رد: ما يجب أن تعرفيه عن العقيدة
الفسق
هو الخروج عن الطاعة وتجاوز الحد بالمعصية . والفسق يقع بالقليل من الذنوب إذا كانت كبائر ، وبالكثير ، لكن تعورف فيما كان كثيراوالفسق أحيانا يكون بترك الفرائض ، وأحيانا بفعل المحرمات
والفسق أعم من الكفر؛ حيث إنه يشمل الكفر وما دونه من المعاصي كبائرها وصغائرها، وإذ أطلق يراد به أحياناً الكفر المخرج من الإسلام، وأحياناً يراد به الذنوب والمعاصي التي هي دون الكفر؛ بحسب درجة المعصية، وحال العاصي نفسه .
الظلم :
معناه: مجاوزة الحد، ووضع الشيء في غير موضعه
والظلم ينقسم إلى عدة أقسام:
الأول: ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله، وهو الشرك وهذا أعظمها.
وهو أن تعبد غير الله يقول تعالى : "إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ "
الثاني: ظلم العبد لنفسه.
يدخل فيه الشرك والمعاصي، كبيرها وصغيرها، جليلها وحقيرها، فكل معصية فهي ظلم بحسبها على العبد
الثالث: ظلم العبد لإخوانه.
يأخذ من حقوقهم أو أعراضهم أو أموالهم أو دمائهم
البدعة:
هي التقرب إلى الله تعالى بما لم يشرعه الله ولم يشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من أعظم ما يفسد دين المرء، قال بعض السلف: (الشيطان أفرح بالبدعة من المعصية، لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها).
والسبب في ذلك أن فاعل البدعة يرى أنه يتقرب إلى الله تعالى بفعله، وهذا هو الذي يجعله لا يتوب.
وليس هناك شيء في الدين اسمه بدعة حسنة، بل البدع كلها شر وضلالة.
و البدعة نوعان:
بدعة اعتقادية: كمقالات الجهمية والمعتزلة في نفي الصفات. والخوارج والمرجئة في باب الإيمان. وغيرهم من أهل البدع.
بدعة عملية: وتكون في العبادات الظاهرة، كمن يتقرب إلى الله بعبادة لم يشرعها الله ولم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثل الأذكار التي يحدثها بعض الصوفية ومثل الاحتفال بالمولد أو الإسراء والمعراج، وغير ذلك.
التوسل:
هو التقرب إلى الشيء،
وهو قسمان:
الأول: توسل مشروع، وهو أنواع:
1) التوسل بأسماء الله وصفاته.
2) التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة التي قام بها المُتَوَسِّل.
3) التوسل إلى الله تعالى بتوحيده.
4) التوسل إلى الله تعالى بإظهار الضعف والافتقار إلى الله.
5) توسل إلى الله بدعاء الصالحين الأحياء.
6) توسل إلى الله بالاعتراف بالذنب.
ثانيًا: توسل ممنوع، وله صُوَر:
1) طلب الدعاء من الأموات وطلب الشفاعة وهذا شرك أكبر.
2) التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، أو بجاه غيره، وهذا بدعة.
3) التوسل بحق المخلوق.
نواقض الإسلام :
1) الشرك في عبادة الله.
2) من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم.
3) من لم يكفر المشركين أوشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.
4) من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلمأكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم.
4) من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلمولو عمل به.
5) من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم.
6) السحر ومنه الصرف والعطف.
7) مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين.
8) من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
9) الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به.
مرتكب الكبيرة :
الذنوب عند أهل السنة صغائر وكبائر.
والكبيرة: هي كل ذنب ختم بعذاب أو لعن أو عقوبة في الدنيا.
وقيل: إنها ما أوجبت حداً في الدنيا أو حداً في الآخرة.
والصغائر: ما لم يكن فيها ذلك.
و الكبائر لا تنقض الإيمان ولا تنافيه فعليه فمرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان.
أما حكمه في الآخرة فإن مرتكب الكبيرة إذا مات وهو مصر على شيء من الكبائر فهو تحت المشيئة، إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه، ولا يخلد في النار أحد من أهل الإسلام.
والأدلة على ذلك كثيرة منها:
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء48] , فجعل الله ما دون الشرك تحت المشيئة.
