كم من آية عظيمة أستوقفتني وخرّت قواي ..بل أعادت إليّ ضميري وشتاتي كي أجمعه
قبل أن تهبّ رياح الهوى فألتطم بصخور الضلال دون وعي ....
عندها أقف عاجزه عن وصف ماينتابني عند سماعها ...
ألم تكن الآيات سبيلا لنا للنجاة..؟بلا والله ...
الآية :
( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولّوا
وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون )
سورة التوبة (92) .
فهذه آيه عظيمة وموقف خالد وصورة مؤثره ..لاولئك الذين صدقوا ماعاهدوا ..
أنها جاءت في سياق الجهاد والمجاهدين .. حيث تظهر النفوس
على حقيقتها ..
وتميز هذه الأيه بأشياء ..
الاولى : أنهم جاءوا بسبب ما من ضيق الحال ، يبكون تفيض أعينهم بالدمع ..
وطلبو من النبي أن يهيء لهم ما يحملهم عليه .
الثانية : أنهم خرجوا من مجلس النبي وعيونهم تفيض من الدمع لما اخبرهم
النبي أنه لا يجد ما يحملهم عليه
يالله ..نفوس تاقت إلى الشهاده في سبيله ..وعيون تذرف الدمع لأجله..
(رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )
(المجادلة/22 ).
التوقيع لا يظهر للزوار ..
{أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ
قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار
الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته،
فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]،
فقال:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}
أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو
القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد ـ صلى
الله عليه وسلم ـ؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله
تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية
والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك،
{وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ}
أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب
والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان
واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم،
{فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق
بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود
العين
قال تعالى :
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ {23} (سورة الحشر)
حوت هذه الآيه أسماء الله الحسنى...
قوله تعالى { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس} أي المنزه عن كل نقص، والطاهر عن كل عيب.
والقَدَس بالتحريك : السَّطْل بلغة أهل الحجاز؛ لأنه يتطهر به. ومنه القادوس لواحد الأواني التي يستخرج
بها الماء من البئر بالسانية. وكان سيبويه يقول : قدوس وسبوح؛ بفتح أولهما. وحكى أبو حاتم عن يعقوب
أنه سمع عند الكسائي أعرابيا فصيحا يكني أبا الدينار يقرأ { القدوس} بفتح القاف. قال ثعلب : كل اسم
على فعول فهو مفتوح الأول؛ مثل سفود وكلوب وتنور وسمور وشبوط، إلا السبوح والقدوس فان الضم فيهما أكثر؛
وقد يفتحان. وكذلك الذروج بالضم وقد يفتح. { السلام} أي ذو السلامة من النقائص. وقال ابن العربي :
اتفق العلماء رحمة الله عليهم على أن معنى قولنا في الله { السلام} النسبة، تقديره ذو السلامة. ثم
اختلفوا في ترجمة النسبة على ثلاثة أقوال : الأول : معناه الذي سلم من كل عيب وبريء من كل نقصى.
الثاني : معناه ذو السلام؛ أي المسلم على عباده في الجنة؛ كما قال { سلام قولا من رب رحيم}
[يس : 58]. الثالث : أن معناه الذي سلم الخلق من ظلمه. قلت : وهذا قول الخطابي؛ وعليه
والذي قبله يكون صفة فعل. وعلى أنه البريء من العيوب والنقائص يكون صفة ذات. وقيل :
السلام معناه المسلِّم لعباده. قوله تعالى { المؤمن} أي المصدق لرسله بإظهار معجزاته
عليهم ومصدق المؤمنين ما وعدهم به من الثواب ومصدق الكافرين ما أوعدهم من العقاب.
وقيل : المؤمن الذي يؤمن أولياءه من عذابه ويؤمن عباده من ظلمه؛ يقال : آمنه من الأمان
الذي هو ضد الخوف؛ كما قال تعالى { وآمنهم من خوف} [قريش : 4] فهو مؤمن؛ قال النابغة
: والمؤمن العائذات الطير يمسحها ** ركبان مكة بين الغيل والسند وقال مجاهد : المؤمن
الذي وحد نفسه بقول { شهد الله أنه لا إله إلا هو} [آل عمران : 18]. وقال ابن عباس :
إذا كان يوم القيامة أخرج أهل التوحيد من النار. وأول من يخرج من وافق اسمه اسم نبي،
حتى إذا لم يبق فيها من يوافق اسمه اسم نبي قال الله تعالى لباقيهم : أنتم المسلمون
وأنا السلام، وأنتم المؤمنون وأنا المؤمن، فيخرجهم من النار ببركة هذين الاسمين.
