نفحات ايمانيه رمضانيه ( رمضان كريم ) متجدد
بما إننا سنستقبل شهر رمضان المبارك والمعظم سنضعهنا كل ما يخص رمضان من احكام وأحداث رمضانيه وسيرة وغيرها من الامور
االتي تخص شهر رمضان الكريم
رمضان فرض فى السنة الثانية من هجرة النبى صلى الله عليه وسلم ، أى ان النبى صام 9 رمضانات ، ورمضان فرض فى نفس السنة التى فرض فيها الجهاد حوالى شهر ، الامر بصيام رمضان نزل فى شهر شعبان ، والجهاد فرض فى رمضان فى غزوة بدر .
-ما العلاقة بين الصيام والجهاد بحيث يتلازمان فى نفس السنة ، فى نفس الشهر ؟
·هناك علاقة وثيقة بينهما ، لان الصيام يعلم جهاد النفس ، فأذا أجدت جهاد النفس ، كنت مؤهلآ لجهاد الاعداء ، لهذا لم يكن صدفة أن أعظم الفتوحات الاسلامية ، والمعارك الفاصلة في تاريخ الامة ، كانت في شهر رمضان : " غزوة بدر ، وفتح مكة ، ومعركة القادسية ومعركة عين جالوت ونزول المسلمين ساحل الاندلس وفتح جزيرة رودس ومعركة نهاوند و6 اكتوبر 1973 كلها وقعت في رمضان
من كثرة ما يعلو جهاد النفس ، تتضاعف القدرة علي جهاد الاعداء فواقع الامة الاسلامية لن يتغير الا بأناس صائمين اذا اردت ان تنصر الاسلام وتعزه فعليك بصوم رمضان ، صوماً حقيقياً .
نحن سنصوم هذا العام صوماً حقيقياً لأن ما نعانيه من احوال المسلمين لا حل له الا الصوم .
-هل فرض الصيام مرة واحدة ؟
·لا بل فرض الصيام بمرحلتين :
مرحلة اختيارية عندما هاجر النبي صلي الله عليه وسلم للمدينة ، فكان يوم عاشوراء ، يومها قال النبي : " نحن اولي بموسي من اليهود ، فأوصي بصيام هذا اليوم ، لكنه لم يفرضه علي المسلمين : ثم تحول الامر بعد ذلك الي مرحلة الفرض : كتب عليكم الصيام ، والصيام في مرحلة الفرض مر بمرحلتين . المرحلة الاولي منه كانت صعبة جداً ثم خفف .
في بداية فرض الصيام لو نام المسلم أو المسلمة بعد المغرب أو صلي العشاء يتوقف عن الطعام والشراب حتى مغرب اليوم التالي . ولو آذن المغرب وغفلت عينك قبل أن تفطر ، لا تستطيع الإفطار إلا بعد مغرب اليوم التالي .
وبالتالي لا يستطيع الإنسان أن يقرب زوجته أو يتناول الطعام والشراب إلا بعد مغرب اليوم التالي وقد وقعت بسبب ذلك عدة حوادث أولها : أن عمر بن الخطاب عاد إلى زوجته بعد المغرب فوجدها قد نامت فأيقظها وطلبها لحاجته فقالت أنها كانت نائمة وحرام أن يقربها ، فقال لها : لا لم تنامي ، وفي الصباح قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : يا رسول الله هل لي من عذر عند الله ؟ .. وحدث أن مر بنفس الحكاية أحد الصحابة هو " أبو قيس " الذي عاد من حقله عند المغرب جائعاً متعباً شديد الإعياء فقال لزوجته : عجلي بالطعام فدخلت لتجهزه ثم عادت لتجد زوجها نائماً فصام إلى اليوم التالي أرهق بالنهار حتى سقط مغشياً عليه فنزل قول الله عز وجل : " احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ، هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد . سورة البقرة آية 187 .
-لماذا بدأ فرض الصيام شديداً ثم خفف ؟
·لكي نحس برحمة الله سبحانه وتعالي ابعد تخفيف الله عنا وعناء الصوم الأول لا نصوم رمضان بإخلاص وإيمان؟.. لماذا ابتدأ شديداً مع أن حكم الله سابق انه سيخفف ؟
ثابت في علم الله أن الصيام سيكون علي ما نحن عليه الآن ، لكنه أراد أن يعلم الأمة : انظروا رحمتي بكم تماماً مثل الصلاة التي كانت 50 صلاة وخففت إلى خمس صلوات ، تخيل المرء يصلي الساعة الثامنة مساء مثلا الفرض رقم 44 ؟ الله سبحانه يريد أن يقول أن رحمته بنا واسعة .
حكمة الصيام
-هل فرض الله علينا الصيام لنجوع ونعطش ؟ ما الذي ينبغي أن يتحقق عندما نصوم ؟
·الآية توضح كل شئ : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون " بمعني أنت لو صمت تكون تقياً ولو صمت وخرجت من رمضان غير تقي ، إذن فأنت لم تصم رمضان صوماً حقيقياً ، التقوى معناها أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك