عدة اسباب تساهم في زيادة تعرّض العين للعديد من المشاكل
والأخطار
خلق الله سبحانه وتعالى العين لينعم الإنسان بحاسة البصر وزود العين بكل وسائل الحماية والوقاية اللازمة، إلا أن التغيرات المختلفة التي تحدث في البيئة المحيطة بالإنسان، واختلاف المناخ، والتعرض للشمس والغبار، واختلاف نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان، كل ذلك ساهم في زيادة تعرّض العين للعديد من المشاكل والأخطار.
وبشكل عام، فإن الأطباء والمختصون في مجال طب وسلامة العيون، ينصحون بعدة إجراءات يومية أو دورية، للسلامة، من أهمها:
1- إجراء الفحوصات المسبقة:
إن إجراء الفحص الكامل للنظر لن يتسمر أكثر من 30 دقيقة، ولكن هذا الوقت كافي لأن يعطيك تقريراً كاملاً عن صحة عينك، وينقذ بصرك فيما بعد.
والعديد من الأطباء الغربيين ينصحون الناس بزيارة طبيب العيون مرة كل عام، أو مرة كل عامين على أكبر تقدير.
2- التوقف عن التدخين:
خاصة في الأماكن المغلقة، أو في الأماكن التي يجلس فيها الأطفال. وبشكل عام فإن جميع المدخنين يضاعفون من فرصة تعرّضهم للإصابة بأحد أمراض العيون، أو العمى، بنسبة الضعف عن الأناس الطبيعيين الذين لا يدخنون.
3- المحافظة على الرشاقة والصحة العامة:
حيث يلاحظ الأطباء أن البدانة ترتبط بشكل مباشر بسلامة العين. خاصة وأن البدانة سبب مباشر في بعض الأمراض التي تؤدي إلى أمراض العين، أو التي تساهم في زيادة حدتها، كالإصابة بمرض السكري أو غيرها.
4- المحافظة على نظام غذائي متوازن:
فالأكل الجيّد، يساعد الجسم على التخلص من المواد الضارة، ويفيده بالمواد الجيدة والنافعة، خاصة إذا كان هذا النظام غني بالخضار والفواكه، وقليل الدهون المشبعة. وهناك بعض أنواع الخضار تساعد العين بشكل مباشر على سلامتها، كالجزر والسبانخ والجوز وسمك الزيت، حيث يمكن لهذه الأغذية أن تساهم في التخلص العين من “المياه الزرقاء”.
5- الحصول على المكملات الغذائية للعين:
فهناك العديد من الفيتامينات التي تعتبر مكملات غذائية للعين، تساعدها في المحافظة على نضارتها وقوتها. خاصة للذين يعانون من الإرهاق البصر، أو لديهم بعض المشاكل. ويمكن لهؤلاء تناول المنتجات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، وتناول مادة “لوتين Lutein” المتوفرة في نبات السبانخ، والتي تؤكد الدراسات الطبية أنها تحمي من تلف أو نزف أوعية دموية مستحدثة في شبكية العين (الناجمة عن تقدم العمر) وتحمي كذلك من الإصابة بمرض السَّاد (تلف عدسة العين).
6- عدم التعرّض للشمس:
إن تعرّض العين لأشعة الشمس بشكل مستمر (خاصة في البلاد الصحراوية والقريبة من خط الاستواء كمنطقة الخليج) يعرّض الشبكية للتلف أو الضرر، ويساهم في تعرّض العين لمزيد من المتاعب مع تقدم العمر. لذلك ينصح الأطباء بارتداء النظارات الشمسية الطبية (وليست التي تباع في الكثير من المحلات الرخيصة)، كما ينصح بارتداء القبعات العريضة في الأيام الحارة المشمسة.
7- مراقبة حالة عيون العائلة:
عادة ما ترتبط أمراض العين بتاريخ العائلة، حيث تعتبر بعض أمراض العيون، أو الأمراض المسببة لضرر العيون، من الأمراض المتوارثة والمتنقلة بين العائلة الواحدة. لذلك ينصح الأفراد الذين تمتلك عائلاتهم إرثاً مرضياً في العيون أو السكري، أن يراقبوا أوضاع عيونهم بشكل مستمر، عبر الفحص الدوري لها، والاستفادة من النصائح الأخرى المذكورة في المادة.
8- الفحص الطبي العام:
هناك بعض أنواع المرض التي تساعد في تضرر العين، وتؤدي أحياناً إلى العمى. لذلك ينصح الأطباء بإجراء فحوص دورية للجسم، والتأكد من السلامة العامة، وتجنّب التعرّض للأمراض عامة، والأمراض التي تؤدي إلى تضرر العين خاصة، ومن أهمها السكري.
9- عدم التهاون في تضرر البصر:
الكثير من الناس يأخذ وجود ضرر في عينه على أنه أمر مسلم به، ولا يستحق الاهتمام والمتابعة، وهذه من الأمور السيئة في التعامل مع أعضاء الجسم، خاصة العين، حيث أن العين تصاب بأضرار تراكمية. فالنقص الموجود في العين سيزداد مع تقدم العمر.
10- استعمال الإضاءة السليمة عند القراءة والعمل:
وبشكل عام فإن ضوء النهار يعتبر من الإضاءة الغير مباشرة الممتازة لبيئة القراءة والعمل، أما في حالة استعمال الإضاءة الصناعية ليلاً، فيفضل أن تأتي من خلف أو يسار القارئ، وأن لا تكون مبهرة ولا ضعيفة.
11- عدم إجهاد العين بالعمل لفترات طويلة:
خاصة للذين يعملون أمام شاشات الكومبيوتر، أو في الأعمال الورقية (كالقراءة والمراجعة الحسابية وغيرها). ولا بد من أخذ فترات استراحة بين الحين والآخر، والنظر إلى مناظر بعيدة لإراحة عضلات العين.
12- المحافظة على ساعات كافية من النوم:
فالحصول على ساعات كافية بشكل يومي ساعد في أخذ العيون استراحة كافية، ويمكن القول أن المدة الكافية من النوم في اليوم الواحد هي من 6 – 8 ساعات، على أن تكون في الليل، لا أن تكون في النهار، كما يحدث مع الكثيرين.