الإيمان بالملائكة
التصديق بوجودهم، وأنهم عباد مكرمون، خلقهم الله لعبادته، وتنفيذ أوامره، خلقهم الله تعالى من نور، وهم بالنسبة إلى الأعمال التي يقومون بها أصناف، فمنهم حملة العرش، ومنهم المقربون ومنهم الموكلون بالنار، ومنهم الموكلون بالجنة، ومنهم جبريل الموكل بالوحي.
وقد أعطاهم الله القدرة على التشكل، ومن كفر بوجودهم، فهو كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
الإيمان بالكتب
هو التصديق الجازم بأنها حق وصدق، وأنها كلام الله عز وجل، منها ما سماها الله لنا، كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور. ومنها ما لم يسمه الله لنا. نؤمن بها جميعها، وأعظمها القرآن وهو ناسخها والمهيمن عليها. فيجب اتباع ما جاء فيه وأنه كلام الله تكلم به حقيقة منزل من عند الله وغير مخلوق منه بدأ وإليه يعود.
الإيمان بالرسل
التصديق برسالاتهم، والإقرار بنبوتهم، وأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله. وقد بلغوا الرسالات، وبينوا للناس ما أُمِرُوا به. ومن كفر بواحد منهم فقد كفر بهم جميعًا، ومن كفر بهم فقد كفر بالله.
والرسل الذين ذكر الله أسماءهم في القرآن يجب الإيمان بأعيانهم. ومن لم يُسَمِّ في القرآن من الرسل وجب الإيمان بهم إجمالاً.
وأفضل الرسل أولو العزم وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم.
وأفضل أولي العزم: الخليلان إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام.
وأفضل الخليلين: محمد صلى الله عليه وسلم.
الإيمان باليوم الآخر :
هو يوم القيامة. ومعناه: أن تصدق بكل ما بعد الموت من عذاب القبر، ونعيمه، وبالبعث بعد ذلك، والحساب، والميزان، والثواب، والعقاب، والجنة، والنار، وبكل ما وصف الله به يوم القيامة، ومن ذلك رؤية المؤمنين لربهم.
وبعض أهل العلم يذكر أشراط الساعة في هذا الباب، لأن اليوم الآخر مسبوق بعلامات تدل على قرب وقوعه، فصار الإيمان بها واجب بل من صلب العقيدة.
الإيمان بالقضاء والقدر:
هو تقدير الله للكائنات وعلمه السابق بها، وهو أربع مراتب:
1) العلم: وهو علم الله بكل شيء جملة وتفصيلاً، وعلمه بالأشياء قبل وجودها، ومن ذلك علمه بأعمال العباد قبل أن يعملوها، يعلم سبحانه ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون.
2) الكتابة: وهو أن الله تعالى كتب كل شيء في اللوح المحفوظ.
3) المشيئة: والمراد بذلك مشيئة الله الشاملة لكل حادث، وقدرته التامة عليه.
4) الخلق: أي أن الله خالق كل شيء وموجده، وأنه الخالق وحده وما سواه مخلوق.
أنواع التقديرات:
1) التقدير الشامل: لكل كائن وهو المكتوب في اللوح المحفوظ.
2) التقدير العمري: وهو الذي يكون في شأن الجنين وهو في بطن أمه حين كَتْبِ رِزْقِه وعمله وأجله وشقاوته وسعادته.
3) التقدير الحولي: وهو ما يقدر في ليلة القدر، كما في قوله تعالى: " فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ".
4) التقدير اليومي: كما في قوله تعالى: " كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ "وهو ما يقدر من حوادث اليوم من حياة وموت وعز وذل.
تتمة لما سبق في باب القدر، يجب على المسلم أن يعلم ما يلي:
1- أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطاه لم يكن ليصيبه.
2- لا يجوز الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية أو ترك الطاعة.
3- لا يجوز الخوض في القدر لأنه من علم الغيب، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «إذا ذكر القدر فأمسكوا». رواه الطبراني عن ابن مسعود. ولأن الخوض في القدر يفضي إلي:
أولاً: التكذيب.
ثانيًا: الاعتراض على الله.
ثالثًا: الحَيْرَة وعدم الإيمان الصحيح.
الإحسان :
أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وله مرتبتان:
الأولى: مرتبة المشاهدة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه» أي كأنك تشاهده.
الثانية: المراقبة كما في قوله صلى الله عليه وسلم : «فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
العبادة:
هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
ومبناها على أصلين:
1) إخلاص الدين لله.
2) متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم .