لماذا يحدث المغص عند الرضيع :
السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما ولكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات أكثر من الرضع الطبيعيين ولذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء
متى يحدث المغص :
يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر حالات المغص تحدث أو تسوء مساء و في آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطقل أربعة اشهر
كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص :
تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في هذه الصفحة تخفيف و إزالة نوبة المغص من طفلك و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب حالة الطفل
يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر
من الأمور التي تخفف حدوث المغص هو القيام بتجشأة الطفل بعد كل رضعة لإخراج الهواء من معدته خاصة إذا كان الطفل يرضع بالزجاجة لأن الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة يبتلعون كميات من الهواء ويمكن التخفيف منذلك بعدم رج الزجاجة أثناء إرضاع الطفل وأفضل طريقة لتجشأة الطفل هي بطحه على بطنه بعد الرضعة والتربيت بلطف على ظهره
كذلك يفيد حمل الطفل الطفل و رأسه للأعلى لمدة عشرة دقائق بعد كل رضعة
ويجب على أم الطفل المصاب بالمغص الإمتناع عن تناول الأطعمة التالية لأن تناولها يمكن أن يزيد من حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع حليب الأم و هذه الأطعمة هي حليب البقر الفول الحمص الفلافل المسبحة الزهرة اليبرق الفاصولياء الشوكولا البصل وأكثر انواع البقوليات
ويمكن للأم أن تتناول هذه الأطعمة عندما يصبح عمر الطفل أكثر من أربعة أشهر
هنال بعض الوضعيات لحمل الطفل والتي تخفف من حدوث المغص و يجب على الأم أن تحمل الطفل بهذه الوضعيات أثناء نوبة المغص وأهمها حمل الطفل بوضعية الأنتصاب ورأس الطفل وأذنه على صدر الأم بحيث يسمع الطفل دقات قلب الأم ويشعر بالراحة لذلك و أكثر الوضعيات التي تفيد في تخفيف المغص هي بطح الطفل على بطنه على ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافىء بين ركبتي الأم وبطن الطفل و القيام أثناء ذلك بتدليك ظهر الطفل ويساعد أثناء ذلك أيضا تهدئة الطفل بكلمات أو أغنيات لطيفة فهو يفهم ذلك ويستجيب له
بعض الأطفال الممغوصين يهدءون بهز السرير أو عند سماعهم صوتا إيقاعيا مثل صوت المكنسة الكهربائية أو صوت السيشوار أو حتى الموسيقى العادية الهادئة ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك خط هاتف خاص لهذه الغاية تتصل به الأم وتسمع الطفل نغمات مهدئة
بعض الأطفال يستجيبون للهاية و اللهاية غير ضارة عادة عند الحرص على نظافتها
بعض الأطفال الممغوصين يرتاحون عند لفهم باللفلوفة على عكس بعض الأطفال الآخرين فهم يرتاحون عند فكها
تفيد بعض الأدوية في تخفيف نوبة المغص ويتم وصفها ون قبل الطبيب
في الحالات الشديدة والمستعصية من المغص يمكن اللجوء الى أحد حلين الأول هو وضع الطفل في مغطس من الماء الدافىء لمدة ربع ساعة مع تدليك بطنه أثناء المغطس والحل الأخير أحيانا هو إخراج الطفل من المنزل برحلة قصيرة في السيارة
::::::::::::::::::::
يلاحظ عادة في الطفل الأول للعائلة.تبدأ أعراضه بشكل عام بعد اليوم العاشر من العمر وتستمر حتى نهاية الشهر الثالث.ويعتبر مصدر قلق كبير للوالدين.
أسبابه:
للمغص أسباب عديدة .قد تختلف الأسباب التالية في أهميتها من طفل لآخر:
1-ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة.
2-البكاء .وقد أثبتت أيضا الحقيقة التالية حيث بكاء الطفل يؤدي لابتلاع الهواء وابتلاع الهواء يؤدي إلى مغص والمغص يؤدي إلى البكاء …الخ حيث يدخل الطفل بحلقة مغلقة.
3- كما تبين إن ابتلاع الهواء قد يحصل عندما يقوم الطفل الجائع بمص أصابعه أو يده .
4-الطعام: حيث أن التمدد الزائد للكولون بالطعام المأكول سوف يحدث الألم.وهذا يلاحظ عندما يرضع الطفل كميات زائدة عن حاجته من الحليب كمحاولة
من الوالدين لتهدئة الطفل بإعطائه أي شيء يأكله ليهدئ. وبشكل متناقض الجوع الحقيقي قد يثير أحداث الحلقة السابقة.
حيث أن الجوع يؤدي للبكاء والبكاء يؤدي لابتلاع الهواء وهذا يؤدي بدوره للمغص.
5-العوامل العاطفية:غالبا ما يشاهد المغص عند الطفل الأول للعائلة .فالطفل المفرط الحركة والمتوتر عادة هو ما يحصل عنده المغص. التوتر العائلي وقلق الوالدين يمكن أن يفاقما الأمور اكثر.
6-الحساسية: قد يكون سبب المغص هو التحسس المعوي لحليب البقر وخاصة في حال ترافقها بوجود قصة عائلية وراثية.
المعالجة: وتتلخص ب..
