من المفترض أن يكون الإنجاب أحد أكثر التجارب سعادة في حياتك، ولكن بالنسبة للكثيرات من النساء هو أي شيء باستثناء ذلك. ووفقًا لمؤسسة Birth Trauma Association، في كل عام تشعر 200.000 أم جديدة بالكآبة والخوف بشأن الطريقة التي يصل بها أطفالهن إلى هذا العالم. «سيدتي نت» تدلك على الطريقة التي تتجاوزين فيها هذا الإحساس.
حين نتحدث عن صدمة الولادة فنحن نعني اضطراب ما بعد ضغوط الصدمة الذي يحدث بعد الولادة. ويبين مورين تريدويل، المؤسس المشارك لمؤسسة Birth Trauma Association، أن الأعراض تشمل استرجاع ذكريات مفاجئة واكتئابًا والشعور بالنقص، وأفكار سلبية متكررة، تصاب به أيضًا النساء اللواتي أنجبن بسهولة. خصوصًا إذا شعرن أنه تم نزع السيطرة منهن.
«لا أريد تجربة ولادة ثانية»
إذا كانت ولادتك صعبة، فإن التحليل المنطقي للكثير من النساء هو «لماذا أقوم بذلك مرة أخرى؟» حتى لو كن يردن المزيد من الأطفال وتكشف القابلة المتخصصة سو فريم، أن معظم المستشفيات تقدم خدمة أفكار ما بعد الولادة. حيث يمكنك التحدث عن تجربتك مع طبيب مختص أو قابلة مختصة.
تذكري أيضًا أن التاريخ نادرًا ما يعيد نفسه. يقول استشاري طب النساء والتوليد باتريك أوبريان: «الولادات الثانية تكون عادة أسرع وأسهل. وإذا كانت المرأة تعرضت لصدمة شديدة، يمكن اختيار العملية القيصرية الانتقائية».
«أشعر أني فاشلة»
تشعر العديد من النساء اللواتي أنجبن في غرفة العمليات أنهن فشلن في الأمومة قبل أن يبدأن. وتعترف سامانثا، 34 عامًا، والدة إيزابيل، سبعة أشهر أن جسمها خذلها. فقد حملت بطفلتها لمدة تسعة أشهر؛ لذا كان من المفترض، حسب تصورها، أن تتمكن من ولادتها بشكل طبيعي.
تنصح سو فريم النساء في مثل حالة سامانثا بطلب موعد لإبلاغهن بما حدث مع خدمة أفكار ما بعد الولادة للمستشفى.. ويقول مورين تريدويل، اختصاصي توليد: «لا تشعر كل النساء بمشاعر سلبية تجاه العملية القيصرية؛ لذا فإن التحدث مع هؤلاء الأمهات قد يعيد بناء ثقتك بنفسك، ويساعدك على إدراك أن هذا لم يكن خطأك»، وفي حين أنه من المهم الاستعداد لاحتمالية الولادة القيصرية في المستقبل لكن لا تفترضي أن الولادة الطبيعية غير ممكنة. ويكشف بارتريك أوبريان، أن 60 إلى 70 % من النساء اللواتي يحاولن الولادة بشكل طبيعي بعد إجراء عملية قيصرية ينجحن في ذلك.
«تجربة جيدة»
تعاني حوالي 30 % من الأمهات الجدد بعض أعراض اضطراب ما بعد ضغوط الصدمة. ويقول مورين: «حتى النساء اللواتي مررن بتجربة ولادة جيدة يفكرن كثيرًا ويسترجعن ذكريات الولادة في البداية؛ لذا لا تخافي إذا كنت تفكرين دائمًا بهذا الموضوع»، ولكن إذا كنت لاتزالين تعانين من الأعراض بعد ثمانية إلى 12 أسبوعًا فاستشيري طبيبك.
«أنزعج من الطريقة التي عوملت بها»
سر الولادة الجيدة هو كيفية التعامل معها. ويقول باتريك أوبريان: «يمكن أن تمر امرأتان بالتجربة نفسها تقريبًا، ولكن المرأة التي شعرت أنها عوملت باحترام، وتم منحها معلومات كافية ستكون نظرتها أكثر إيجابية للتجربة من المرأة التي شعرت أنه تم اتخاذ القرارات بعيدًا عنها، أو أنه تم التحدث معها بفظاظة».
وقد يساعد طلب موعد لإبلاغك بما حدث على فهم الرعاية التي تلقيتها. إذا كنت لاتزالين تشعرين بالاستياء، يمكنك تقديم شكوى رسمية؛ عن طريق الكتابة إلى المستشفى. وتقول سو: «قد يعرضون ردًا مكتوبًا أو اجتماعًا». يمكنك أيضًا نشر رأيك عن الرعاية التي تلقيتها.