يا زهرة تأبى قلوب الطاهرين أن تراها
تائه .. ذابلة .. محطمة
ويا جوهرة صانها الباري وحفظها من أيدي العابثين
فألبسها ثوب العفاف .. وزينها بتاج الوقار
ويا درة مكنونة خلقتي لتكوني في بستان
الحياء .. و الطهارة .. و النقاء
وجنة الخلد مسكنك ..
عودي إلى مكانك ...
أنتِ خلقتي زهرة يانعة ..
لتخرجي للوجود ثمرة نظرة
طيبة المذاق .. زكية الرائحة ..
ولم تخلقي لتغرقي في مستنقع الفساد و الرذيلة
فتخرجي للوجود ثمرة خبيثة
مرة المذاق .. كريهة الرائحة ..
عودي حيث كنتِ طاهرة .. عفيفـة .. كريمـة ..
مترفعة عن التبرج .. والفجور .. والسفور ..
عودي إلى مكانك ...
تمسكِ بكتاب الله تفوزي ...
و سيرى على نهج رسول الله تفلحي ...
سارعي إلى جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين
فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ..
{ َالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الواقعة10
تذكري أن اليوم عمل بلا حساب .. وغدا حساب بلا عمل
فحاسبي نفسك قبل أن تحاسبي ...
وتذكري أن الدنيا ساعة .. فاجعليها للطاعة
وأن النفس طمــــاعة .. فعلميها القنــــاعة
عودي إلى مكانك ...
وتذكري أن الدنيا مزرعة الآخرة ..
وغــداً ستحصدين ما جنتهُ يداكِ ..
فنئي بنفسك عن المعاصي و المنكرات .. فإنها مهلكـــات
وأحفظي لسانك عن الغيبة والنميمة .. فإنها أكله للحسنات
ونقـي قلبك من الحقــــــد و الحســـــد .. فإنها مدمـــــرات
ودعــي الأغانـــــي و المسلســـــــلات .. فإنها ملهيـــــات
وقي نفسك من الفتـــــــن و البـــــــدع .. فإنها مضــــلات
إبحثي عن رفقة صالحة تعينك في الدنيا على البر و الطاعة ...
لتحشري في الآخرة مع زمرة المتقين و وفود العابدين الذين
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..
عودي إلى مكانك ...
كملكة متوجة على بيتك ..
وزوجة صالحة طائعة لزوجك ..
و أم مثالية محتضنة لأبنائك ..
وفتاة مسلمة حارسة للفضيلة نابذة للرذيلة
معتزة بدينك ...
عودي إلى مكانك ...
فأنتِ لم تخلقي للهو و العبث ..
وإنما خلقتي لرسالة عظيمة ومهمة جسيمة ..
أمتك الإسلامية تنتظر منك الكثير ..
فاحرصي على خدمة الإسلام و المسلمين ...
أختي المسلمة .. عودي إلى الله
:
:
كوني ممن خاف مقام ربة ونهي النفس عن الهوى
لتكون لكِـ الجنة هي المأوي ..
:
:
عودي إلى مكانك
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ
وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُُ }الأحزاب
33
منقول