هذا المفتاح الذي أعنيه يكمن في أن يبذل أحد الزوجين بعض الخطوات الإيجابية في أن يحقق لشريكه ما يريده وأن يكون مبادرا ومعطاءا
وأن يسأل نفسه : ترى ماالذي ينتظره مني شريكي ؟
مالعمل الذي إن قمت به فسوف أسعد شريكي؟
كيف يريدني شريكي أن أتصرف معه؟
كيف أعامله بما يرضيه ويسعده؟
إن السؤال الذي يطرحه المرء غالبا في علاقته بالآخر هو : ماذا قدم لي يعني (ماذا سآخذ)وهنا تكمن المشكلة!!!!!!!!!
فالذي يحرص على الأخذ فقط سيظل يبحث عن شي يحصل عليه, وكلما نقص عنه شي اختلت موازين الحب لديه ونظر لشريكه وكأنه مذنب ومقصر في حقه.
لذلك فالسؤال الأمثل الذي يجب عليك أن تلقيه على نفسك هو......"ماذا سأعطي"فالعطاء أعظم وأكرم من الأخذ
ثم إن العطاء بيدك لكن الأخذ بيد غيرك , فأنت الذي تتحكم في العطاء.
إن الحب الحقيقي ايها الأخوة والأخوات هو الذي يقوم على العطاء بنوعيه المعنوي والمادي , حيث يبرهن المعطي على حبه , وعلى رغبته الصادقة في المحافظة على شريك حياته.
والشريك الذي يتلقى العطاء يعلم علم اليقين أنه محبوب ومقبول , مما يدفعه للرد بالمثل..
إنها دائرة من العطاء والأخذ إذا بدأت بالشكل الصحيح فإنها تمد الزوجين بالحب والسعادة...
والشريك الذي يجعل حبه عطاءا وفعلا يبرهن على انه جدير بالأخذ مثلما انه جدير بالعطاء
في كثير من الحا لات الذي قوبلت في مجال الإستشارات تشتكي الزوجة مثلا من تقصير معين في زوجها فأسألها : ماهو الشي الذي إن فعلتيه أنت سوف تسعدينه ؟
حينها تفكر فتتذكر امورا كثيرة هي مقصرة فيها وهناك تبدأ بالتعرف على جوانب لم تكن تتذكرها في تعاملها مع زوجها وتعدني ان تتدارك ما فات , وتبدا مرحلة العطاء الذي لا يبحث عن مقابل , وبعد مدة من الزمن تاتي لتقول: إن الحال قد تغيرت وكل شي قد عاد أفضل مما كان , فالزوج الذي اغرقته بأفعالها الطيبة أخذ دورة بالمقابل ليعطيها ما تتمنى....
نعم إنه أسلوب التعبير عن الحب , وإذا فقه الزوجان فن الحب بالعطاء الذي لا ينتظر المقابل فسوف يهنآن بالحب والسعادة
فلا تنسوا وتتناسوا في غمره الحياة ونصبها المفتاح السحري لقلوبكما الا وهو العطاء الذي لا ينتظر مقابلا
.............
في رعاية الله وحفظه