وانهمرت ريم في البكاء
الطبيب : دعك من هذا الآن ودعينا نطمئن على باقي الحواس وبدأ في فحص ريم فوجد جميع الحواس تعمل بكفاءة
طمأن الطبيب ريم وأخبرها ان ماهي عليه عرض مؤقت من أثر الصدمة وسوف يزول باذن الله
الطبيببعد ان انفرد بالأب وكريم: الموضوع يتعلق بالذاكرة
لقد حدث لها فقد مؤقت للذارة وهذا اثر الصدمة
الأب : وهل هي نسيت كل شيء حتى نحن أهلها؟؟
الطبيب:للأسف
كريم:وما العلاج لذلك يا دكتور؟
الطبيب : سوف أكتب لها بعض العقاقير لتنشيط الذاكرة ولكن هذا وحده غير كاففالمسألة مسألة وقت وقد تعود لها الذاكرة رويدا رويدا أو دفعة واحدة ولكنيجب عليكم ان لا تدفعوها للتذكر ولكن من خلال عرض الصور لها أو زيارةالأماكن المحببة لها ورؤية الأشخاص المقربين لها دوما وابعادها عما كانتتكرهه فربما عقلها الباطن يرفض تذكر بعض الأمور التي تعتبر ذكريات سيئةبالنسبة لها
ولا داعي للقلق ومعاملتها كالمرضى فالعرض مؤقت باذن الله انها انسانةطبيعية جدا ولكن سيؤرقها هذا الفقد للذاكرة بعض الشيء فلا تقلقوا
فالعلاج في هذا الأمر نفسي و يشبه التمارين الرياضية وليس العلاج الكيميائي
انصرف الطبيب والجميع في حيرة مما حدث لريم وما يمكن عمله من أجلها فانها حتى لا تذكر اسمها
وأكثرهم حيرة هو كريم الذي لا يدري ماذا يفعل فاليوم ليلة عرسهم وكانوا اسعد من على الأرض فجأة أصبح شخصا غريبا عنها
فكيف يتصرف؟؟
.
. بينما كان يفكر كريم بما يمكنه عمله من أجل ريم وكيف سيتعامل معها في تلك الظروف رن هاتفه فاذا بالمتصل أحمد أخو كريم
أحمد :ألو مبروك يا عريس
كريم : أحمد كيف حالك يا ندل ألازلت عندك؟
أحمد : اعذرني يا أخي فقد حجزت في طائرة الأمس وقد تأجلت الرحلة لصباح اليومبسبب تقلبات الجو وها انا منذ الصباح في المطار ولم تقم الرحلة بنفس السببوتم الغاء الرحلة وقد حجزت في طائرة بعد غد حتى لم يكن هناك شبكة لأتصل بك
فتأخريرغما عني فكم كنت في شوق لأكون بجانبك اليوم لأتشمت فيك وأنت مكبل بقيودالزوجية وأواسي العروس المسكينة على حظها التعس الذي أوقعها بحبائلكههههههههه
كريم : هكذا ؟ اذن فابق مكانك ولا تأتي اذن
أحمد : كريم أخي حبيبي أهون عليك ولا تفتقدني
كريم : لا انا افتقد لسانك فقط
أحمد :ألم تقل لي بعد من هي تلك المسكينة؟؟
كريم : هههههههه لا سأتركك تخمن حتى تحضر انها مفاجأتي لك
أحمد : يا لمفاجآتك كم اعتدتها منك عموما ان غدا لناظره قريب
عموما طمأن والدي علي واخبره بأنني سآتي بعد غد باذن الله
كريم : في رعاية الله
.
.
.
.
ذهب كريم لعمه والد ريم ليحدثه شأن ريم
كريم : كيف ترى الأمر يا عمي أتخرج ريم الى منزلنا أم لمنزلكم ؟
والدريم : يا بني ان الأمر يرجع لك الآن فانت زوجها والرأي الأول والأخير لكوان كان عندنا أو عندك فالأمر سيكون بالنسبة لها سواء فهي لا تذكر حتىاسمها
كريم : اذن سأصطحبها لمنزلنا فأنا في أجازة وسوف ابذل ما في وسعي لاسعادها ومساعدتها على تجاوز الأزمة باذن الله
والدريم : وانا ليس لدي أي شك في ذلك فأنت لست فقط ابن أخي وانما انت ابني فقدربيتك على يدي وأعلم كم فيك من الخصال النبيلة الله يوفقك ييا ولدي
.
.
.
هناكبخارج الغرفة هدى تراقب ريم من خلف الزجاج الخارجي للغرفة وتدور الأفكارفي رأسها عم ينتظر ريم وما يمكن ان يحدث في الأيام المقبلة ...حيث قطعتأفكارها والدة ريم متسائلة
:هل من شيء حدث انا لا أعلمه ياهدى ؟
هدى : أي شيء يا خالتي؟
أم ريم : انت صديقة ريم وأختها وأقرب انسانة اليها أحدث لها شيء لا اعرفه؟
هدى: ...بعد تفكير ..جميعنا رأيناها سعيدة ربما ان ماحدث نتيجة الاجهاد والارهاق
أم ريم بنفس عميق : ربما
هدى عادت لشرودها تحدث نفسها : ياااااه لا يمكنني التلفظ بكلمة واحدة قد تدمر عائلة بأكملها
.
