رد: الخوف من الموت,أعراض الخوف من الموت,علاج الخوف من الموت
علاج الخوف من الموت
كيفية التحكم في الخوف من الموت
الخطوة الأولى: معرفة السبب الحقيقي للخوف...
وفي هذا السياق يجب معرفة المراحل الثلاثة للموت:
المرحلة الأولى:
وهي مرحلة الاحتضار و حتى بداية الدخول في الغيبوبة... و فيها يخاف الإنسان من الموت أثناء النوم أو تحت المخدر أو الموت المفاجيء أو الموت في حادث.
المرحلة الثانية:
و هي لحظة الانسلال أو الدخول الفعلي في الغيبوبة و هي لحظة الموت الفعلية.
المرحلة الثالثة:
مرحلة ما بعد الموت و ترتبط بالخوف من المحق _ و مصير الأسرة وفناء الفرد و التوقف عن الإنجاز _ أو الخوف من عذاب الآخرة وعذاب القبر.
دعنا الآن نتأمل كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث لكي تعرف السبب الحقيقي للخوف
عزيزي القارئ .. هل أنت خائف من الموت أم خائف من الحياة ؟
إذا كان خوفك منصباً على المرحلة الأولى.. أو إذا كنت مهتماً بالمرحلة الأولى وهي مرحلة الاحتضار.. فأنت في الحقيقة تخاف من الحياة و ليس من الموت لأنك في مرحلة الاحتضار مازلت حياً..
فلماذا أنت خائف ؟
هل تخاف من الألم...؟
هل تخاف من المعاناة...؟
اسأل نفسك...
ألم تعاني من أي مرض قبل ذلك ... ألم تشعر بعدم الراحة يوماً ما؟
هل تمكنت من التغلب على هذا المرض أو تلك المعاناة ؟
.. إذا كانت الإجابة بنعم..
أي أنك قد شعرت بالألم و أصبت بالمرض و تمكنت بفضل الله من الشفاءو التغلب على المرض و الألم و المعاناة فأنت بفضل الله و عونه و رحمته سوف تتغلب على المرض و الألم و المعاناة في أي فترة من فترات حياتك و سوف تتعامل بصبر و قوة و شجاعة مع عملية الاحتضار و الموت ...خصوصاً إذا علمت أن مرحلة الاحتضار و الموت يسيرة وسهلة على من يسرها و سهلها الله عليه كسهولة خروج قطرة الماء من فَيِّ السقاء ... روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقفال إلى الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة و حنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان _ قال _ فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فَيِّ السقاء فيأخذها.. (الحديث).
الآن اسأل نفسك مرة أخرى ألم تعاني يوماً ما من نوبة أنفلونزا أو برد شديد و ارتفاع في درجة الحرارة حتى 40 درجة مئوية هل تغلبت على الحرارة بفضل الله ثم بالأسبرين و الكمادات ألم تصب أنت أو عزيز عليك بكسر في الساق أو الذراع و ذهبت للمستشفى و قمت بعلاج الكسر و ذهب الألم.
إذن فالأمر سهل و يسير و العلاج موجود و مقبول و مقدور عليه لمن يتألم أو يعاني من مرض ما قبل الموت بل و بصورة إنسانية محترمة.
هل تأكدت الآن أن المشكلة الحقيقية هي ليست الخوف من الموت بل من الحياة.. بل لعلي لا أبالغ إذا قلت لك أن الموت أحياناً يكون نعمة من الله و مهرب من الألم و الكرب المستمر و الجروح و القروح والاعتماد على الناس و الشكوى لهم بلا حول و لا قوة.
واجه همومك و خوفك من الموت بتغيير اهتمامك واتجهاتك في الحياة
ربما كان لديك أفكار سلبية بأن الموت سوف يعوق تحقيق كل أحلامك و طموحاتك في الحياة و ربما كان لديك أشياء كثيرة أردت تحقيقها و تأكدت الآن أنك لم تحقق إلا القليل منها.
