أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مميز تفسير الآيه 20 من سورة القصص

{وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين}

تفسير الآيه 20 من سورة القصص
إعراب الآية :
الجار "من أقصى" متعلق بنعت لـ "رجل"، وجملة "يسعى" نعت لـ "رجل"، وجملة "فاخرج" معطوفة على جملة "يأتمرون"، وجملة "إني لك من الناصحين" مستأنفة في حيز القول، الجار "لك" متعلق بـ "الناصحين".


تفسير الآيه 20 من سورة القصص

الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة :
أمر
- الأمر: الشأن، وجمعه أمور، ومصدر أمرته: إذا كلفته أن يفعل شيئا، وهو لفظ عام للأفعال والأقوال كلها، وعلى ذلك قوله تعالى: (إليه يرجع الأمر كله( [هود/123]، وقال: (قل: إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك، يقولون: لو كان لنا من الأمر شيء( [آل عمران/154]، (أمره إلى الله( [البقرة/275] ويقال للإبداع: أمر، نحو: (ألا له الخلق والأمر( [الأعراف/54]، ويختص ذلك بالله تعالى دون الخلائق وقد حمل على ذلك قوله تعالى: (وأوحى في كل سماء أمرها( [فصلت/12] وعلى ذلك حمل الحكماء قوله: (قل: الروح من أمر ربي( [الإسراء/85] أي: من إبداعه، وقوله: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون( [النحل/40] فإشارة إلى إبداعه، وعبر عنه بأقصر لفظة، وأبلغ ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشيء، وعلى ذلك قوله: (وما أمرنا إلا واحدة( [القمر/50]، فعبر عن سرعة إيجاد بأسرع ما يدركه وهمنا.والأمر: التقدم باشيء سواء كان ذلك بقولهم: افعل وليفعل، أو كان ذلك بلفظ خبر نحو: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن( [البقرة/228]، أو كان بإشارة أو غير ذلك، ألا ترى أنه قد سمى ما رأى إبراهيم في المنام من ذبح ابنه أمرا حيث قال: (إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر( [الصافات/102] فسمى ما رآه في المنام من تعاطي الذبح أمرا (قال قتادة: رؤيا الأنبياء عليهم السلام حق، إذا رأوا شيئا فعلوه. انظر: الدر المنثور 7/105)وقوله تعالى: (وما أمر فرعون برشيد( [هود/97] فعام في أقواله وأفعاله، وقوله: (أتى أمر الله( [النحل/1] إشارة إلى القيامة، فذكره بأعم الألفاظ، وقوله: (بل سولت لكم أنفسكم أمرا( [يوسف/18] أي: ما تأمر النفس الأمارة بالسوء.وقيل: أمر القوم: كثروا، وذلك لأن القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير من حيث إنهم لابد لهم من سائس يسوسهم، ولذلك قال الشاعر:- 26 - لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ***- (الشطر للأفوه الأودي، وتتمته:ولا سراة إذا جهالهم سادواوهو في الحماسة البصرية 2/69؛ وأمالي القالي 2/228؛ والاختيارين ص 77. وديوانه ص 10)وقوله تعالى: (أمرنا مترفيها( [الإسراء/16] أي: أمرناهم بالطاعة، وقيل: معناه: كثرناهم.وقال أبو عمرو: لا يقال: أمرت بالتخفيف في معنى كثرت، وإنما يقال: أمرت وآمرت.وقال أبو عبيدة: قد يقال: أمرت (راجع: مجاز القرآن 1/373؛ والغريبين 1/85؛ وتفسير القرطبي 10/233) بالتخفيف نحو: (خير المال مهرة مأمور وسكة مأبورة) (الحديث أخرجه أحمد في مسنده 3/468، وفيه: (خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة). ورجال إسناده ثقات، واختلف في صحبة سويد، قال ابن حبان: يروي المراسيل لكن جاء في رواية: سمعت رسول الله يقول، ففيها إثبات السماع: انظر: الإصابة 2/101؛ ومجمع الزوائد 5/261.المأمورة: الكثيرة، والسكة: الطريقة من النخل، المأبورة: الملقحة) وفعله: أمرت.وقرئ: (أمرنا) (وهي قراءة الحسن ومجاهد وأبي عثمان النهدي وأبي رجاء وأبي العالية، وهي قراءة شاذة) أي: جعلناهم أمراء، وكثرة الأمراء في القرية الواحدة سبب لوقوع هلاكهم، ولذلك قيل: لا خير في كثرة الأمراء، وعلى هذا حمل قوله تعالى: (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها( [الأنعام/123]، وقرئ: (آمرنا) (وهي قراءة يعقوب، ورويت عن ابن كثير وأبي عمرو وعاصم من غير طريق الطيبة. راجع: الإتحاف ص 282) بمعنى: أكثرنا.والائتمار: قبول الأمر، ويقال للتشاور: ائتمار لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به.قال تعالى: (إن الملأ يأتمرون بك( [القصص/20]. قال الشاعر:- 27 - وآمرت نفسي أي أمري أفعل ***- (هذا عجز بيت لكعب بن زهير، وشطره الأول:أنخت قلوصي واكتلأت بعينها ***- وهو في ديوانه ص 55؛ والحجة في القراءات للفارسي 1/319؛ وأساس البلاغة (كلأ) )وقوله تعالى: (لقد جئت شيئا إمرا( [الكهف/71] أي: منكرا، من قولهم: أمر الأمر، أي: كبر وكثر كقولهم: استفحل الأمر. وقوله: (وأولي الأمر( [النساء/59] قيل: عنى الأمراء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. وقيل: الأئمة من أهل البيت (وهذا قول الشيعة)، وقيل: الآمرون بالمعروف، وقال ابن عباس رصي الله عنهما: هم الفقهاء وأهل الدين المطيعون لله.وكل هذه الأقوال صحيحة، ووجه ذلك: أن أولي الأمر الذين بهم يرتدع الناس أربعة: الأنبياء، وحكمهم على ظاهر العامة والخاصة وعلى بواطنهم، والولاة، وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم، والحكماء، وحكمهم على باطن الخاصة دون الظاهر، والوعظة، وحكمهم على بواطن العامة دون ظواهرهم.