.
.
في الصباح كان الجميع قد انصرف ولم يبق الا كريم ووالد ووالدة ريم ووالدة كريم
كريم للطبيب بعد ان قامت الممرضة بتطبيب الجرح لريم وتغير الأربطة :هل يمكننا الخروج؟
الطبيب : بكل تأكيك ..وبالنسبة للجرح فيمكن تغيير الرباط بالمنزل كل يوم ووضع المطهر لمدة ثلاثة أيام فقط
كريم محدثا ريم : كيف حال عروستي ومليكتي الآن؟؟
ريم بأسى : أحمد الله على كل حال
كريم : سوف نخرج حالا حبيبتيي الى منزلنا
ريم بخوف : ماذا ؟منزلنا ؟
كريمبرفق : حبيبتي انا مقدر الوضع واتفهمه واعلم انك ترينني غريبا عنك وكأنكخرجتي من عالم الى عالم آخر لا تعرفي عنه شيئا فتأكدي اني سوف اتعامل معهذا الوضع حتى تجتازي تلك الأزمة وترتاحي لكل شيء تفعلينه ولن أجبرك علىشيء لا ترضينه...
ومن هذه اللحظة اعتبريني جارا أو صديقا أو حتى خطيبك حتى تعتادينني أو تتقبليني زوجا لكي ما رأيك ؟؟
ريمابتسمت ابتسامة باهتة ولكنها بدأت تشعر بشيء من الارتياح فهي ليس بيدا شيءتفعله الا ان تتلقى المعلومات من الغير حتى تألف كل شيء أو تعود لهاذاكرتها المفقودة
قامت ريم وبدلت ملابسها وخرجت برفقة كريم ووالديها وعمها الى منزلها الجديد
.
.
خرجت ريم مع والديها وكريم ووالدة كريم وذهبوا جميعا الي شقة كريم وريم في منزل العائلة
دخلت ريم تنظر حولها من باب المنزل ومرورا بالحديقة الخارجية للمنزل وصعدت الى الشقة وهي تتأمل كل شيء حولها علها تتذكر شيئا
دخلت ريم شقتها وراحت تتأمل كل شيء وهم يتابعونها
والدة ريم : انها شقتك يا ابنتي لقد اختارتي كل مافيها بذوقك وهذا هو ترتيبك لكل شيء فيها
ريم : حقا ؟؟
كريم : ذوقك راائع
ريم : وانت ألم تختار معي شيئا
كريم : للأسف فلم يسعنا الوقت لنتشارك في الاختيار فكانت اجازتي محدودة لكن هناك غرفة المكتب هي من تأثيثي شاهديها عل ذوقي يعجبك
دخلتريم غرفة المكتب حيث مكتب عريض ذو لون بني قاتم وكرسي فاخر يدل علىانهمنالطراز الاسلامي القديم وسجادة عريقة من الطراز الفاطمي وعلى ارففالمكتبة بعض من أطباق النحاس المنقوشة بالزخارف الاسلامية
ريم : انها متحف رائع
كريم : كم اعشق التفاصيل الدقيقة للفن الاسلامي
ريم وهي تتأمل اختياراتها لباقي أثاث الشقة كريم يحدثها : اما انت فانسانة مليئة بالبهجة والنشاط انظري لاختياراتك وانت تعلمين
ريم با بتسامة باهتة : ليتني استطيع ان اظل كذلك
كريم : ستظلين فانت ريم القطة الشقية المدللة الناعمة وما تمرين به هو سحابة عابرة
استأذن الجميع للانصراف وبقيت ريم مع كريم
ريم : كريم ... انت ابن عمي وأكيد تعلم عن حياتي الكثير من فضلك حاول انتقص لي ما تعرفه عن حياتي علني استعيد شيئا من ذاكرتي وذكرياتي
كريم : ما اعرفه عن حياتك ليس بالكثير حبيبتي فأنا كنت اراكي دائما هنافيبيتنا في العطلات تلعبين وتمرحين مع زاد أختي في حديقة المنزل وكنتاراقبك من بعيد واراكي كالفراشة تطير بالحديقة عشقت خفتك وروحك وتفاصيلكولكن...
ريم : لكن ماذا؟
كريم : كنت اخاف ان يجرفني حبك فكنت احاول اظهار الجدية والحزم معك فكنتأخشىالاخفاق في الحب خاصة انه هناك اختلافات بين شخصينا فانا حياتي جادةجافةومليئة بالعمل وانت قطة ناعمة رقيقة مفعمة بالحركة والمرح
حتى انني تعجبت من موافقتك السريعة على الزواج فقد كان ينتابني القلق لأنترفضي طلبي بالزواج منك لأنك لا تعلمي شيئا عما أحمله لكي من حب
ريم : اذن فلم يكن بيننا اي ارتباط قبل الزواج ؟
كريم : كلا
ريم : ولماذا لم تخبرني بحبك وتعرف رأيي بنفسك
كريم :ريمأنا انسان جاد في حياتي ووالدك هو الذي رباني بعد وفاة والدي رحمه الله
واعتبرت ان اي طريق للارتباط بكي بغير الطريقة الرسمية هو خيانة للأمانة