يسأل قارئ 50 عاماً ما الكبد الصناعى؟ وما قدرته على التعويض عن الكبد الحقيقى؟
يجيب عن التساؤل الدكتور هشام عبد القادر حسن، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد، مشيراً إلى أنه فى العقدين الأخيرين ظهرت تجارب عملاقة لمحاولة التوصل إلى بديل آمن وفعال ومعتدل التكاليف يغنى الكثيرين من مرضى الكبد عن زراعة الكبد، إلا أنه لم يتوفر هذا البديل حتى الآن، بالرغم من الكبد الصناعى.
ويضيف هشام، إن الكبد الصناعى هو جهاز يقوم بإزالة السموم من جسم مريض الكبد بشكل مؤقت، مما يتيح بعدها للكبد الفرصة للتعافى من الإصابات الخاطفة.
ويؤكد هشام أنه أيضاً يمكن استخدام جهاز الكبد الصناعى على شكل إجراء مؤقت، وذلك فى حالات المرضى اللذين ينتظرون حتى يحصلوا على كبد مناسب لإمكانية زراعته بعد مدة.
ويضيف هشام إنه فى الوقت الراهن، وخاصة فى السنين الأخيرة استحدث الكثير من أنواع جهاز الكبد الصناعى، فأصبح له أنواع عدة، وأضيف إليها بعدها خلايا كبدية، وذلك لزيادة إمكانيات الجهاز وزيادة قدراته على إبقاء المريض على قيد الحياة، وذلك فى انتظار الشفاء أو فى انتظار زراعة كبد مناسب لجسمه.
ومازال استعمال تلك الأنواع المتعددة من أجهزة الكبد الصناعى فى طور البحث العلمى، ومازالت التجارب تجرى عليها من قبل العلماء، ولكن يوضح هشام أن النتائج الأولية التى تظهر من تلك التجارب خاصة فى السنوات الأخيرة مبشرة جداً، وقد يسفر ذلك عن تعميم استعمال الكبد الصناعى فى كل الحالات المرضية.
ويوضح هشام أن مما يزيد من أهمية هذا النوع من العلاج (الكبد الصناعى) أن كثيراً من الالتهابات الفيروسية الخاطفة وكذلك الفشل الكبدى الناتج عن استعمال جرعات كبيرة من الأدوية قد لا تسفر عن الوفاة، وقد لا يحتاج المريض لزراعة كبد إذا أمكن توفير حل علاجى مؤقت حتى يلتقط الكبد أنفاسه ويتماثل للشفاء.