هل لديك أفكار سلبية عن الموت ..؟
بمجرد تعرفك على فكرة سلبية اكتبها ... و حدد بعد ذلك أي نوع من التفكير السلبي قد وقعت فيه ... أو ابحث في الجدول المرفق عن نوع هذا الخطأ المعرفي...والرد عليه.
بعد أن عرفت هذه الأخطاء المعرفية هل تستطيع النظر إلى مخاوفك و الرد عليها بصورة عقلانية و منطقية ؟ ... كما هو مبين أيضاً بالجدول.
و البديل هو التفكير في الأشياء التي لم تتحقق و الشعور باليأس و عدم الرضا.
والاختيار الأخير كم هو قاس و محبط.
قال لي صديق يخاف الموت:
لا أحد في هذا الكون يمكن له تحقيق كل أحلامه و لكن أشياء كثيرة في الحياة استطعت أن أحققها.. لقد تمنيت أن أكون مدرساً و بالفعل عملت مدرساً فترة طويلة من حياتي.. تمنيت الزواج و تكوين عائلة و بفضل الله تزوجت و أنجبت و كان لي عائلة جميلة و بيت و سيارة.. بالتأكيد لم أفعل كل ما أريد و لم أحقق كل أحلامي و لكن أناس قليلون جداً هم من فعلوا ذلك.. و لكن عندما تحين لحظة موتي لابد أن يكون هناك توافق بين أحلامي كطفل و قدراتي كإنسان بالغ..بمعنى أنني أستطيع أن أفكر بالإنجازات التي تحققت في حياتي خصوصاً تلك التي ساعدتُ فيها الأخوة و الأبناء و الأصدقاء و كانت خالصة لوجه الله و أن أستمتع بعد ذلك بالرضا بفضل الله و نعمته و أحمد الله على ذلك...
بمجرد أن فكر صديقنا بهذه الطريقة بدأ في الشعور بالتحسن لأنه لم يعد يشعر أن الموت هو نوع من الهزيمة و الإحباط.. خصوصاً بعد أن علم أن هناك.........
حياة أبدية أخرى أجمل و أمتع بلا ألم أو معاناة.....
إذن الرغبة في الكمال و الإتقان و الدقة و الخلود هي سبب الإحباط و ليس الخوف من الموت.
المرحلة الثانية من مراحل الموت:
و هي لحظة الموت الحقيقية أو مرحلة الانسلال إلى الغيبوبة والنهاية..
مرحلة لا يعلمها إلا الله وكل ما يقال عنها إجتهادات و لم يرها عالم كي يصفها..
و يصفها و يتخيلها كثير من المرضى أنها سوف تكون لحظة رعب رهيب و أنها تمثل فقد السيطرة على النفس.. هؤلاء المرضى لم يموتوا و بالتالي ملاحظاتهم ليست وصفاً لمرحلة الانسلال من الحياة للموت .. و لا أحد يستطيع أن يصفها.
هل هي كذلك ؟
.. بالتأكيد الأمر أهون من ذلك على المؤمن لأنه بالفعل يعيش قريباً من هذه اللحظة يومياً مرة أو مرتين عند لحظة دخوله في النوم... يقول الله تعالى ] الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى إلى أجل مسمى [ ... حيث تُقبَض أرواح الأموات إذا ماتوا، و أرواح الأحياء إذا ناموا فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف]فيمسك التي قضى عليها الموت[ .. التي قد ماتت.. ] و يرسل الأخرى إلى أجل مسمى [ أي إلى بقية أجلها و قال ابن عباس رضي الله عنهما: يمسك أنفس الأموات و يرسل أنفس الأحياء ]إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون [
و لذلك لا يوجد شيء عليك فعله تجاه هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة من مراحل الموت:
و هي الفترة ما بعد الموت الفعلي..
