أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين






ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ،
ﻓﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺑﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼﺀ ﺣﺴﻨﺎ، ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻔﺎﺭﻉ ﺍﻟﻄﻮﻝ، ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﺍﻟﻤﺨﺒﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ
ﻏﺰﻭﺍﻥ ...
**
ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻊ ﺳﺒﻌﺔ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﺑﻴﻄﻮﺍ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻳﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﺒﺎﻳﻌﻴﻦ ﻭﻣﺘﺤﺪّﻳﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﺎ
ﻣﻦ ﺑﺄﺱ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ .ﺯ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﻮﻝ، ﺻﻤﺪ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ
ﻏﺰﻭﺍﻥ، ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺯﺍﺩﺍ
ﻟﻠﻀﻤﻴﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﻳﺘﻐﺬﻯ ﺑﻪ ﻭﻳﻨﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ، ﺧﺮﺝ ﻋﺘﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ..
ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺷﻮﻗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻪ ﻳﺴﺘﻘﺮ
ﻫﻨﺎﻙ، ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻃﻮﻯ ﺍﻟﺒﺮّ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻋﺘﺒﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﺗﺤﺮﺷﺎﺗﻬﺎ ﻓﺤﺮﻭﺑﻬﺎ، ﻭﻋﺘﺒﺔ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﻣﺎﺣﻪ ﻭﻧﺒﺎﻟﻪ،
ﻳﺮﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫﻳﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ، ﻭﻳﺴﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺪﻡ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻜﻞ ﺃﻭﺛﺎﻧﻪ ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﻪ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﺳﻼﺣﻪ ﻳﻮﻡ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ،
ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ ..
**
ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﻠّﺔ ﻟﻴﻔﺘﺤﻬﺎ، ﻭﻟﻴﻄﻬﺮ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﻭﺛﻮﺏ ﺧﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ، ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺩّﻋﻪ ﻭﺟﻴﺸﻪ :
" ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻚ، ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺃﻗﺼﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺃﺩﻧﻰ ﺑﻼﺩ
ﺍﻟﻌﺠﻢ ..
ﻭﺳﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻤﻨﻪ ..





ﻭﺍﺩﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺑﻚ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻰ، ﻓﺎﻟﺠﺰﻳﺔ ..
ﻭﺍﻻ ﻓﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻫﻮﺍﺩﺓ ..
ﻛﺎﺑﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻚ .."
**
ﻭﻣﻀﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺟﻴﺸﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﺣﺘﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻷﺑﻠّﺔ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻳﺤﺸﺪﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ ..
ﻭﻧﻈﻢ ﻋﺘﺒﺔ ﻗﻮﺍﺗﻪ، ﻭﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ، ﺣﺎﻣﻼ ﺭﻣﺤﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ
ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﺯﻟﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺮﻣﻲ !!..
ﻭﺻﺎﺡ ﻓﻲ ﺟﻨﺪﻩ :
" ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﺻﺪﻕ ﻭﻋﺪﻩ .."
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻏﻴﺒﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﺟﻮﻻﺕ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻷﺑﻠّﺔ ﻭﻃﻬﺮﺕ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺱ، ﻭﺗﺤﺮﺭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ﻃﻐﻴﺎﻥ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺻﻼﻫﻢ ﺳﻌﻴﺮﺍ .. ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻋﺪﻩ !!..
**
ﺍﺣﺘﻂّ ﻋﺘﺒﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻷﺑﻠّﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻭﻋﻤّﺮﻫﺎ ﻭﺑﻨﻰ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ..
ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻫﺎﺭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ، ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ..
ﻭﻟﺒﺚ ﻋﺘﺒﺔ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﻔﻘﻬﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﻳﺤﻜﻢ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ، ﻭﻳﻀﺮﺏ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ
ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ...
ﻭﻭﻗﻒ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺍﻟﺴﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﺿﺠﺮﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ..
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﻗﻒ ﻋﺘﺒﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﺧﻄﻴﺒﺎ ﻓﻘﺎﻝ :
" ﻭﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻨﻲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺎﺑﻊ
ﺳﺒﻌﺔ ﻭﻣﺎﻟﻨﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻻ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺣﺖ ﺃﺷﺪﺍﻗﻨﺎ ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺯﻗﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺮﺩﺓ، ﻓﺸﻘﻘﺘﻬﺎ ﻧﺼﻔﻴﻦ، ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ
ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﻟﺒﺴﺖ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ .."
**
ﻛﺎﻥ ﻋﺘﺒﺔ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺮﺍﺡ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺸﻈﻒ .
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻮّﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﻧﻬﺠﻪ، ﻭﻳﺜﻴﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻻﻣﺎﺭﺓ، ﻭﺑﻤﺎ ﻟﻼﻣﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻖ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ
ﺗﺘﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻃﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺘﻘﺸﻒ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﻫﻮّﺓ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺘﺒﺔ ﻳﺠﻴﺒﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ :
" ﺍﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ﻋﻈﻴﻤﺎ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻐﻴﺮﺍ !.."
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺮﺍﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺎﺩّﺓ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ :
" ﻏﺪﺍ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ .."
ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ، ﻓﺎﺳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺣﺎﺟﺎ .
ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺣﺠﻪ، ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺳﺄﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ
ﻳﻌﻔﻴﻪ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ..
ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﺮّﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ
ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻴﻞ ﻟﻪ ﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ :
" ﺗﻀﻌﻮﻥ ﺃﻣﺎﻧﺎﺗﻜﻢ ﻓﻮﻕ ﻋﻨﻘﻲ ..
ﺛﻢ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﺪﻱ ..؟
ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻋﻔﻜﻴﻢ ﺃﺑﺪﺍ !!.."
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻟـ ﻋﺘﺒﺔ ﻟﻐﺰﻭﺍﻥ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻭﺳﻊ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻻ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ﻟﻴﺮﻛﺒﻬﺎ
ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻮ ﻇﻬﺮﻫﺎ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ، ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻔّﻴﻪ ﺍﻟﻀﺎﺭﻋﺘﻴﻦ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻻ ﻳﺮﺩّﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻭﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ
ﺃﺑﺪﺍ ..
ﻭﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﺩﻋﺎﺅﻩ ..
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﻭﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ، ﻣﻐﺘﺒﻄﺔ ﺑﻤﺎ ﺑﺬﻟﺖ ﻭﺃﻋﻄﺖ ..
ﻭﺑﻤﺎ ﺯﻫﺪﺕ ﻭﻋﻔﺖ ..
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ..
ﻭﺑﻤﺎ ﻫﻴﺄ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ



#2

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

شكرا حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#3

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : مايا علي
#4

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

جزاكم الله الجنة
نورتو يا عدولات

#5

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

بارك الله فيكي حبيبتى

إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#6

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

واياكي يا حبيبتي
#7

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

جزاكي الله خيرا
#8

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

واياكي يا حبيبتي
نورتي

#9

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

بارك الله فيكى حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : مدام نونا
#10

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

واياكي يا حبيبتي
#11

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : fatma7072
#12

افتراضي رد: عتبة بن غزوان (غدا ترون الأمراء من بعدي)

واياكي يا قمر


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
السيرة الذاتية للصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة حڸآۉة آڸرۉح قصص الانبياء والرسل والصحابه
عتبة بن غزوان وأبو أمامة الباهلي و البراء بن معرور و اوس بن الصامت وشجاع بن وهب ميمى دودو الارشيف والمواضيع المكررة
صحابة لا نعرف عنهم الكثير ﴿ عتبة بن غزوان رضي الله عنه ﴾ للجنة اسعى❤ قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 12:01 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل