رد: موضوع عن اصل اللغات ويضم اكثر من لغه
وإذا كانت الدعوة التي يطلقها الاستاذ مبارك بلقاسم تدعو الامازيغ الى تكثيف الجهود لتوحيد تدريجي مدروس بين الامازيغ ، فإن دعوتنا ايضا تتمثل بتكثيف الجهود لتوحيد اللسان الانساني عامة في اللغة التي خلقها الله للإنسان ( العربية – الارابية – الارامية ) وذلك لأن التماثل بين لهجات الأمازيغ يقابله ايضا تماثل بينها جميعا وبين اللغة العربية ، هذا بالرغم من الفوارق اللغوية التي نجدها حتى بين لهجات ( العرب) في الجزيرة العربية في الماضي والحاضر .
لهجات القبائل في جزيرة العرب وحولها :
((يذكر الاستاذ احمد تيمور باشا في كتابه لهجات العرب عشرون لهجة شرح منها ثماني عشرة لهجة هي الاتية ( بايجاز):1-
القطعة -اي قطع الكلام , وهومشهور في بلاد اليمن كان يقال (يا ابا الحكا ) ويراد بها ( الحكم ). اويقال (مكا) ويراد بها ( مكان).
2- العجعجة -وهي ابدال الجيم مكان الياء مثل (راعج ) بدلا من (راعي).
3-العنعنة-اي ابدال العين بهمزة - عن ستصيرها ( ان ستصيرها)
4-الكشكشة-ابدال الكاف شينا -فعيناش عيناها وجيدش جيدها.
5-الكسكسة-وهي ابدال الكاف سينا اواضافة سين في اخر الكلام -سالت عنكس ( اي عنك ). مررت بكس ( بك)
6-التلتلة-وهي كسر اول حرف المضارع -تفعلون (بكسر التاء)
7-الطمطمة-وهي ابدال اللام ميما ( ليس من ام بر ) يراد ( ليس من البر).
8-الوكم -كسر الكاف المسبوقة بياء-مثل ( السلام عليكِم -بكسر الكاف)
9-الوهم -كسر الهاء في الكلمة -منهِم عنهِم -كما يقول اهل جنوب الشام .
10-الاستنطاء-وهي جعل العين الساكنة نونا- مثل انطي بدلا من ( اعطي.
11-الوتم -قلب السين تاء -(النات) بدلا من (الناس).
12-الشنشنة-وهي جعل الكاف شينا مطلقة -(لبيش )يراد بها ( لبيك).
13-اللخلخانية- العجمة واللكنة في المنطق-اي العجز عن ارداف الكلام بعضه ببعض كما يقال( مشاالله ) ويقصد بها ( ما شاء الله كان).
14-العجرفية-وهي التقعر والجفاء في الكلام.
15-التضجع - وهوامالة الحرف الى الكسر
16-الفشفشة - وقال انها لغة تغلب
17-الغمغمة-اي لا يفهم تقطيع حروفها
18-الفراتية-وهي لغة اهل نهر بالكوفة
19-الفحفحة-وهي جعل العين حاء.
20-لغة طيء-وهي قلب الالف ياء (مثل توراة -تقال -تورية).
كل هذه اللهجات التي اوردناها تعتبر من لهجات العرب )) ...(( ان المتتبع لهذه اللهجات العربية يدرك تماما مصدر لهجات كل اللغات في العالم ويستطيع بعدها ادراك العديد من الكلمات التي تعود بالاصول الى العربية أوالى لهجة من لهجاتها ( فتسقط عن هذه اللغة صفة الفصاحة ) وتصبح من اصول عربية غير فصيحة . نذكر على سبيل المثال لا الحصر كلمة(ناس - نات) و( اناسيون) المنتقلة الى العديد من اللغات بشكل nat-ion فهي شكل من من اشكال الوتم . وفي الاستنطاء هناك كلمة ( جمع ) العربية التي تصبح ( جمن-حيث تقلب الجيم نون) وبلفظ جيم مصرية وابدال العين الى نون تصبح الكلمة(cmn ( common-comun) ) فاننا اذا نظرنا الىكلمة cmn فان c تقابل حرف الجيم في ترتيب الابجدية (ا ب ج A B C ) , وعلى هذا الاساس يمكن ادراج كلمة ( جمعية ) وغيرها . اننا ايضا نلفت نظر القارئ الى ان صوت ( العين ) بحد ذاته يتالف من عين ونون وليس غريبا ان تتطور بان يختفي صوت العين ويبقى صوت النون , كما ان السين تصدر عن تقريب اللسان الى الاسنان من غير ان يلمسها, ولكنه عندما يلمسها تصبح السين تاء فيكون الوتم)) – (1) . وكان لا بد لنا من أن نضرب مثلا للهجات وقبائل العرب قبل الاسلام وبعده ، فلقد كانت في الجزيرة العربية وحولها لهجات عديدة وهذه اللهجات لم تتغير بل بقيت في السن الكثيرين حتى يومنا هذا، في اليمن وعمان والخليج والسعودية والعراق والسودان ومصر وتختلف هذه اللهجات التي يسميها الناس العامية ، لكن ذلك لم يثني هذه القبائل بعد دعوة الرسول الكريم محمد الى الاخوة بين الناس في الاسلام عن اعتماد لغة القرآن لغة علم و صلاة وعبادة وتواصل وثقافة بين جميع القبائل وبين جميع الناس دون حرج اودعوات الى إنغلاق إثني في لغات أولهجات قبلية، ولم يبادر أي من هذه القبائل الى الدعوة الى تدوين لهجة قبيلته وأعتمادها لغة قومية لتحل مكان العربية الفصحى!!! ، وذلك حفاظا على وحدة اللسان الذي دعى اليه القرآن وإن كانت هذه القبائل لا تنتمي الى قبيلة قريش، ولهجتها لم تكن لهجة قريش التي إعتمدها الخليفة عثمان بن عفان عندما جمع القرآن.
وهذه الوحدة الراقية نراها في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين – ويثبت ذلك التاريخ ، كيف أن جميع الناطقين بالارامية والسريانية قبل 1500 سنة من اليوم ، من المسيحيين الشرقيين لم يجدوا حرجا في الانخراط بالعروبة كثقافة وكلغة ، فكانوا من أكثر المدافعين عن هذه اللغة التي كانت بالنسبة لهم لسان البيان، فقاموا بنشر هذه اللغة في العصور الأخيرة بل أصبحوا روادها الاوائل، بعد أن أكتشفوا سر التشابه بين كل هذه اللهجات أدركوا ان العربية والارامية والسريانية ليست سوى لهجات للسان أم هذا اللسان الذي أنزلت به الكتب السماوية – التوارة والانجيل والقرآن وجاء به الانبياء وانتشر بواسطته الدين وعبادة