قرأت هذا الحديث وحبيت ان افيديكم به :-
( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أخذ من الأرض شيئا بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين } رواه أحمد والبخاري )
نجد فى هذا الزمن أٌناس ياخذون حق ليس مشرّع لهم فهذه رسالة لهم
رســـالـة إلــى الــمـتـخـاصــمـيـن
محمد شامي شيبة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
أيـــــــــهــا الــمـــدعـي :
أيـــــــــهــا الــمـدعـى عـلـيه :
• اتق الله فلا تدع على أحد لتأخذ حقه وليس لك فيه شيء فمن ادعى ما ليس له فله وعيد شديد كما قال صلى الله عليه وسلم: من ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار"
• اعلم أن الحاكم إذا حكم لك بشيء من حق غيرك لقوتك في الحجة فإن حكمه لا يحل لك ذلك وإنما يقطع لك قطعة من النار كما قال صلى الله عليه وسلم : فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة" فاتق من الآن أيها العبد.
• إحذر من دفع الرشاوي لشهود ونحوهم لتأخذ غير حقك مما ليس لك فيه حق فقد قال صلى الله عليه وسلم : لعنة الله على الراشي والمرتشي "
• لا تجحد الحق"أيها المدعى عليه" واتق الله في ذلك.
• اتق الله ولا تحلف كاذباً (فاجراً) لتأخذ باليمين مال معصوم من المسلمين أو غيرهم فقد قال صلى الله عليه وسلم :من حلف على يمين وهو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان".
• واعلم أن حق غيرك حرام عليك حتى وإن كان شيئاً يسيراً وقد قال صلى الله عليه وسلم "وإن كان سواكاً من أراك".
• احذر كل الحذر من أخذ شيء من الأرض بغير حق وقد قال صلى الله عليه وسلم"من أخذ من الأرض شيئاً بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين".
• واعلم أنك إن أخذت شيئاً من الأرض ظلماً فإنك تجيء يوم القيامة تحمل ترابها إلى المحشر كما قال صلى الله عليه وسلم "من أخذ من الأرض شيئاً ظلماً جاء يوم القيامة يحمل ترابها إلى المحشر".
• واعلم أنك إن اقتطعت أيضاً ظلماً أنك تلقى الله وهو عليك غضبان فقد قال صلى الله عليه وسلم "من اقتطع أرضاً ظلماً لقي الله وهو عليه غضبان".
• وإن اقتطعت حق امرئ بيمينك فاسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ، قالوا وإن كان شيئاً يسيراً ، قال وإن كان قضيباً من أراك ".
• احذر من إعانة الظالم في خصومته فلا تتوكل له ولا تدافع عنه بل قدم إليه النصيحة ليرجع عن ظلمه وقد قال صلى الله عليه وسلم "من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع " "حتى يرجع".
• إذا كنت صاحب حق في مطالبتك (دعواك ) فكن سمحاً في الإقتضاء وإذا كنت مدعى عليه وعليك حق فكن سمحاً في القضاء فقد قال صلى الله عليه وسلم "رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا قضى، سمحاً إذا اقتضى ".
• إذا كنت صاحب حق "سواء كنت مدعياً أو مدعى عليه " وجرى الصلح بينكما فاقبل الصلح حتى ولو كان على إسقاط بعض مالك عند خصمك لأن هذا من السماحة في الإقتضاء .
• إذا كان المدعى عليه معسراً وأنت أيها المدعي صاحب الحق فتجاوز عن المعسر لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر رجلاً كان يدين الناس ويقول لفتيانه تجاوزوا عن المعسر لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه" .
• أخي المسلم إذا أخذ شخص مالك أو أرضك أو حقك فإذا رأيت أن تترك مطالبته في الدنيا ليأتي يوم القيامة فتأخذ من حسناته كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فهذا خير لك لتحصل على حسنات يوم القيامة.
• أنتم أيها الشهود اتقوا الله في شهاداتكم فلا تشهدوا في أي شيء إلا بما تعلمون "قل أيها الشاهد ما تعلمه عند الحاكم ولا تزد عليه ولا تنقص منه " فمن شهد بما لا يعلم فهو شاهد زور ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، قال "ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور".
والله الموفق.