هل لاحظت مرة أنّه عند انتظارك سيارة الأجرة فإنها لا تأتي مطلقاً ؟
ويبدو أن هذا ينطبق أيضاً على أشياء أخرى ننتظرها . ومن ثم ، يتضح معنى القول المأثور :
انِ ألأنــآء المرآقب لا يغــليُ
وبنفس الأسلوب ، ربما تجد نفسك تنتظر مكالمة هاتفية لوقت طويل جداً . وبعد انتظارك طوال هذا الوقت الذي مرّ عليك وكأنّه ساعات ، تقرر أن تشغل نفسك بشيء وحينها فقط تأتي هذه المكالمة !
فعندما تنتظر قدوم أشخاص معيّنين أو وظيفة مناسبة ، أو شريك حياة مناسب ، أو مغامرة شيّقة ، أو تناول الطعام في مطعم فخم ، أو أي شيء آخر ... ، فإن هذا الانتظار يؤخر قدوم هذه الأشياء التي نريدها .
وقد لا تأتي مطلقاً ..
فهناك مبدأ يقول :
" عش يومك ولا تفكر في غدك "
فإذا قلت لنفسك ينبغي أن أحصل على درجة ممتازة في كل شيء حتى أشعر بالسعادة والرضا عن نفسي ، فربما حينها تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وقد لا تكون الظروف مواتية ، فلا تحصل على الدرجة التي كنت تريدها ..
الخلاصة :
استغل كل الفرص المتاحة لتعيش حياتك وتستمتع بها ، وعش حاضرك لحظة بلحظة و أنت تنتظر حدوث شيء ما ، ولا تضيّع وقتك .
فإذا كنت تنتظر الحصول على وظيفة مرموقة فاستغل هذا الوقت في تعلّم شيء آخر مفيد
و إذا تأخر صديقك عن الموعد الذي حدّده للقدوم إليك ، يمكنك أن تقضي هذا الوقت في قراءة شيء ما ، أو حتى تقديم المساعدة لأحد أفراد عائلتك إلى أن يأتي ..
فإن قيامك بشيء آخرٍ يخفّف عنك الكثير من قلق الانتظار والترقّب ..
" فعدم انشغالك بالانتظار طويلاً يجعل الوقت يمرّ سريعاً "