أ-معالجة النوبة الحادة ب-الوقاية من النوبة التالية.
أ-معالجة النوبة الحادة:
1-إزالة الهواء المبتلع من المعدة ويتم ذلك بتدشئة الطفل بعد كل رضعه.وكذلك بإجراء ضغط لطيف على اسفل البطن كمحاولة لإفراغ الهواء.
2-تهدئة الطفل وذلك للتقليل من الهواء المبتلع بالبكاء.ويكون ذلك بحمل الطفل بوضعية الكب مع المشي به أو تشغيل ضجة حوله أو موسيقا أو أخذه مشوار في السيارة أو الموتور.وقد يفيد تطبيق أكياس الماء الساخن على البطن.وكذلك لف الطفل بقطعة من القماش الناعم قد يكون مفيد في هذه الحالات.
3-تسهيل مرور الغازات عبر الكولون وذلك باستعمال التحاميل أو الحقن الشرجية أحيانا.
4-إعطاء بعض الأدوية الماصة للغازات أو المضادة للتشنج يكون مفيدا في الكثير من الحالات.
ب-الوقاية من النوب اللاحقة:
1-فحص ثقوب حلمة الرضاعة.( تكبير أي ثقب صغير جدا.استبدال الحلمة في حال كون الثقوب كبيرة جدا ).بحيث تكون الفترة الزمنية اللازمة لشرب كمية الحليب المطلوبة لا تقل عن 7 دقائق ولا تزيد عن 15 دقيقة.
وفي الرضاعة الطبيعية يجب ألا تزيد فترة الرضاعة من كل ثدي عن 10 دقائق. وأن تكون الفترة الفاصلة بين الرضعات لا تقل عن الساعتين.
2-تقييم غذاء الطفل بحيث لا يكون هناك فترات جوع.ولا تكون الكمية المعطاة تفوق حاجته.
3-تغيير نوع الحليب الذي يأخذه الطفل نادراً ما يؤدي للتخفيف من نوب المغص. على كل حال لا مانع من محاولة إعطاء الطفل حليب خال من منتجات حليب البقر لمدة أسبوع على الأقل في حال استمرار نوب المغص لنفي عدم تحمل حليب البقر.
4-تثقيف الوالدين بأسباب المغص وطمأنتهم بسلامة الطفل يخفف من قلقهم ويحسن من تعاملهم مع النوب المقبلة.
5-قد تكون اللهاية( المصاصة ) مفيدة عند بعض الأطفال
::::::::::::::::::::
نصائح علاجية للمغص
لا يوجد علاج سحري لمغص الأطفال، ولكن مجرد معرفة الوالدين بأن حالة الطفل طبيعية وليست مرضية ، وأنها حالة شائعة لدى الكثير من الأطفال، يصبح بالأمكان تخفيف حدة التوتر والقلق لدى الوالدين، والتكيف مع الحالة ، ومن يعرف السبب أو العلاج فقد يحصل على جائزة بمليون ريال من الأمهات في أنحاء العالم، وهنا سوف نذكر بعض الأمثلة لطرق علاجية، على الأم تجربتها للوصول للحل المناسب:
· وضع الرضاعة : غالباً ما يبتلع الطفل الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ، وعلى الأم أرضاع الطفل وهو شبه مائل.
· التكريع – التجشوء – التتغير : من المهم أخراج الهواء الذي أبتلعه الطفل أثناء الرضاعة ، وذلك بأن تحمل الأم الطفل على كتفها وتقوم بالربت على الظهر، هذه المحاولة قد تأخذ الكثير من الجهد والوقت ، ويجب التكريع أكثر من مرة.
· تدليك بطن الطفل تدليكاً خفيفاً بأستخدام الأصابع
· التحميم بماء دافيء
· الغناء له والمناغاة
· الرضاعة الصناعية : يجب أن يكون الحليب دافئاً ، وأن تكون حلمة المرضعة مناسبة.
· عدم أطعام الطفل الحلبة وما شابهها
· عدم أدخال الأطعمة الصلبة مثل السيريلاك قبل الشهر الرابع.
· عدم أضافة السكر أو سكر النبات للطفل، فتلك لا تستطيع أمعاء الطفل أمتصاصها، فتؤدي إلى حدوث غازات ، ومن ثم تؤدي للمغص.
· أستخدام بعض الأعشاب مثل اليانسون، الكراوية، النعناع، قد تساعد على تخفيف المغص ، وعادة يتم نقع العشبة في ماء حار لمدة حتى تبرد ، ثم أعطاءها للطفل، ولكن يجب عدم غليها حيث تطير محتوياتها.
· يمكن أستخدام شاهي الأطفال الموجود في الصيدليات
· ماء الغريب : دواء ذاع صيته منذ زمن بعيد ، يحتوي على بعض المواد الطاردة للغازات كما الكحول ، ولكن الموجود منه الآن خال من الكحول، قد ينفع في بعض الحالات
· أدوية المغص : هناك العديد منها بماركات متنوعة ، قد تجدي في بعض الحالات ، وننصح بقراءة النشرة المرفقة كما الجرعة المناسبة ، وننبه أن الجرعة عادة ما تعطى قبل الرضاعة بنصف سلعة وليس عند بكاء الطفل.
· في بعض الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر من الطبيب أستخدام الأدوية المضادة للتشنج.