كبلتني المعاصي.... فيا مغيث ؟؟؟؟؟
قال رجل للحسن البصري: ياأبا سعيد,إني أًبيتُ معافى، وأحب قيام الليل وأعد طهوريفما بالي لا أقوم ؟ فقال: ذنوبك قيدتك.
وقال الحسن : إن العبد ليذنب الذنبفيُحرم به قيام الليل وصيام النهار.
وقال أبو سليمان: لا يفوت أحداً صلاة جماعةإلا بذنب.
وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيامالنهار،فاعلم أنك محروم مكبل,كبّلتك خطيئتك.( رهبان الليل ج2 ص 232)
قال سفيان الثوري : حرمت قيام الليل ستة أشهر بسبب ذنب واحد !!!
كيف أن العبديحرم العمل بسبب الذنب ,
سبحان الله سفيان الثوري
أحد السلف الصالح الذي سجديوما من الأيام سجدة
ما بين المغرب إلى العشاء ومع ذلك يقول
حرمت قيام الليلأي التلذذ بهذا القيام لمدة ستة أشهر
فيا ترى ما هو حالنا نحن وذنوبنا لا تعدولا تحصى
سفيان الثوري يتحسر على نافلة وهي قيام الليل ,
أين سفيان الثورياليوم من أناس لم يضيعوا قيام الليل فقط ,
وإنما صلوات مكتوبات , ترى اليومالكثير ينام عن صلاة الفجر
ولاسيما أوقات الإجازة فغالبا لا تُصَلى الصلاة أيامالدوام إلا مع الذهاب
إن وجد فيه خيرا من يصلي ويحث على الصلاة ,
وأما أوقاتالنوم والإجازة فحدث عن ترك الصلاة ولا حرج
نسأل الله السلامة والعافية ,
سفيان الثوري قال ذلك الكلام ولم يعلم أن الكثير اليوم من الشباب يتركون صلاةالعصر
, وفي الحديث "من ترك صلاة العصر حبط عمله "
, وقوله " من صلى البرديندخل الجنة "
فهؤلاء الذين يتخلفون عن صلاة الفجر وعن الصلوات الأخرى
قدقيدتهم ذنوبهم عن فعل الصلاة
وهذا بلا شك تمام الحرمان والخذلان ,
فأي حياةيعيشها العبد تاركا لما أمره الله به من فعل واجبات
من صلاة ونحوها أو ارتكابالما حرم الله من المعاصي والمنكرات
التي تقيد العبد عن طاعة الله .
سمعت عنشاب لا يصلي العصر مع الجماعة بل قد لا يصليها بالكلية ,
ولما تسأل عن سبب تركهللصلاة ترى أنه ذاهبا يدخن !!! ,
أصبح شربه للدخان في هذا الوقت قيدا عن أداءالصلاة
التي يعد تاركها كافرا بالله تعالى على إجماع الفقهاء.
ألم يعلم ذلكالمسكين أن سقر الدركة الخامسة من دركات النار
قد أعدت لمن ترك الصلاة ؟ ؟ .
كم هناك من شاب قيدته ذنوبه عن فعل كثير من الطاعات ,
كم مرة تمنى أنه لوكان من أهل صلاة الفجر
أو من قوام الليل وصوام النهار ,
كم مريد لقراءةالقرآن فلا يستطيع القراءة ولا التدبر
لماذا؟
لأن ذنوبه قيدته عن فعل هذا كله .
إن غالب الشباب اليوم غارقين في لجججججججججججج المعاصي المتنوعة
في هذه الفتنالمتلاطمة ,
فتراه في المنزل يعكف على مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة
ومرةيتصفح المواقع السيئة في الإنترنت
وتارة ينظر إلى صور مجلة خالعة ثم لا يباليبسماع الغناء
وتركه لبعض الصلوات وخاصة إذا كان ع رفقة سيئة .
إن السببالرئيسي في التهاون بالطاعة
هو ارتكاب المعاصي التي تجعل القلب يقسو ولا يقبللطاعة
وتثقل عليه بل إنه ينفر منها ومن ذكر الله ومن عباده الصادقين
كما تنفرالحمر الوحشية إذا رأت الأسد الكاسر كما شبهها الله في كتابه .
أتى رجل إلىالحسن البصري فشكى إليه أنه لا يقوم الليل فقال له الحسن: قيدتك ذنوبك ,
فهذاالرجل يريد القيام ولكنه لا يستطيع لما عليه من الذنوب التي تحرمه القيام ,
ولذلك فليراجع كل منا حساباته
وليرى ما عليه من تقصير فيالطاعات
وارتكاب للمنكرات حتى لا تحرمه من الطاعات
إن القلب هو أشرف ما فيالبدن فإن صلح صلح سائر البدن
وبفساده يفسد كما في الحديث
ثم إن المعاصيتجعل القلب لا يأمر بمعروف ولا ينكر منكرا ,
لأنه أصبح ميتا وسبب موته
وتقيدهعن الطاعات هو الذنوب:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
إنالسلف الصالح كانوا أقل ذنوبا وأكثر محاسبة لأنفسهم ,
يفعل أحدهم الذنب وبعدهاإن ترك
طاعة أو فعل معصية علم أن ما أصابه إلا بذنوبه ,
فهذا أحد طلاب العلموهو في حلقته
نظر إلى غلام نصارني أمرد ,
وكان في حلقة العلم فقال شيخه : لتجدنها ولو بعد حين ,
أي ستجد عقوبة هذه النظرة المحرمة ,
أتعلم أخي أنه بعدأربعين سنة أنسي القرآن كاملا وقد كان حافظاً له,
ويقول عن نفسه أنه أمسى حافظالكتاب الله
ولما أصبح لا يحفظ من القرآن شيئا ,
وهذا الشافعي بسبب نظرة إلىكعب إمرأة عفويا في السوق
قل حفظه ولم يستطع أن يحفظ ويطلب لعلم كما كان ,
فأخبر وكيع بن الجراح عن ما حصل له فقال عن نفسه :
شكوت إلى وكيع سوء حفظيفأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـــبرنــي بأن العـــلم نــور ونـــور الله لايؤتـاه عاصي
وفي غزوة اليمامة ارتد أحد المسلمين
ونسي القرآن بسبب أنه رأىإمرأة من الكفار فاغتر بجمالها
ثم ارتد عن الدين ودخل في دينها وبعد ما أتاه أصحابه المسلمون قالوا له ما فعل بك القرآن وكان حافظا لكتاب الله ,
قال لقد نسيته ولا أذكر إلا آية واحدة وهي قوله عز وجل
" ربما يود الذين كفروا لوكانوا مسلمين " .
فلنحذر من الذنوب حتى لا تقيدنا عن طاعة الله جل وعلى ولنجددالتوبة معه سبحانهولنكثرمن الدعاء بصلاح القلب فقد كانحبيبنا صلى الله عليهوسلم يكثر من الدعاء بصلاح القلب فيقول: " اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبتقلبي على دينك " ويقول " اللهم إني أسألك قلبا سليما "
يتبع .....