أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي عقاقير للإنسانية المنشودة

عقاقير للإنسانيّة المنشودة


هذا الزمن، زمن العلم و العولمة و التقدّم التكنولوجي ..بلغ فيه الرقيّ و التطوّر و العلم درجة مهولة ، تُدهش و تُحيّر بعض العقول!

وعلى اعتبار أن آخر سلّم الرقيّ في قياسات اليوم هنا هو الإنسان، مع أنّه القائم الفعليّ بها ، وجب علينا الالتفات لرقيّه و سموّه و تطوّره هو الآخر!

لذا ،

ماذا لو تكاثفت الجهود و تعاونت ، لاستخلاص و تعليب المشاعر الإنسانيّة في كبسولات و عقاقير صيدلانيّة؟

وكذا تصبح في متناول الجميع من الناس:

خلاصة المشاعر الإنسانيّة للمحتاجين !

فذلك الذي يوصف بأنّه (قاسي القلب) توصف له حبّة ، أو كورس لمدّة أسبوع مثلاً ، ليستعيد قلبه مرونته الطبيعيّة تلقائيّا .

أيضاً رقيق القلب يحتاج إلى العديد من الدفعات التي تحقّق له قسوة القلب المطلوبة مجتمعيّاً.

و هنالك أيضاً بعض البشر الذين يحتاجون إلى الإحساس المجرّد بالحبّ ، و تراهم عاجزين عن ذلك ، فيوصف لهم بعض العقاقير والإبر سواء عن طريق الصيدلانيّ أو الطبيب المختصّ فيعودون بشرا مجدّداً
وينعمون بالرضى الذاتيّ عن أنفسهم و يتوقّفون عن إلقاء اللائمة على حياتهم المسكينة و حظوظهم التعسة التي تلاحقهم!!.

حقّاً تقنيّة مدهشة!


تخيّل مثلاً ، أنّك تشعر بكره اتّجاه فلان من النّاس، و أنت مضطرّ حقّاً للتعامل معه ؟!!

الحلّ سيصبح (مع هذه العلاجات) بسيطاً :
تذهب إلى الصيدليّة ، تشتري حبوباً تتناولها (قبل لقاءه) أو النقاش معه، تبتلعها مع قليل من الماء لينبض قلبك الرقيق بحبّه أو قبوله على الأقلّ !

أو على العكس ،مثلاً ؛ إن كنت تحبّ أحدهم بشدّة ، و تعرف أن أحدهم هذا لا يراك بين البشر ..





بشريّ! لذا تبدو حياتك تافهة و مشاعرك غبيّة و يعرفك الآخرون كـ"أحمق" و معتوه . أو أنّه (أي ذاك الذي تحبّه) معتاد على قهرك و إزعاجك و جرحك بشكل مستمرّ لتغدو حياتك مليئة بالتعاسة و الدموع، و ما يزعجك حقّا هو أنّك تحبّه ،لذا تعجز عن التصرّف.. كل ما عليك في حال حدوث هذا هو أخذ كبسولةَ فتكرهه، و تكره أهله الذين أنجبوه لأجله!

ملاحظة :

قد تكون لهذه الكبسولات بالذات نفعاً أكثر من غيرها ، فباستخدامها قد تتوقّف أغاني الهجر و الحرمان و الشعور بالظلم و الاضّطهاد و الاستبداد الإنسانيّ و الليالي الطويلة ، و الشمعة والدمعة و أمس و بكرا، و العيون الذابلة و القلب المكسور و (بابور الكاز)..

وهذه المظاهر التي تشعل رأسك و تؤدّي بك للموت البطيء خنقاً من عدم التنفّس !

أو حتّى حين تشعر بالتعاسة و الضيق، أو أنّك تائه مشوّش و قلق بسبب أو دونه، فجرعة من شراب السعادة أو محلول الرضى باليقين مع ماء أو بدونه تجعلك أفضل مخلوق على وجه البسيطة!

تناول هذه الحبّة أو اشرب المحلول قبل النوم ، فتستيقظ و أنت على وفاق تامّ مع الحياة!

أو حين تنقصك الشجاعة، الثقة أو أيّ شعور آخر مثل الغضب..فأنت تريد أن تغضب، كأيّ بشريّ حقيقيّ ، و الغضب في حياتك واحد من الخيارات غير المتوفّرة أو المسموح بها للأسف ،

أصبح الآن بإمكانك الحصول على عقار يسمح لك بممارسة جنون الغضب المؤقّت مثل ضرب أحدهم أو عضّ الآخر و من ثمّ الشتم و الرفس و نطح الحائط و الصراخ بصوت عال دون إدراكك أنّك بهذا تؤذي حنجرتك

و ربّما ستقضي ثلاثة أو أربعة أيّامّ بعد ذلك أخرساً ، لكنّك فعلت على أيّة حال و لست الملام ، هي تلك الحبة السحريّة التي أعانتك فقضيت ما في نفسك مبروراً..!!

