فرحة الفتاة بزواجها ودخولها «عش الزوجية»، لا تفوقها إلا سعادتها بطفلها الأول، ولحظات التصاقه بها ليأخذ رضعته منها!
كيف أرضعه؟ في حالة نومي أو حالة جلوسي؟ وكيف أتأكد من أنه قد أخذ كفايته من اللبن؟!.. استفسارات تأتي على لسان كل أم في تجربتها الجديدة مع الطفل الأول.
الإجابة تأتي على لسان الدكتور محمد أحمد رياض، أستاذ النساء والتوليد بمستشفى طنطا، فيقول:
- بداية يجب أن تلفتي انتباه طفلك إلى أنك سوف تقومين بإرضاعه، بتقريب الثدي من خده.
- ستكون ردة الفعل أن الطفل سيتجه نحو الثدي بفم جاهز، وبهذه الطريقة تزداد لديه الرغبة في عملية المص، فور الإحساس بالضغط من قبل الثدي على خده.
- ساعديه على إيجاد الحلَمة بوضعها بين إصبعيك على شكل مقص، ثم قومي بالضغط على الثدي، مما يسهل عملية سيولة اللبن إلى فم الرضيع.
- للتأكد من أن الرضاعة تتم بشكل سليم، يراعَى أن تكون الحلَمة كاملة داخل الفم، وأن لسان الطفل لأسفل.
- يجب التأكد من أن أنف الطفل ليس مغطى بالثدي، فإذا كان الأنف مغلقاً، لا يتمكن الطفل من الرضاعة، ويجب تغيير وضع الرضاعة، أو إزاحة الثدي بالإصبع إلى أسفل لإعطاء المسافة اللازمة للتنفس بسهولة.
- لإنهاء عملية الرضاعة، يجب إدخال الإصبع الصغير في فم الطفل بين الحلَمة والفم، لإيقاف عملية المص، لأن نزع الثدي من دون تلك الحركة، يجعل الطفل يتمسك لا إرادياً بالحلَمة، كما يجب «تكريع» الطفل بعد عملية الرضاعة جيداً، بالربت على ظهره بخفة عدة مرات.
أوضاع الرضاعة
- وضع النوم
- استلقي على جانبك على السرير أو أريكة الغرفة مع وسادات حول رأسك وكتفيك.
- قومي بأخذ زاوية بسيطة بجسمك كي يمكن لطفلك أن يستلقي مستريحاً.
- ضعي الطفل على جانبه، مع رفع الرأس قليلاً، ووضعها على الكوع، ثم لفي باقي الذراع حول جسم الطفل، مع جذب رجليه نحوك، بحيث يكون الطفل داخل الزاوية، سوف يساعد هذا الوضع في عملية تنفس الرضيع.
- تأكدي أنك في وضع هادئ ومسنودة بالوسادة وليس بعضلات
الظهر والكوع
- وضع الجلوس
- يجب التأكد من أن الكرسي مريح، ويمكنك وضع وسادة خلف الظهر، كما يمكنك وضع أخرى تحت الطفل.
- تفادي ثني ظهرك أثناء الرضاعة، لأن ذلك سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى آلام في الظهر وتصبحين عصبية.
- يجب التأكد من أن الطفل في وضع مائل قليلاً لأعلى «يمكن وضع رجل على رجل».
- اجعلي وجهه نحوك، مع التأكد أن الرأس قريب من الثدي، لكن في وضع يسمح للطفل بالتنفس.
رضاعة كافية!
وعن الكيفية التي تتأكد منها الأم أن طفلها قد أخذ كفايته من لبنها.. يقول الدكتور محمد أحمد رياض: إن على كل أم أن تكون على دراية بحالة حفاضة مولودها، متى ابتلت؟ ومتى اتسخت؟. فبعد يوم أو يومين من ولادته، يتبول المولود من ست إلى ثماني مرات، ويتبرز من مرتين إلى خمس مرات كل أربع وعشرين ساعة، وهذا يعني أن المولود قد أخذ كفايته من الرضاعة.
كما يجب على الأم ملاحظة مستوى نشاط مولودها، وتسأل نفسها: هل المولود يمتص الثدي بنشاط أم لا؟ هل هو يقظ وقت الرضاعة؟ هل يرضع من ثماني إلى عشر مرات كل 24 ساعة؟ هل يبتلع اللبن؟ هل ينام كثيراً أثناء الرضاعة؟ هل انخفض نشاطه بمرور الوقت؟!.
وعليها أن تلاحظ ـ أيضاً ـ زيادة وزنه، التي تعتبر دلالة على كفايته من اللبن، وإن كان معدل الزيادة يختلف من طفل إلى آخر، وقد تمر ثلاثة أسابيع لكي يستعيد المولود وزنه الذي كان عليه عند الميلاد.
وحتى تطمئن كل زوجة في مرحلة حملها الأخيرة، بأن تلاحظ حجم الثدي وتسأل نفسها: هل زاد حجم الثدي بدرجة ملحوظة خلال الحمل؟! هل شعرت بوجود اللبن في ثديها بعد عدة أيام من الولادة؟ هل تشعر بالعطش؟ هل تشعر بأي هبوط؟ هل ترى أية قطرات من اللبن تسيل من ثدييها؟!.
م/ن