السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبادىء مغلوطة
كثيراً منا يتبنوا مبادىء ويستميتوافى الدفاع عنها
وتصبح منهجاً تدور حوله حياتهم وتؤثرفى كل تصرفاتهم
بداية من المبادىء الدينية مروراًبالأخلاقية وختاماً بالسياسة
المبادىء الدينية غالباً تكون متوارثة يتلقاها الإنسان منا
كـ أمر مُسلم به غير قابل للنقاش
منا من يجتهد للحصول على الأصل منهاويتأكد أنها من القرآن والسنة
ويكون تنفيذه لها عن إقتناع ووعي
وآخر لايهتم طالما من قالها شيخ أوعالم ديني
فى الواقع أنا أختلف كثيراً مع طريقة..
التلقين فى الدين
أو بمعنى أوضح
التسليم بكل ماينطق به شيخ
وخصوصاً إن كانت قضية يختلف فيهاالحكم والأقاويل
الإسلام فى بداية إنتشاره كان ديانةمرفوضة بل يحارب ويعذب كل من يعتنقه
وكان كل من الجبتهين يدافع عن عقيدتة بإستماته وصلت للحروب
أكيد الدافع هنا
المبدأ المعترف به من قبل كل طرف
إلى أن أثبت الإسلام أحقيته بالإنتشاروأعتنقه الكثير
هذا فى الجاهليه وفى عدم وجود وسائل إعلام وكتب وثقافة متاحه للجميع
العلم يؤثر بشكل كبير جداً فى تغييرفكر الإنسان ووعية
ومدى إستيعابة لديانه أو إتجاه سياسي أو أخلاقي
يحضرني مثال لشخص مناضل أمريكي هواأسود اللون
عانى من العنصريه طوال عمره
هو
مالكوم إكس
إبن لقس أمريكى قتلته أيادى العنصريه وترك أولاده يصارعونها وحدهم
وتشتتوا فى الشوارع يتسولوا ويسرقواويدفعوا ثمن لونهم إهانة من الامريكين البيض
مالكوم إكس مارس كل إنواع الجرائم والأخطاء وعاش ناقماً على مجتمع
لم يعطى له غير الكراهيه والإضطهادوهولم يقابلها إلابالعنف
إلى أن دخل السجن وهوا سن العشرين وعقوبه مضاعفة عن أمثاله من الامريكيين البيض
داخل السجن نهل من القراءة مايكفى لملىء وقت فراغة بشكل يفيدة
وبعد فتره نصحة أخوه أن
يعتنق الإسلامفهو دين العدل والمساوة
ودين السود
فـ الإنسان فى الأصل خلق إسود اللون هكذا كان إعتقادهم
أتى هذا الدين طوق نجاه
لمالكوم ليحرره من قيود العنصرية والإستعباد
وأنضم إلى جماعة أمة الإسلام وكان قائدها يدعى
إليجا محمد
الذى كان يعتبر نفسه
رسولا,,وأخذ
مالكومكل تعاليم الدين من أفكاره
وبدأ ينشرها بين السجناء إلى أن أفرجت عنه السلطات خوفاً من تأثيره عليهم
بعد خروجة من السجن أهتم أن بالقراءةأكثر عن الأسلام
وأصبح إمام جامع وخطيب له العديد من الخطب المهمه برغم صغر سنة
وأصبح مشهوراً فى كل الصحف
وتبنى فكرة نشرالإسلام لكن مازالت أفكارة
ومبادئه مغلوطة
لأنه تلقاها من
مصدر فى الأصل خاطىء
عرف هذا,فى وقت متأخر بعد أن علم بأخطاء كثيرة
تحاوط
إليجا محمد ومايقوم به من خطايايعلم بها الجميع
فـ إنفصل عنه وأسس جمعيه خاصه به تنشرالأسلام الصحيح
أسماها
مؤسسة المسجد الإسلامي
إلى أن سافر إلى السعودية ليقضى فريضةالحج
وتعلم مبادىء ومفاهيم الشريعة الإسلاميه بحق وقابل
الملك فيصل هناك
وعلم منه أن الأسلام الذى يتبعه الامريكين السود هناك خاطىء
وأنه دين لايعرف العنصرية أو التفرقة
وأنه كان
مخدوعاً طول الفترة السابقة
وعاد إلى أمريكا حاملاً رسالة ساميه لاتحمل أى ضغينة سواء
لديانة أو لون
وتبنى مبدأ جديد صافى وعن وعي فكرى وإقتناع مدروس
وبدأت تتغير خطاباته فى المساجد وفى المحاضرات
وأطلق على نفسه إسم
الحاج مالك شباز
إلى أن تم إغتيالة عام 1965فى إحدى محاضراتة بإصلاق16 رصاصة على صدرة
من أحد أفراد
جماعة أمة الإسلام
ومات
واقفاً وكان مثالاً لرجل الدين المقتنع بعقيدته واستشهد دفاعاً عن مبادئة
وليس مبادىء مغلوطة يفرضها شخص على جماعة
هكذا مثال واحد وليس عربي لعلنا نعي ..مدى أهميه العقل والعلم
وحجم سلبيات
المنساقون وراء أكاذيب
ومبادىء مغلوطة يضعها أشخاص
لتخدم مصالحهم
من أشهر أقوالة
لقد غيرت القراءة مجرى حياتي تغييراًجذرياً
ولم أكن أهدف من ورائها إلى كسب أيةشهادات
لتحسين مركزي وإنما كنت أريد أن أحيافكرياً
دمتم بخير فى امان الله
دمعه حائره