مرة أخرى اسأل نفسك عن سبب خوفك ؟؟
حدد الأفكار السلبية التي تَعبُر وتقتحم عقلك أثناء تفكيرك في الموت.
كتب ألفريد نوبل الكيميائي الشهير في وصيته أن يدفنوه بعد أيام من الوفاة خوفاً من أن يدفنوه حياً.
وكتب أديب شهير آخر ورقة و وضعها إلى جوار سريره .. لم أمت بعد وإن كنت أبدو كذلك ! فهو أيضاً خائف أن يدفنوه حياً.
يقول مريض.. ماذا أفعل لو أفقت من غيبوبتي و وجدت نفسي..و قد دفنوني حياً!
لو كان هذا هو سبب خوفك فأنت مرة أخرى تخاف و تفكر في الحياة و ليس الموت.. لأنك ما زلت حياً..
و لو حدث هذا فبدلاً من الخوف و الحزن و الإحباط..
ركز في حفر طريقك من القبر إلى الخارج و وصي من حولك بوضع قليل من التراب على غطاء القبر لسهولة الخروج.
و عليك بحمد الله أولاً ثم الفرح و السرور و عمل احتفال بمناسبة عودتك لأهلك و أحبابك و حياتك.
و مع أن معظم الناس لا يبدون أي مخاوف تجاه إمكانية الدفن و هم أحياء لأنها فكرة خيالية غالباً و لكن كثيراً منهم يخاف مما سوف يحدث أثناء فترة فقدان الوعي.
فإذا كنت أنت من هؤلاء الناس.. فتذكر أن الجراحين يقومون بتخدير مرضاهم أثناء العمليات الجراحية حتى لا يشعروا بأي ألم أو معاناة..
أتذكر أن أحد المرضى كان يرتعد خوفاً من أنه بعد الموت سوف يكون هناك العدم و هو لن يتحمل ذلك.. و لكنه بعد أن كتب هذه الفكرة في مذكراته اليومية استبدلها بفكرة منطقية أخرى و هي:-
بما أنه بعد الموت سوف يكون هناك عدم فمن المؤكد أنه ليس هناك شيء أبكي عليه..
و مع أنه ارتاح لهذه الفكرة التي جعلت مخاوفه تذهب.. و لكني أقول له لا ليس هناك عدم !!..
-ارجع إلى الله... متوكلاً عليه مستعيناً به.
- أد الصلاة على وقتها
- بر والديك
- أحسِن إلى الخلق
... تعيش في روضة من رياض الجنة.. حتى تقوم الساعة.
الجدول التالي يشمل عدة أفكار سلبية و غير منطقية عن الموت ربما عانيت من إحداها يوماً ما .. فند هذه الأفكار و حاول التغلب عليها بمساعدة المعلومات و الأفكار التي حصلت عليها بعد قراءتك لهذه الدراسة:
الخطوة الأولى:
وصف الحدث أو الفكرة التي سببت القلق أو المعاناة..
- فكرة أن أكون فعلياً من الأموات
- أو فكرة الموت
- أو فكرة موتي
الخطوة الثانية:
أكتب مشاعرك السلبية تجاه هذه الأفكار.. وحدد درجة لكل من هذه المشاعر على مقياس يبدأ من صفر ـــ 10.. اختار من الكلمات الآتية:
• حزين
• قَلِق
• غاضب
• مذنب
• وحيد
• يائس
محبط.. الخ
المشـــاعر
الدرجــة
1_خوف
الدرجة 9
2_محبط
7
3
..
.........
4
..
.........
5
..
.........
6
..
.........
الخطوة الثالثة:
طريقة الأعمدة :
1-تسجيل الأفكار السلبية عن الموت و إعطاء درجة لكل منها.
2- تسجيل الرد الايجابي على كل فكرة و إعطاء درجة عن مدى اعتناق هذا الرد .