لكن إن كنت غاضباً بالفطرة ، فسيكون هناك مستخلص البرودة الطبيعيّ للحفاظ على الأعصاب من التلف و لإعادة ربط الجأش و الثقة بالنفس.

كلّ شيء سيتوافر بإذن الله، كلّ ما يخطر ببالكم فلا داعي للقلق أبداً.

هنالك أيضاً :

حبّوب لممارسة النفاق حين الحاجة..
مراهم لعلاج نفخة الأعصاب و ثقل الدمّ.
شراب للمداهنة و الشعور بالعطف و الرثاء غصباً عن عين أهلك..

حقن أو إبر لممارسة حبّ الطبيعة.. الطيور.. الناس الخّ...و إبراً أخرى لتعزيز رؤية الجوانب الإيجابيّة في الحياة.

قطرة
في العين و الأذن لتجنّب الانزعاج من البشر و الذي يؤدّي بك إلى كرههم.

كورس كامل
(حبوب، قطرات، مراهم و الالتزام بشبه نظام غذائيّ) للدخول في غيبوبة سعادة مستمرّة إلى آخر يوم من عمرك .
نشوق في الأنف يعينك على استجلاب شعور الحزن المؤقّت( في حال كان صاحبك ، صديقك أو قريب لك يمرّ في أزمة) الحلّ موجود و متاح للمشاركة الوجدانيّة .

جرعات تفاؤل لدحض المشاعر السلبيّة تؤخذ قبل الخروج من المنزل و حين العودة إليه. ( في حالة عدم الخروج، تؤخذ قبل الحديث مع أحدهم و بعد الانتهاء من الحديث معه سواء شخصيّاً أو عن طريق الهاتف) .

كبسولات لقمع الخوف ، و مع تكثيف العلاج، ينتفي نهائيّاً ؛ لتغيير كيميائيّة الغيرة القاتلة ، و إذا أضفنا لها شرابا تصبح ثلاثية المفعول و ضدّ الحسد أيضاً..!
كبسولات للشعور بالخوف المؤقّت (حين الحاجة).
مرهم \ كريم و كبسولة للشعور بالحنين ، للبكاء، للضحك للشعور بالمفاجأة . (حين الحاجة).

و أخيراً أعزّائي، وجب علينا التمييز ، فهذه ليست تلك العقاقير الكيميائيّة المضادّة للاكتئاب و القلق، و التي قد تدفعك بعد الجرعة الثانية إلى حافّة الانتحار ، أو تجعل دموعك مدراراً رغم عدم شعورك بالحزن أبداً؛ لا ، أو هي تلك الفيتامينات التي قد تؤدّي لنتائج عكسية أو طفح جلدي..على الإطلاق!

هي مشاعر إنسانيّة محضة ، مستخلصة طبيعيّاً على أيدي اختصاصيّين مهتمّين بالخلاصة الإنسانيّة (على غرار أدوية التنحيف و إنقاص الوزن و التوقّف عن التدخين و الامتناع عن التفكير!) و أعتقد أن هنا سيكمن لبّ الحضارة و التطوّر الحقيقي!

و سنستحيل بشراً أعتقد.. بعد الإدمان!



#2

افتراضي رد: عقاقير للإنسانية المنشودة

رد: عقاقير للإنسانية المنشودة
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#3

افتراضي رد: عقاقير للإنسانية المنشودة

ليت الانسانية تداوى لداوينا انسانيات الكثيرون وبدانا بانفسنا
مشكورة ياقمر

إظهار التوقيع
توقيع : شقاوة آنثى
#4

افتراضي رد: عقاقير للإنسانية المنشودة

حبيباتي
سلمت الأيادي

وشكراً جزيلاً على المرور والإطراء
ونورتم التويبك
وجزيتم خيراً
ومع ودي وتقديري



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
علاج الاملاح بدون عقاقير طبيه حياه الروح 5 الطب البديل
تحذير أميركي من استخدام عقاقير تستوستيرون سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
بدون عقاقير أو أجهزة عالج نفسك من الإدمان والسمنة والسكر وتأخر الإنجاب فريال علاء مشاريع وافكار تجاريه
سجناء طرة يغنون لجمال وعلاء ومبارك تناول عقاقير كانت تؤدى لوفاته وسوزان بالغرفة المجاورة لمبارك A7sas اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 07:58 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل