رد: سلسلة قصص اشباح وارواح حقيقية
يلا نكمل
ومضت السنون وقررت الزوجة ان تحتفل بعيد ميلادها الواحد والخمسون وكانت في اقصي درحات السعادة وكانت تريد ان تحتفل بشيء اخر انها حامل وكان زوجها اسعد منها وشاءت ان تجعل الاحتفال كبيرا فدعت الاصدقاء والصديقات ودعت طبيب الاسرة وكبير اساقفة دبلن بايرلندا ودعت ابنها الاكبر ماركوس ودعت ابنتها المتزوجة الليدي جانيت ودعت زميلاتها في الدراسة وطلبت من خادماتها دعوة صديقاتهن ايضا
وعندما جاء كبير اساقفة دبلن فتحوا له الابواب مباشرة الي غرفة السيدة نيكولا ونهضت لاستقباله وقال لها : سعيد برؤيتك يا ابنتي الصغيرة
فقالت : صغيرة اننى لم اعد صغيرة يا ابي قال لها : لاتبدو عليك سنك يا ابنتي فانت جميلة الروح وشابة الوجه
قالت له : في الواحدة والخمسين من عمري وتقول عني شابة قال : فعلا شابة ولكن من قال انك في الواحدة والخمسين
قالت : نعم في الواحدة والخمسين لأنني ولدت مع اللورد تايرون في عام واحد عام 1665
قال : لا اظن ذلك يا ابنتي انت ولدت سنة 1666 وانا اعرف ذلك جيدا ولدت يوم الحريق الشهير الذي شب في لندن هذا لا جدال فيه انت الآن عمرك خمسون عاما
امتقع وجهها وتساقطت علي الفراش واقترب منها كبير الاساقفة يعاونها علي الوقوف ولكنها اعتدلت في وقفتها وقالت : يا ابي انت الآن حكمت بموتى سوف اموت تلآن لا شك في هذا وفي وقت قريب جدا اقرب مما تتصور ارجوك ان تستدعي ابني وابنتي ارجوك وبسرعة
وخرج كبير الاساقفة واستدعي ابنها وابنتها ودخل الاثنان وطلبت اليهما ان يغلقا الباب بالمفتاح والا يدخل احد
قالت الام : ليس عندي متسع من الوقت لأننى سوف اموت اليوم فاستمعا الي جيدا
قالت: تعلمان اننى واللورد تايرون كنا صديقين اخوين توأمين وكان يشرف علي تربيتنا نحن الاثنين رجل من رجال الفلسفة وكان متحررا كافرا وكبرنا ونحن مثله واتفقنا ونحن صغار ان الذي يموت منا اولا يجب ان يعود ليخبر الآخر ما الذي رآه هناك وايهما افضل الكفر او الايمان وتعاهدنا علي ذلك وكبرنا وانا تزوجت اباك ولم اعد اري اللورد تايرون وفي احد الايام ذهبت لزيارة عمتك واعطتنا غرفتها وكانت جميلة مريحةونمت نوما عميقا وقبل طلوع الشمس احسست ان احدا في الغرفة وانه قريب جدا منى وصحوت لأجد اللورد تايرون جالسا الي جوارى علي السرير وانزعجت وخفت وهززززززززززززت والدك لعله يصحو ولكنه لم يتحرك وسألت اللورد تايرون : ما الذي اتي بك ؟ فقال : الاتفاق السابق قلت : لا افهم ؟ قال : هل نسيت اننا اتفقنا ان الذي يموت منا يعود ليقول ماذا رأي وانا مت يوم الاربعاء الماضي الساعة الرابعة وجئت اخبرك بكل ما تريدين وسألته : ماذا تريد ان تقول ؟ اجابني : ان الايمان هو الطريق السليم وان هناك اله وانه لا اله الا الله وان الخير حق والحب حق والعطف حق والرحمة حق وان الدنيا زائلة وان هناك حياة اروع واجمل مما تتصورين وهذا كل ما سمحوا لي ان اقوله وسمحوا لي ان اقول لك شيء اخر انك حامل في طفل ذكر ثم قال لي ان زوجي سيموت بعد ست سنوات من ولادتك وهذا ما حدث واخيرنى اننى سأموت وفي بطني جنين وانا في الخمسين من عمري قلت له وكيف اعرف ان كل هذا ليس حلما اريد دليلا قال لي سأترك اثرا علي يدك لا يمحي ولكن ارجو الا يراه احد ما دمت حية ثم لمس يدي بأصابعه الباردة وتركت اصابعه علي يدي خمس علامات حمراء وطلب منى ان اربط يدي بشريط اسود وان اذهب للغرفة الجاورة وذهبت فوجدت العمود الحديدي مجدولا مثل الضفيرة وقد التف حول العمود شريط اسود لففته علي ذراعي
ثم مات ابوك في الوقت الذي قاله اللورد تايرون تماما وحاولت ان امتنع عن الناس حتى لا اتزوج واموت ولكن شعور غريب دفعني الي الايمان بالله والذهاب الي الكنيسة ولا اعرف كيف رأيت زوجي الثاني واحببته فجأة وقررنا الزواج وكنت اعتقد اننى تجاوزت سن الخمسين لذلك قررت ان احتفل بميلادي ولكن كبير الاساقفة قال اننى اخطأت في الحساب
والآن يا ولدي ويا ابنتي حانت لحظة الوداع شيء واحد ارجوه منكما ان تفكا هذا الرباط الاسود وان تريا معا هذا الاثر والآن اخرجا ثم ارجعا بعد قليل شيء هام نسيته مبروك يا ولدي ستتزوج ابنة اللورد تايرون
ثم خرجا من غرفتها ليخبرا الضيوف ان تعب طاريء ودخلت الخادمة غرفتها وتعالت صيحاتها : لقد ماتت سيدتي
وفي جنازتها كان يمشي ابنها الي جواره فتاة جميلة .. انها ابنة اللورد تايرون وامام قبر امه قال لها : ان امي لم تكن تعرف اننى احبك ولم افاتحها حتى في الزواج منك وكان في نيتي ان افعل ذلك في اقرب وقت ولكن والدك كان يعرف ذلك تماما منذ وقت طويل جدا.