تكرار تسجيل الأفكار و الرد عليها و ملاحظة التحسن في درجات الرد
الردود العقلانية
و ذلك بتبديل تلك الأفكار السلبية بأخرى عقلانية و درجة اعتقادك في هذه الردود
(صفر- 10)
الأفكار الذاتية السلبية اللاواعية
و درجة الاعتقاد فيها
(صفر ــــ 10)
لو كنت حموت فالأولى أن أغسل المواعين بدلاً من تركها غير نظيفة و لو مقدر لي الموت حموت و لو على الأرض.
خايفة أموت و أسيب عيالي مين يربيهم ، لو غسلت المواعين أو الهدوم أقول غسلتهم علشان خلاص حموت ، أخاف أنام على السرير لأني أظن حموت عليه ، لما البنت الصغيرة تبكي أقول بتبكي عليّ أكيد عارفة إني حموت .
غسلت المواعين و نمت على السرير كتير و رغم كده مامُتش لأن ميعادي لم يأت بعد
لو غسلت المواعين أقول غسلتهم علشان حموت، أنام على الأرض لأن الناس بتموت على السرير ، لو حد مات بطريقة أقول حموت زيه
كام مرة غسلت و عملت محشي قبل كده و مامُتش إشمعنا لما ماتت سلفتي بفكر كده، كل الناس بتغسل و كتير بيعمل محشي ومحصلش حاجة .
أخاف أغسل علشان سلفتي ماتت بعد الغسيل بيومين، وبطلت أعمل محشي لأن سلفتي ماتت بعد ما عملت محشي بيومين .
بدل ما أحول الحياة الجميلة والكلام الجميل إلى أفكار تعكر حياتي الأولى أن استمتع بها والموت محدش يعرف ميعاده إلا الله.
كل ما أسافر أقول خلاص مش حشوف أهلي ، أي كلمة كويسة أسمعها أقول بيقولوا كده علشان خلاص حموت ، مش عاوز أشتري أي حاجة لا هدوم و لا أكل و لا أي شيء جديد ، أشتري ليه ؟ مَنا خلاص حموت.
الموت محدش يعرف ميعاده ، ولو كل الناس فكروا بهذه الطريقة كان العالم انتهى.
أقعد أدور على زوجة مدة طويلة ، و لما لقيت وحده كويسة حاسس إني خلاص حموت قبل ما أجوز ، كسلان مش عارف أكمل الموضوع و أظلمها معايا، وتكون أرملة بدري.
هل عدم النوم حيأخر الموت وهل و أنا صاحية الموت مش حيجي .
مرة عرفت إن واحد نام الظهر مات و هو نايم بطلت نوم الظهر و بعد كده خايف أنام ليل و نهار.
العيد فرحة و لازم الواحد يفرح بيه بدل من ضياعه في القلق، والموت بيأتي في العيد و غير العيد.
دايماً خايفة لما العيد يجي لأن ابني مات في العيد .
ليه الأطباء حيخبوا عليّ و إيه مصلحتهم في كده ، كام مرة فكرت في كده و لم أمت .
أفكر في الموت علطول ، تعبان طول الوقت ، أي نخزات في صدري أقول ده سرطان أو مرض في القلب و تكون سبب الموت ، رحت لدكاتره كتير مش قادر أصدقهم إني سليم ، حاسس إنهم بيخبوا عليّ إني حموت .
لو حموت فالأولى إني أصَّلّي علشان أقابل ربنا و هو راضي عليّ و الموت ملوش علاقة بالنوم و لا الصلاة .
خايف أموت و أنا نايم علشان كده مابنامش خالص ، خايف أموت و أنا بصلي، علشان كده بطلت أصلي ، كل ما أفتكر بكره أقول هو حيطلع عليّ بكره .
دا الموت راحة و أفضل من هذه الأحاسيس ، و الموت بتاع ربنا محدش يعرف ميعاده ، و لازم الواحد يعيش حياته و يسيب الغيب لله .