{ المهيمن العزيز} تقدم الكلام في { المهيمن} في المائدة وفي { العزيز} في غير موضع { الجبار}
قال ابن عباس : هو العظيم. وجبروت الله عظمته. وهو على هذا القول صفة ذات، من قولهم :
نخلة جبارة. قال امرؤ القيس : سوامق جبار أثيث فروعه ** وعالين قنوانا من البسر أحمرا
يعني النخلة التي فاتت اليد. فكان هذا الاسم يدل على عظمة الله وتقديسه عن أن تناله
النقائص وصفات الحدث. وقيل : هو من الجبر وهو الإصلاح، يقال : جبرت العظم فجبر،
إذا أصلحته بعد الكسر، فهو فعال من جبر إذا أصلح الكسير وأغنى الفقير. وقال الفراء :
هو من أجبره على الأمر أي قهره. قال : ولم أسمع فعالا من أفعل إلا في جبار ودراك
من أدرك. وقيل : الجبار الذي لا تطاق سطوته. { المتكبر} الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله.
وقيل : المتكبر عن كل سوء المتعظم عما لا يليق به من صفات الحدث والذم. وأصل
الكبر والكبرياء الامتناع وقلة الانقياد. وقال حميد بن ثور : عفت مثل ما يعفو الفصيل فأصبحت
** بها كبرياء الصعب وهي ذلول والكبرياء في صفات الله مدح، وفي صفات المخلوقين ذم.
وفي الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن
ربه تبارك وتعالى أنه قال : (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما
قصمته ثم قذفته في النار). وقيل : المتكبر معناه العالي. وقيل : معناه الكبير لأنه
أجل من أن يتكلف كبرا. وقد يقال : تظلم بمعنى ظلم، وتشتم بمعنى شتم،
واستقر بمعنى قر. كذلك المتكبر بمعنى الكبير. وليس كما يوصف به المخلوق
إذا وصف بتفعل إذا نسب إلى ما لم يكن منه. ثم نزه نفسه فقال { سبحان الله}
أي تنزيها لجلالته وعظمته { عما يشركون} .
اللهم اني اسالك باسمائك الحسنى وصفاتك العظمى في هذه الليله المباركه
ان تشفيهم وان ترفع عنهم الضر وان تحسن لنا ولهم الخاتمه وان تعوضهم بجنات النعيم ,, ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قوله تعالى: {وإذا الموءُدة سئلت * بأي ذنب قُتِلَتْ}
و الموءُدة هي التي كانت أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية البنات، فيوم القيامة تسأل الموءُدة على أي ذنب قُتلت ليكون
ذلك تهديداً لقاتلها، فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذاً؟ وقال ابن عباس: {وإذا الموءُدة سئلت} أي سألت أي طالبت بدمها. وقد
وردت أحاديث تتعلق بالموءُدة فقال الإمام أحمد عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة قالت: حضرت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
في ناس وهو يقول: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم، ولا يضر أولادهم ذلك شيئاً"،
ثم سألوه عن العزل؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ذلك الوأد الخفي وهو الموءُدة سئلت" (أخرجه أحمد ورواه مسلم وأبو
داود والترمذي بنحوه). وروى الإمام أحمد عن سلمة بن يزيد الجعفي قال: انطلقت أنا وأخي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلنا:
يا رسول اللّه إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتفعل، هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: "لا"، قلنا: فإنها
كانت وأدت أُختاً لنا في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: "الوائدة والموءُدة في النار، إلا أن يدرك الوائدة الإسلام فيعفو اللّه عنها"
(أخرجه أحمد والنسائي). وفي الحديث: "النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءُدة في الجنة"
(أخرجه أحمد من حديث خنساء بنت معاوية الصريمية عن عمها قال، قلت: يا رسول اللّه من في الجنة؟ فقال الحديث).
وعن قرة قال: سمعت الحسن يقول: قيل، يا رسول اللّه مَن في الجنة؟ قال: "الموءُدة في الجنة" (هذا من مراسيل الحسن ومنهم من قبله).
وقال ابن عباس: أطفال المشركين في الجنة، فمن زعم أنهم في النار فقد كذب، يقول اللّه تعالى: {وإذا الموءُدة سئلت * بأي ذنب قتلت}،
قال ابن عباس: هي المدفونة،
وقال عبد الرزاق: جاء قيس بن عاصم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه إني وأدت بنات لي في الجاهلية، قال:
"أعتق عن كل واحدة منهن رقبة" قال: يا رسول اللّه إني صاحب إبل، قال: "فانحر عن كل واحدة منهن بدنة"
(أخرجه عبد الرزاق والحافظ البزار بنحوه عن عمر بن الخطاب).
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روايــــــة حيــــــــــــاة بقلمي | فتاة أنيقة | أقلام عدلات الذهبية | 25 | 22-05-2019 11:46 AM |
رضيت بحياتها فارضاها الله | الرزان | قصص - حكايات - روايات | 18 | 10-06-2018 03:32 AM |
الف مبروك حياة الروح 5 الالفية 43 | العدولة هدير | تهنئة الالفيات والترقيات | 7 | 06-04-2017 06:32 PM |
معنى الروح | الفتاة الزهرية | العيادة النفسية والتنمية البشرية | 3 | 16-04-2015 09:19 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع