تشير دراسة علمية تشيكية إلى أن استمرار شعور المراهقين بأنهم غير سعيدين في حياتهم، لفترة تزيد على أسبوعين، يوجب على الأهل أن يركزوا انتباههم على هذه المسألة بشكل جدي لان ظهور علامات أو مظاهر أخرى يمكن أن تؤشر إلى إصابة أولادهم بالكآبة. وتضيف الدراسة أن فترة المراهقة تحمل معها الكثير من التغييرات الأمر الذي يجعل الفتيان والفتيات على حد سواء يعانون أثناء عملية البحث عن أدوارهم الاجتماعية وتوجهاتهم الجنسية وحل المشاكل التي تواجههم في المدرسة والبيت.
وتنصح الدراسة بأنه في حال وجود الأهل والأصدقاء حول هؤلاء المراهقين والمراهقات فإن ذلك يمكن له أن يخفف الحالة النفسية لديهم لأنهم يمكن أن يتحدثوا لهم عن أوضاعهم وما يشعرون به في حين أن عدم وجود الأصدقاء والأهل المتفهمين لهم يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالكآبة.
والجدير بالذكر، أن الإشارات الأولى للكآبة لدى المراهقين من خلال قيامهم بالانعزال لعدة ساعات يوميا في غرفهم والانغلاق على أنفسهم أمام الآخرين بما فيهم الأهل والرغبة الغير عادية بالنوم والشعور بألم في الرأس والظهر والبطن والتصرف بشكل غير مبالي وظهور إشكالات لديهم في التركيز والتذكر والاهتمام بشكل زائد بموضوع الاحتضار والوفاة.