دايما ًحاسة إني حموت ، لو حصل كذا ... يبقى حموت ، لو لبست الحاجة دي يبقى حموت ، لو خرجت النهاردة يبقى حموت ، لو ضحكت يبقى دي آخر ضحكة.
كل إنسان بيموت أياً كان سبب الموت وكل إنسان له ميعاد وهل الدعاء حيأخر الموت .
أمي ماتت بورم في المخ ، خايف يجي لي ورم و أموت زيها ، أي إنسان أحبه ، أخاف عليه من الموت ، و أتخيل إن حد قتله أو مات في حادث و أدعيله طول النهار و الليل .
إيه إللي يفرق الجسم تعفن في البيت و لا في القبر و هو لازم يتعفن و يتحلل، و ربنا هو إللي بيرزق و بيحمي مش أنا.
خايفة أروح بيتي لأني في البيت بفكر دايماً ، خايفة أموت وحدي و محدش يعرف ، و جسمي يعفن و يتحلل ، و مش عارفة مين يخلي باله من العيال .
حيضرني إيه لو إجوز بعد ما أموت، و الأولاد أبوهم حيخاف عليهم ، و أدخل الجنة الأول و بعدين أفكر في اللي حيحصل فيها.
أنا خايفة قوي أموت و جوزي يتجوز عليّ و مراته تضرب العيال ، و مش عارفة مين تكون في معيته في الجنة.
الحكمة تقول ( و هل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ) ، الحياة مزرعة الآخرة و لازم أعمل صالح من أجل الآخرة و المؤمن في الجنة يسعد بحياة خير من الدنيا .
دايماً أفكر الميت يبقى حاسس بإيه و هو ميت، الدود حياكلنا، طب تبقى الحياة لزمتها إيه.
الموت ملوش علاقة بالسن و لا بالنوم كل واحد له ميعاد محدد .
واحد صاحبي عنده عشرين سنة مات ، خايف أموت صغير زيه ، خايف أنام لأنه مات و هو نايم ، طول الليل أحاول أكون صاحي .
الموت حق على كل البشر و مش حتفرق أموت بالقلب و لا بأي حاجة ، أعيش أيامي و لما الموت يجي حموت زي أي حد و مش حتفرق يومها أياً كان سبب الموت .
لما أي حد يموت و لاّ أفتكر الموت ، جسمي يتلج ، لو حد مات بالقلب أخاف على قلبي ، و لو مات بأي حاجة كأني حموت زيه
الخطوة الرابعة:
أعد تقييم أفكارك الذاتية على نفس المقياس السابق من (صفر ـــ 10).. و قارن بين درجتها الآن و الدرجات السابقة..
سوف تلاحظ مدى تحسن حالتك .. و هكذا أعد المحاولة مرات و مرات حتى تصل درجة المعاناة ( 2 ) أو أقل..
ثم ضع علامة ( ü ) على الجملة التي تنطبق عليك:
لا يوجد تحسن ( )
تحسن بسيط ( )
تحسن ملحوظ ( )
تحسن كبير ( )
و تكرار ذلك مرات و مرات و مرات .....
تفكير .. ماذا لو ..
إن الخوف المرضي من الموت يتضمن نظرة مأساوية للمستقبل وشعور مستمر من الشك و هذه الأفكار دائماً تبدأ بـ .. ماذا لو ..
_ ماذا لو مُت بالفعل الآن
_ ماذا لو لم يتأكدوا من موتي قبل الدفن
_ ماذا لو كانت دقات القلب و ضيق النفس و الدوخة مقدمات للموت
_ ماذا لو مُت و تزوج زوجي زوجة أخرى
_ ماذا لو نِمت على السرير أو نِمت الظهر و فعلاً مُت
_ ماذا لو عملت محشي و مُت بعدها زي ما ماتت سلفتي بعد ما عملت محشي .
هناك طريقة مفيدة للتعامل مع أفكار ( .. ماذا لو .. ) و هي ..
