يفرح الأطفال كالكبار بقدوم شهر رمضان الكريم، وكثيرًا ما يرغبون في مشاركة الكبار في الصيام، وهو أمر جميل وينبغي تعويدهم على الصيام، كما كان يفعل الصحابة رضي الله عنهم مع أولادهم، مع ضرورة الانتباه لعمر الطفل وحالته الصحية، وألا يكون التدريب شاقا عليه أو مؤذيا لأنه في مرحلة تكوين ونمو، وخاصة مع مجيء رمضان في فصل الصيف.. وإليك
أهم الإرشادات لتعويد الأطفال على الصيام:
1- من المهم أن نفهم الطفل أن الصيام ليس الانقطاع عن الطعام و الشراب فقط، بل عن جميع العادات السيئة حتى يعرف نعم ربه عليه سواء مادية او معنوية و يكثر من الحمد و الاستذكار حتى تصبح عاده لديه “فمن شب على شيئ شاب عليه”
2- لابد أن يحرص الوالدان على إفهام الطّفل أن ما يفعله هو التّدرب على الصّيام، وأنّه ليس الصّيام المكلف به.
3- توضيح مكانة شهر الصّوم في الإسلام للطّفل بأسلوب يناسب عمره.
4- لابد من وجود القدوة للأبناء في سلوك الآباء في رمضان، فالنّوم الكثير والغضب السّريع والتّأفف من تأخر الأكل أو نوعه، وتضييع الوقت في الجلوس أمام التّلفاز، وعدم الاهتمام بصلاة الجماعة والتّراويح في المسجد لا يمثل القدوة الصّالحة للطّفل ولا يحس معه بفارق بين أيام الصّيام وغيرها من الأيام.
5- تلهية الطّفل عن الأكل والشّرب، وشغله بأمور محببة إليه كاللعب. على أن لا يبذل فيه الطّفل مجهودًا كبيرًا وقد جاء في الحديث الصّحيح أن الصّحابة -رضي الله عنهم- كانوا يصنعون لأطفالهم ألعابًا يلهونهم بها عندما يبكون طلبًا للطّعام حتى يحين وقت الإفطار.
6- اعتماد أسلوب التّرغيب والتّحبيب والتّحفيز، فالرّغبة في عمل الشّيء دافعٌ قويٌّ إلى إنجازه، ومن ذلك مدح الطّفل الّذي يصوم ولو لم يكمل اليوم، والحرص على وجوده على مائدة الإفطار كالصّائمين، واصطحابه إلى الصّلاة في المسجد، ووضع جدول للأيام الّتي صامها، أو صام بعضها، ويُعطى يوم العيد هدية.
7- ينبغي الابتعاد عن عبارات التّحذير والتّهديد، حتى لا يقترن الصّيام أو الطّاعة عمومًا بالخوف.
8- الاهتمام بوجبة السحور وأن تكون صحية ومتكاملة، وكذلك بأخذ الطفل قدرا كافيا من السوائل بين الإفطار والسحور.
9- تعويد الطفل على الصيام جزء من النهار وخاصة في السن الصغيرة والأيام الحارة.
10- عدم إشعار الطفل بالذنب في الأيام التي أفطرها، أو إذا لم يقو على استكمال اليوم حتى لا يصيبه الإحباط ويهاب الصيام.
شكرا