أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقابلة مع قناة "العربية" أن الجهاد في سوريا مطلوب، مستنكراً التدخل الإيراني والروسي في مناصرة نظام بشار الأسد.
وتحدث القرضاوي، في المقابلة التي أجراها في مقر إقامة الشيخ في العاصمة القطرية الدوحة، الزميل أحمد الطويان، عن أسباب تأييده لعلماء المملكة العربية السعودية في معارضة توجهات وممارسات حزب الله.
وقال الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن حزب الله انكشف وانكشفت نواياه، وظهر أنه حزب الطاغوت والشيطان، مثنياً على علماء السعودية الذين كانوا وفق تعبير القرضاوي "أكثر تبصراً منه بحقيقة هذا الحزب".
وقال القرضاوي في معرض تشريح الوضع في سوريا إن "ما يجري في سوريا هو امتداد لما جرى في عدة بلدان عربية، هدفها الأول هو المطالبة بالحقوق، والثائرون في سوريا كما غيرها لم يحملوا لا سلاحاً ولا حتى حجارة، لكن الأنظمة في هذه البلدان قابلتهم بالرصاص".
وفي الحالة السورية، أوضح القرضاوي أن "بشار الأسد جاء به أبوه ليمكل الحكم منذ 50 سنة، ولو كان النظام جمهورياً لما بقوا كل هذه المدة في الحكم".
ودعا القرضاوي إلى فهم حقيقة ما يجري في سوريا، حيث "يقاتل الجيش السوري الحر بأسلحة خفيفة في مواجهة طائرات الميغ الروسية"، مضيفاً أن "من يحارب في سوريا ليس جيش الأسد فقط وإنما الروس وإيران وحزب الله".
وأعلن الشيخ القرضاوي مشروعية الجهاد في سوريا ضد حزب الله وضد النظام هناك. وقال "الجهاد مطلوب في سوريا على الأفراد والدول". وأضاف أيضاً أنه "تقرر تنظيم مؤتمر لعلماء المسلمين الخميس المقبل بالقاهرة لمناقشة الأوضاع وتبيان الحق وإعلانه للجميع".
علماء السعودية أكثر تبصراً مني
وبخصوص دفاعه عن حزب الله في وقت سابق، أوضح القرضاوي بقوله "وقفت ضد شيوخ السعودية ودافعت عن حزب الله في حربه ضد إسرائيل، وكنت أحكم على الظواهر وقلت إنهم مسلمون رغم أنهم مبتدعون، وهم يعلنون ولاءهم لأمة الإسلام، لكن اتضح أنني كنت على خطأ وأصاب علماء السعودية".
وأضاف القرضاوي "حينما جاء الخميني ضد شاه إيران كنا نظن أنهم يدافعون عن العدل ضد الظلم، لكن تبين أنهم مضللون وأنهم يخفون ما لا يبدون وما لا يعرفه الناس".
وواصل الشيخ القرضاوي انتقاده لتدخل إيران والشيعة عموماً في شؤون العرب، وخصوصاً منطقة الخليج. وقال "يريدون أكل كل شيء، يريدون أكل جزر الإمارات والبحرين، وكل بلد يستسلم لهم يأكلونه".
وأمام هذا الوضع، دعا القرضاوي ملوك العرب إلى توحيد الموقف مما يجري في سوريا، باتجاه نصرة الشعب السوري والوقوف في صفه.
واستثنى القرضاوي الشيعة غير المتعصبين، وقال إنه يعرف كثيراً منهم وهم أصدقاؤه، كما أوضح أن العلويين والمسيحيين، وغيرهم من الطوائف والأعراق، لها حرمتها المحفوظة لدى المسلمين منذ مئات السنين.
وعن علاقة الشيخ القرضاوي بعلماء السعودية، أكد المتحدث أن "علاقته قديمة مع مشايخ السعودية، والملك عبدالله صديقي، وليس بيننا سوى المحبة والتأييد".