أسباب العيي :
يمكن القول بأن الإصابات التي تؤثر علي الجانب الأيسر في المخ للمريض الذي يستعمل اليد اليمني(الأيمن)،وفي الفص الأيمن في المخ للمريض الذي يستعمل اليد اليسرى (الأعسر ( مثل :
1. السكتة الدماغية نتيجة جلطات دماغية أو نزيف
2. حادث سير تسبب في إصابة في المخ
3. مرض بالجهاز العصبي وتدهور في وظائفه تؤدي إلي تغيرات في الكلام.
أنواع العيي :
1. عي إدراكي (استقبالي) : ويعني عدم القدرة المريض علي تفسير الإشارات السمعية والبصرية المنبهة للمخ برغم وجود إحساس سمعي وبصري طبيعي.
2. عي تعبيري : وهو عدم القدرة علي نطق الأفكار والتعبير عنها بصورة سليمة علي الرغم من سلامة الجهاز الحركي للكلام.
3. عي مزدوج : وفيه لا يستطيع المريض تمييز وفهم الإشارات الحسية, ولا يمكنه التعبير عن أفكاره بصورة طبيعية.
4. قصور في القدرات الإدراكية والتعبيرية الأخرى مثل القراءة والكتابة والحساب على الرغم من تعلمهم قبل الإصابة الدماغية.
5. الابراكسيا ( Apraxia )
وهذا نوع من العي فيه يستطيع المريض فهم ما يسمع وما يري ويستطيع التفكير المنظم لتكوين الجمل ولكنه لا يستطيع نقل أفكاره إلي الجهاز الصوتي ليتحرك بصورة سليمة علي الرغم من عدم وجود شلل حركي بالعضلات المحركة للجهاز الصوتي ، ويكون نتيجة لإصابة مراكز المخ المسئولة عن ترتيب التسلسل الحركي المناسب لنطق الأصوات بصورة مناسبة.
6. عي شامل : وفيه تظهر جميع الأعراض السابقة لشدة الإصابة ف جميع المراكز الاستقبالية والإرسالية.
المشاكل الصحية التي تصاحب العيي :
1. قصور بالجهاز حركي (شلل نصفي بالجانب الأيمن لمستخدمي اليد اليمني والعكس للمريض الأعسر).
2. اضطرابات نفسية منها عدم القدرة علي التركيز والتعصب للرأي مع وجود اكتئاب وتوتر مع رفض للعلاج والبعد عن ال
محيطين.
3. اضطرابات عاطفية وعدم القدرة في التحكم في المشاعر مثل البكاء والضحك لأسباب بسيطة مع صعوبة ترتيب الأفكار.
4. نوبات من الصرع.
5. مشاكل في السمع و مشاكل في الأبصار.
6. ضعف بعضلات الجهاز الصوتي يؤدي إلي حبسه كلامية.
تقييم مرضي العيي:
بعد اكتمال التعرف علي التاريخ المرضي فحص الجهاز العصبي والصوتي ومعرفة مدي الإصابة و تحديد القدرات التي يمكن استعادتها.يلزم لتقييم المريض المرور بعدة فحوصات خاصة مثل :
1. مقياس السمعي في الحالات التي يظهر فيها صعوبة فهم الإشارات الصوتية.
2. قياس قوة ومجال الأبصار للتأكد من سلامته قبل بدء العلاج.
3. الأشعة ألمقطعيه والرنين المغناطيسي لتحديد مدي الإصابة العضوية في المخ وإمكانية التدخل الطبي (جراحي او دوائي ).
4. اختبارات الذكاء في حالات التغيرات الإدراكية.
5. اختبارات نفسية في حالات الاكتئاب الشديد.
6. اختبار العيي.
علاج و تأهيل حالات العيي :
أهداف العلاج
1. تحسين الحالة النفسية للمريض.
2. تحسين القدرات التواصلية الباقية بعد الإصابة للقيام بدور الأجزاء المصابة من خلال تنشيط الذاكرة.
3. تحسين طريقة النطق وتوظيفه بصورة مناسبة للتواصل.
4. تحسين القراءة والكتابة.
5. متابعة المريض في القدرات الحسابية.
6. متابعة العلاج الدوائي لتجنب حدوث مضاعفات أو تكرار الجلطات.
7. تعديل مواعيد الأدوية التي قد تؤثر علي التركيز لتكون قبل النوم وبعيدا عن توقيت النشاط اليومي.
طرق العلاج التخاطبي
يتم تأهيل كل مريض تبعا لمدي الإصابة بعد التشخيص الجيد من خلال الاختبارات السابقة.وذلك بالخطوات التالية
1. الدعم النفسي والمعنوي للمريض لتقبل الوضع الجديد
2. تحسين الإدراك السمعي والبصري.من خلال ربط المنبهات البصرية(الكروت المصورة والكلام المكتوب) والإشارات
السمعية (الكلام والقراءة ).
3. تسهيل عملية الفهم من خلال جعل الحوار قصير وبطيئا وبسيطا مع وجود نغمة للكلام و المساعدة بالإشارات مع تنبيه
المريض و إعطاء الوقت الكافي للتواصل.
4. تمارين لتسهيل المهارات التعبيرية مثل اختيارات الكلمات المناسبة و الانتظار للرد مع المحاولة لتقريب الكلمة المتوقع
نطقها أو إعطائه اختيارات للرد المناسب.
5. محاولة توقيف العبارات المتكررة والتي ينطقها المريض لا إراديا وتسهيل إيجاد الكلمات البديلة والمناسبة.
6. تدريب المريض علي متابعة حركة الفم واللسان للمتحدثين معه لتذكر كيفية نطق الكلمات في حالات الأبراكسيا.
7. تدريب عضلات الجهاز الصوتي في حالات عسر النطق الذي قد يصاحب العي.
8. إرشاد أفراد الأسرة وال
محيطين للتعامل مع المريض كما اعتادوا قبل الإصابة وعدم التعامل معه علي أنه طفل أو
مريض عقلي لأنة في معظم الحالات يكون في كامل قواه العقلية ولكنة غير قادر علي التعبير.
9. يمكن الاستعانة بالتواصل البديل الغير منطوق من خلال كروت أو لوحة التواصل لكبار السن والحالات الشديدة.
10. للحاسوب(الكمبيوتر) دور مهم خلال التدريب أو قد نلجأ إليه في الحالات التي تستطيع استعماله و وجود إصابة
شديدة وذلك لقدرته علي تخزين كمية كبيرة من المعلومات المرغوب استعمالها.
***- ***- ***- *
المصدر : د.أمل صلاح الدين أمين درويش
طبيبة تخاطب بمستشفي الطب الطبيعي والتأهيل