبحان كلمات اصبحنا نقولها فقط بدون علم لمعنها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما صِحة عِبارة ( اشتاق الله لسماع صوتك ) ؟
هذا نص رسالة وصلتني ماصحة ذلك ؟
إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن فربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه
الجواب :
لا يُوصف الله عزَّ وَجَلّ بالشوق ! ولو قيل : فربما أراد الله سماع صوتك .. أو سماع تضرّعك ، ونحو ذلك . لكان أسلم من المحذور .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد اطلعت على فتوى على موقعكم تقول: هل يجوز أن نقول إن الله يشتاق لنا؟ ورقم الفتوى: 144547، ولكن لم أجد الجواب الشافي، فمثلا: نقرأ رسائل منتشرة على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي: لا تحزن إن ضاقت بك الدنيا يوما فلربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تناجيه، وفي الحديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ـ والسؤال عن استخدام لفظة: يشتاق ـ هل يجوز أن نقولها ونحن نتحدث عن الله سبحانه وتعالى؟ وجزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإطلاق بعض الألفاظ نحو: إن الله يشتاق ـ لم يثبت وقوعه فيما نعلم في نصوص الشرع، إلا ما ذكره الديلمي في مسنده عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه: يقول الله عز وجل: طال شوق الأبرار إلى لقائي، وأنا إليهم أشد شوقا. وذكره الغزالي في الإحياء، وقال عنه الحافظ العراقي: لم أجد له أصلا إلا أن صاحب الفردوس خرجه من حديث أبي الدرداء ولم يذكر له إسنادا.
وعلى كل حال، فإن باب الإخبار عن الله أوسع من باب إثبات الأسماء والصفات، فلا يشترط في الإخبار أن يكون بألفاظ توقيفية، قال ابن القيم: ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيا. اهـ
وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 128900، وما أحيل عليه فيها من الفتاوى.
والأولى ـ والله أعلم ـ في هذا المجال استعمال الألفاظ التي ثبتت في الشرع.
والله أعلم.