اتهم مواطن سعودي مستشفى واقعة فى منطقة تبوك بالتسبب فى وفاة زوجته، عقب ارتكاب عددا من الأخطاء الطبية، قائلا إنها خرجت من غرفة الجراحات جثة مشوهة، وكأنها تعرضت لحادث سير على الرغم من إنها كانت تعانى من أعراض الحمل الطبيعية.
وأكد الزوج لصحيفة "الحياة-الطبعة السعودية" اليوم، أن الطبيب الذى أجرى الجراحة لزوجته العشرينية فى مستشفى تيماء العام قال إن ما تعانى منه ليس خطيرا، موضحا أن الزوجة ذهبت إلى المستشفى يوم الجمعة الماضى إثر شعورها بدوخة بسيطة وترجيع جراء أعراض حمل لم يتجاوز 10 اسابيع، إلا أن الأطباء أمروا باحتجازها فى المستشفى يومى السبت والأحد الماضيين.
واضاف الزوج أنه فى نحو الساعة الـ12 ظهر الأحد ظهر عليها نزيف، فطلب منه طبيب النساء والولادة التوقيع على موافقة لإجراء جراحة تنظيف فورية لإنقاذ حياة زوجته.
وقال: "ذهبت لزوجتي في غرفتها، وأخبرتها بالجراحة، إلا أنها أمسكت يدي وقالت، لا تجعلهم يدخلوني غرفة الجراحة، إلا أن زوجتي أدخلت غرفة الجراحة في تمام الساعة 12:30 ظهراً، وذكر الطبيب أنه سيجري لها جراحة أخرى مساندة، وقال إنها جراحة استكشاف لوجود دم في البطن، وأنه عند خروجه الثالثة عصراً، سألته مباشرة عن سبب ظهور الدم في بطنها، فبادرني بالإجابة بأنه وجد سائل بسيط غير ضار وليس دماً".
ولفت المواطن إلى أنه سأل الطبيب عن حالة زوجته أكثر من مرة، ولكنه لم يرد.
وتابع: "وفي الساعة العاشرة مساء، فوجئت بإخباري وبكل برود بأن زوجتي توفيت".
وأشار إلى أنه تقدم مباشرة بشكوى بما حدث لمدير مستشفى تيماء العام، مضيفا: "صباح اليوم التالي تسلمت الجثمان، وأكملت إجراءات تغسليها ودفنها، حتى أتت مفاجأة أخرى أصابتني بالصدمة والذهول، إذ أخبرتنني السيدة التي أشرفت على تغسيلها أنها ظهرت وكأنها تعرضت لحادثة سير، لوجود ثلاث غرز في قدمَيها اليمنى واليسرى، وثلاث فتحات في رقبتها، وهو ما اضطرها إلى ربط تلك الجروح، لتغسليها لكمية الدم الذي ينزف منها".
وطالب الزوج بتنفيذ العقوبات الإدارية والمالية على المتسبب بالخطأ بحياة زوجته، والتمثيل بها بتلك الجروح التي لم يعلم عنها إلا من السيدة التى أشرفت على تغسيلها.
فيما أكدت صحيفة "الحياة" أنها علمت من مصادرها، لم تسميها، أن الطبيب الذي أجرى الجراحة كانت له قضية مشابهة قبل أعوام عدة في أحد مستشفيات المنطقة.
المدير العام للشئون الصحية في منطقة تبوك، محمد الطويلعي، من جهته أمر بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حالة المتوفاة، تكونت من استشاري نساء وولادة، واستشاري باطنية، وأخصائي العناية المركزة من مستشفى الملك خالد، وعضوية إدارة المتابعة بالمديرية.
وأوضح الطويلعي أن اللجنة بدأت تحقيقها، مطالبا برفع نتائجها خلال مدة أقصاها 72 ساعة.
ياهو