الإنسان كلما أنفق ماله في مرضات الله فإن الله تعالى يخلف عليه ، و يوسع عليه رزقه ، قال الله تعالى : { وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } . سبأ/39
و في الحديث القدسي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : ” أَنفق يا ابن آدم أُنفق عليك ” .
رواه البخاري ( 5073 ) ومسلم ( 993 ) .
ففي هذا الحديث : الحث على الإنفاق في مرضات الله تعالى ، و أن الله يخلف على من أنفق ، و يوسع عليه من رزقه و خزائنه لا تنفذ
هل تسعى لهداية الآخرين ؟
قال صلى الله عليه و سلم : ” لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ” .
كم في الأرض من ضال بحاجة إلى دعوتك و إرشادك ، فلا تتردد في تقديم النصيحة
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ :
” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ ” .
رواه البخاري (5431)، ومسلم (1474) .
قال النووي : المراد بالحلوى في هذا الحديث كل شيء حلو ، وذكر العسل بعدها للتنبيه على شرفه ومزيته ، وهو من الخاص بعد العام ، وفيه جواز أكل لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق ، وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة ، لا سيما إن حصل اتفاقا .
وروى البيهقي في ” الشعب ” عن أبي سليمان الداراني قال :
قول عائشة ” كان يعجبه الحلوى ” ليس على معنى كثرة التشهي لها وشدة نزاع النفس إليها وتأنق الصنعة في اتخاذها كفعل أهل الترفه والشره . وإنما كان إذا قدمت إليه ينال منها نيلا جيدا فيعلم بذلك أنه يعجبه طعمها ، وفيه دليل على اتخاذ الحلاوات والأطعمة من أخلاط شتى
اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ” . ابن الجوزي
ما مصيرك إن روحك غرغرت و إذا حُملت جنازة و دفنت بالقبر شديد الظلام ؟
اليوم تفعل ما تشاء و تشتهي و غداً تموت و ترفع الأقلام .
” من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر ، و من أيقن بطول الطريق تأهب للسفر ” .
صيد الخاطر لابن الجوزي ص40
:قال رسول الله صل الله عليه وسلم
” مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ” .
رواه البخاري (5642) ومسلم (2573
آداب يوم الجمعة :
1- الاغتسال .
2- التطيب .
3- السواك .
4- لبس أحسن ثيابه .
5- التبكير للمسجد .
6- الانصات للخطبة و عدم التحدث وقتها .
7- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم .
8- قراءة سورة الكهف .
9- الدعاء ساعة الإجابة .
حدود الله يتعيّن استيفاؤها من الشريف كما يتعيّن أخذها من الوضيع ، فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
” إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرق لقطعت يدها ” . متفق على صحته
و هذا باب عظيم من أبواب محاسن هذه الشريعة الكاملة ، و سياستها للعالم و انتظامها لمصالح العباد في المعاش و المعاد
من علامات الساعة الصغرى كثرة موت الفجأة ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : ” إنّ من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة ” . رواه الطبراني و حسنه الألباني
فعجبًا لنا ّ كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه و أوراحنا بيده ، و كيف نستغفل رقابته ، و الموت بأمره يأتي فجأة .
يا من بدنياه أشتغـل ***- قد غره طول الأمـــــل
أولم يزل في غفلـــة ***- حتى دنا منه الأجـــل
الموت يأتي بغتــــــة ***- و القبر صندوق العمل
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } . هود / 6
حتى النملة في مخبأها تجد رزقها ، فلمَ القلق يا ابن آدم ؟!
ثق بأنّ رزقك مكتوب و ما هو مقدر لك سيأتيك
نفسك إن لم تشغلها بـالحق شغلتك بـالباطل
مع تسارع الحياة و تزاحم الأعمال و كثرة الواجبات قد نغفل عن تزكية أنفسنا وتعاهد إيماننا ، فتعاهد روحك بالطاعات و الأعمال الصالحة حتى لا تصاب بالفتور و الكسل
هل أعددت لقبرك شيء ؟ هل تفكرت يوما أن ملك الموت قد يأتيك الآن ؟ ماذا تفعل إذا جاءك ؟ هل تخيلت نفسك و قد أتاك الموت و أنت على حالٍ لا يرضي الله سبحانه و تعالى ؟ يا ترى لو فاجأك الموت وأنت نائم و كانت تلك نومتك الأخيرة ، حينها ماذا تتمنى ؟
اعمل لآخرتك و قدم لنفسك كل عمل صالح و احفظ نفسك عن كل ذنب و معصية .
رحمنا الله و إياكم برحمته
صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة خير صلاة يصليها المسلم في أسبوعه .
عن ابن عمر قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة ” . رواه البيهقي
أن عمار بن ياسر ، رضي الله عنه صلى بأصحابه صلاة أوجز فيها ، فقيل له : خففت ! فقال : أما إني قد دعوت فيها بدعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومضى ، فتبعه رجل فسأله عن الدعاء ، ثم رجع إلى القوم فأخبرهم ، فقال :
” اللهم إني أسألك بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، وأسألك الشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين ” .
رواه النسائي
إذا عطس غير المسلم فحمد الله فإنه لا يقال له يرحمك الله ، وإنما يقال له : يهديكم الله ويصلح بالكم ؛ لما رواه أبو داود (5038) والترمذي (2739) وصححه ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ ، فَيَقُولُ : ” يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ” وصححه الألباني في “صحيح أبي داود
حياة القلب في الصلاة
حال الفرد في صلاته مرتبط بصلاح حاله و سلوكه ؛ فكلما أحسن المرء في صلاته حسن حاله و سلوكه ، و العكس بالعكس
في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” و إنّ أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً ” . رواه البيهقي و حسنه الألباني
قال صلى الله عليه و سلم : ” و الكلمة الطيبة صدقة ” . رواه البخاري و مسلم
• الكلمة الطيبة : تشمل الذكر و الدعاء و السلام و الثناء بحق .
• الكلمة الطيبة : تعمل في الإنسان عمل السحر ، تريح نفسه و تدخل الطمأنينة على قلبه .
• الكلمة الطيبة : دليل على مافي قلب المؤمن من نور و هداية و رشد .
فهل فكرت أن تعمر حياتك كلها من أن تصبح إلى أن تمسي بالكلمة الطيبة ؟
فزوجك و أولادك و جيرانك و أصدقائك و خادمك ، و من تتعامل معهم بحاجة إلى الكلمة الطيبة .
دمتم فى رعاية الله وامنه