أن تخطو خطوة وراء ( .. ماذا لو .. ) واسأل نفسك و بعدين ؟..وإيه يعني ؟..
ثم خطوة أخرى سائلاً نفسك ماذا يمكن أن أفعل بالعقل والمنطق إذا تحقق فعلاً ما أفكر فيه ؟ ..
و الخطوة الثالثة ماذا يمكن أن تكون النتيجة إذا حدث فعلاً ما أخشاه؟..
أخيراً اسأل نفسك ماذا تقدر على فعله لتحضير نفسك لمواجهة ما تخشاه إذا حدث فعلاً و هو محور النصيحة الشرعية التي هي جزء من عنوان و محتوى هذا المقال.
إذا ظهر لك أن هذه الطريقة سخيفة و منافية للعقل و هي فعلاً كذلك ... تذكر أن كل مخاوفك عن الموت و أفعالك تجاهها .. من عزلة و ترك العمل أو الدراسة أو بُعد عن الناس .. تُمارس بسخف وبطريقة منافية للعقل ..
_ إذن ... إذا خطر ببالك ماذا لو ... قل و بعدين
_ و بعد ذلك سوف ... و بعدين
_ وبعد ذلك سوف ...
_ ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث ...
النتيجة الايجابية للرد المنطقي .... كيف أعد نفسي لهذا اليوم ...
الخـــلاصـــة
الخوف المحدود من الموت و الذي لا يؤثر على وظائف الإنسان وسعادته بصورة سلبية هو أمر طبيعي و لكن الخوف من الموت الذي يصاحبه اضطراب في حياة الإنسان ... و مشاعر الخوف من الموت هي عرض مصاحب لعديد من الاضطرابات النفسية القابلة للشفاء تماماً بفضل الله أولاً ثم مساعدة الطبيب النفسي حتى يستعيد الإنسان توازنه و تقبله لمسؤوليات و متاعب الحياة.
الخاتمة
لا يسعني هنا إلا أن أُذَكِرك أخي أن المنهمك في الدنيا .. المكب على شهواتها .. يغفل قلبه عن ذكر الموت، و إذا ذُكِّر به كرهه و نفر منه أولئك هم الذين قال الله فيهم: [قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون] (الجمعة:الآية 8)
ثم الناس، إما منهمك، و إما تائب مبتديء، و إما عارف منته...
أما المنهمك فلا يَذكُر الموت و إن ذَكَرُه فيَذكُره للتأسف على دنياه ويشتغل بمذمته، و هذا يزيده _ ذكر الموت _ من الله بعداً.
أما التائب فإنه يكثر من ذكر الموت لينبعث به من قلبه الخوف والخشية فبقى بتمام التوبة.
أما العارف فإنه يذكر الموت دائماً لأنه موعد للقائه بحبيبه.. والمحب لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب.
ثم إن أنجح طريق في ذكر الموت أن يكثر ذكر أشكاله و أقرانه الذين مضوا قبله فيتذكر موتهم و صورهم و أحوالهم و كيف خلت منهم مساجدهم و مجالسهم و انقطعت آثارهم و أنه مثلهم وستكون عاقبته كعاقبتهم، فملازمة هذه الأفكار مع دخول المقابر ومشاهدة المرضى هو الذي يجدد ذكر الموت في القلب فيستعد له و يتجافى عن دار الغرور و لا يجد في قلبه خوف من الموت أو المرض أو الجنائز أو المقابر بكثرة التعرض لهذه الأشياء.. و مهما طاب قلبه بشيء من الدنيا ينبغي أن يتذكر في الحال أنه لابد من مفارقته.
و لذلك لابد من المبادرة بالعمل الصالح ..عن النبي _ صلى الله عليه و سلم _أنه قال:
"اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، و صحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، و فراغك قبل شغلك، و حياتك قبل موتك".
نسأل الله تعالى أن لا يجعل لنا بعد الموت حسرة إنه سميع الدعاء.