عندمَا نَتحدثُ عن الجنّة و أننا سنلتقي بالأحباب هُناك ، ونرتوي من نهرِ الكَوثرمع النبي الكريم عليه أفضلُ الصلاة وأتمُ التسليم ، وأنَّ في الجنّة لا يوجد أحد يبكيّ هُناك ، يجبُ علينا أن ننصتُ لأحاديث الجنّة .
و علينَا أن نثق بأننا سنلتقي بالأحباب و الأصدقاء .
ونلتقي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ونرتوي من حديثه دائمًا .. نرتوي ولا نكف .
هُناك في الجنّة لا نبكي / لا نحزن / لا نضيق / لا نتأوه / لانصرخ / لا نتملل / لا نتأفف ،
كُلّ أوجاعَ الحياة عندي تنتهي
تصغُر
تضمحلّ
تفنَى
تتهَاوى
ت م وت
إذا تذكّرتها وهاج بي الشّوقْ ،
تموت أوجاعِي حين أؤمن أنّي بغمسَة في الجنّة ، فقط
غ م سَ ة
س أنسَى كُلّ آه
كُل ظُلمْ
كُل دمعَة حارقِة
كُلّ ليلة بائسِة
كُلّ قلبْ ظالمْ
سأنسى كُل ما مضَى ..
ثم ليس مهماً جداً أنْ يأتِي الفرجْ ، يكفي أننا نتعبّد لله بترقّبه
المهمّ /
كيف حالنا مع المُصابْ؟!
هل حققّنا عُنوان الصّبرْ ؟
الأهمّ !
هل يستحقّ صبرنا الملطّخ بالشكوى والجزعْ أن يكون (صبراً جميلاً)
ف يقودنا للجنّة؟
تلك الجنّة التي فيها نفرح / نبتهج / نُصبح سُعداء / نقفزُ مابين الغُرفة والغُرفة / إذا تناولنا ماءً
لا يمكن أن نعطش ، وفي الجنّة لا يوجدُ المرض / ولا الوجعَ الذي يقتلُ قلوبنا / والألم
الذي ينهشُ عظامنَا / ولا الصداع الذي يُعكرُ مزاجنا / ولا زُكامًا يجعلنا حمقا / ولا مغزًا في أسفلِ البطن يجعلك تصرخ في وجه من أمامك .
وإذا التقينا بالصديق لا نحسُ بفقدهِ أبدًا ، وإذا قطفنا الورد لا يمكن أن يذبل ،
لا يوجدمن يأتي إليكِ ليزجرك ، ولا عدوًا ليقتلك .
في الجنّة يا أصدقاء راحة لا همّ بعدها .
الجنه :
حيثُ اللا فقد .. اللّا غيابْ .. اللا مرَض ولا بأس !
حيثُ النعيم الذي لَا يضاهى بنعيمِ ساعاتِ الدنيا مجتمعَة ،
حيثُ الأبدية التيْ تؤمن بهَا العقول عاجزَة عن استيعَابها !
عقولنَا التي لَا تفطن إلا شيئًا عقدت نهايتُه كما بدأت بدايته
عقولُنا التي ما إن ذهبت تتخيلُ ألا موت ولا نهَاية لعمر الجنَة رجعت مكسورة الخيَال أسيفة .
إذ كيف لها أن تدرك مالم يخطر على قلب بشر ؟
علينَا أن نؤمن أنّه الملك " إذا أعطى فقد أعطى "
الْجَنَّة ،
تِلْك الْكَنْز الْثَمِيْن
وَالْأُمْنِيَّة الْعُظْمَى ..
نَتَوْق لَهَا ،
لِفِرْدَوْسِهَا ،
لِرِيحَهَا ،
لِحَفِيف أَشْجَارِهَا ،
و عَذَّب أَغَنِيَاتِهَا ..
نَتَوْق لَمَّا لَم تَرَاه عيْن ،وَلَم تَسْمَعْه أذُن ، وَلَم يَخْطُر عَلَى قَلْب بَشَر !
الْجَنَّة ،
تَحْتَاج لِعمَل عَظِيْم ، وَبلَاء وَصَبَر جَسِيْم !
تَحْتَاج لِجُهْد و جِهَاد ، و عَزْم وَاجْتِهَاد..
تَحْتَاج لِهِمَم و عَزَائِم تُنَاطِح عَنَان الْسَّمَاء
فَلْنُقَدِّم لهَا مَهْرَا يَسْتحِق
لِأَنَّهَا جنَّة تَسْتحِق
في الجنة ♥
ستزول خُصيلات الشيب وهالات العين وإجهاد السهر ودموع الحنييييين ،،
في الجنة ♥
سينتهي التفكير ويموت الانتظار وتُقتل الحيرة ،،
في الجنة ♥
سنضحك سنمرح سننعم
في الجنة ♥ وان أجمل بكثييييير” *
[يَا ربّ أجمعني أنا و عائلتيّ كلها و أحبتي
في الفردوس الأعلى وجميع المسلمين
وتذكروا دائما أن العمل للدين مسؤولية الجميع..
الله يجمعنا على قلب واحد إن شاء الله
اتمنى لي ولكم رضى الرب وأن يكون مسكننا الفردوس الأعلى ياحي ياقيوم..
لروعة الموضوع نقلته لتشاركوني الفائده