قصى
- القصى: البعد، والقصي: البعيد. يقال: قصوت عنه، وأقصيت: أبعدت، والمكان الأقصى، والناحية القصوى، ومنه قوله: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى( [القصص/20]، وقوله: (إلى المسجد الأقصى( [الإسراء/1] يعني: بيت المقدس، فسماه الأقصى اعتبارا بمكان المخاطبين به من النبي وأصحابه، وقال: (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى( [الأنفال/42]. وقصوت البعير: قطعت أذنه، وناقة قصواء، وحكوا أنه يقال: بعير أقصى، والقصية من الإبل: البعيدة عن الاستعمال.
ملأ
- الملأ: جماعة يجتمعون على رأي، فملؤون العيون رواء ومنظرا، والنفوس بهاء وجلالا. قال تعالى: (ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل( [البقرة /246]، و (قال الملأ من قومه( [الأعراف/60]، (إن الملأ يأتمرون بك( [القصص/20]، (قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم( [النمل/29]، وغير ذلك من الآيات. يقال: فلان ملء العيون. أي: معظم عند من رآه، كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه: قيل: شاب مالئ العين (قال ابن منظور: وشاب مالئ العين: إذا كان فخما حسنا. اللسان (ملأ) )، والملأ: الخلق المملوء جمالا، قال الشاعر:- 427 - فقلنا أحسني ملأ جهينا(هذا عجز بيت، وصدره:تنادوا: يا لبهثة إذ رأوناوهو لعبد الشارق بن عبد العزى الجهني، وهو في شرح الحماسة 2/20؛ واللسان (ملأ) ؛ والمجمل 3/838؛ وشرح مقصورة ابن دريد لابن خالويه ص 308؛ وتفسير الراغب ورقة 165)ومالأته: عاونته وصرت من ملئه. أي: جمعه. نحو: شايعته. أي: صرت من شيعته، ويقال: هو ملئ بكذا. والملاءة: الزكام الذي يملأ الدماغ، يقال: ملئ فلان وأملأ، والملْء: مقدار ما يأخذه الإناء الممتلئ، يقال: أعطني ملأه وملأيه وثلاثة أملائه.

تفسير الآيه 20 من سورة القصص
تفسير الجلالين :
20 - (وجاء رجل) هو مؤمن آل فرعون (من أقصى المدينة) آخرها (يسعى) يسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم (قال يا موسى إن الملأ) من قوم فرعون (يأتمرون بك) يتشاورون فيك (ليقتلوك فاخرج) من المدينة (إني لك من الناصحين) في الأمر بالخروج
تفسير الآيه 20 من سورة القصص
تفسير ابن كثير :
قال تعالى : " وجاء رجل " وصفه بالرجولية لأنه خالف الطريق فسلك طريقا أقرب من طريق الذين بعثوا وراءه فسبق إلى موسى فقال له يا موسى " إن الملأ يأتمرون بك " أي يتشاورون فيك" ليقتلوك فاخرج " أي من البلد " إني لك من الناصحين" .
تفسير الآيه 20 من سورة القصص
تفسير القرطبي :
" قال أكثر أهل التفسير : هذا الرجل هو حزقيل بن صبورا مؤمن آل فرعون , وكان ابن عم فرعون ; ذكره الثعلبي وقيل : طالوت ; ذكره السهيلي وقال المهدوي عن قتادة : شمعون مؤمن آل فرعون وقيل : شمعان ; قال الدارقطني : لا يعرف شمعان بالشين المعجمة إلا مؤمن آل فرعون وروي أن فرعون أمر بقتل موسى فسبق ذلك الرجل بالخبر ; ف " قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك "



#2

افتراضي رد: تفسير الآيه 20 من سورة القصص

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : ندى ام
#3

افتراضي رد: تفسير الآيه 20 من سورة القصص

شكرااا ياعسووووووله
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#4

افتراضي رد: تفسير الآيه 20 من سورة القصص

رووووووووعة شكرا
#5

افتراضي رد: تفسير الآيه 20 من سورة القصص

رد: تفسير الآيه 20 من سورة القصص
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#6

افتراضي رد: تفسير الآيه 20 من سورة القصص

الشكر لله حبايبي

جزانا واياكم



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2025 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
تحميل القرآن الكريم كاملا بصوت العجمى mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم
تفسير سورة القصص المحبه لله الودود القرآن الكريم


الساعة الآن 08:52 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل