بصراحة يؤسفني ان انقل هالخبر بس توعيه للنساء انهم يفكروا مية مرة باولادهم قبل الطلاق وايضا لزوجات الاب يتقوا الله في ابناء أزواجهم
اسدلت محكمة الجنايات الكبرى امس الستار على واحدة من ابشع الجرائم التي تعاملت معها المحكمة منذ عشرات السنوات والمتعلقة بقتل طفلة لا يتجاوز عمرها الاربعة اعوام على يد زوجة ابيها التي مارست بحقها ابشع انواع التعذيب بصورة تقشعر لها الابدان.
وقضت المحكمة بوضعها بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات لتعديل التهمة المسندة اليها من جناية القتل العمد الى جناية الضرب المفضي للموت وفقا لاحكام المادة 330 من قانون العقوبات.
وربما تكشف هذه القضية معاناة الاطفال الذين يصبحون في العديد من الحالات ضحايا لطلاق الزوجين, ففضلا عن حالة الاهمال التي يعيشونها خاصة في غياب الام عنهم والالم النفسي الذي يتعرضون له نتيجة لغياب احد الوالدين عنهم, ما يوقعهم فريسة بيد من لا يعرف قلبه الشفقة ولا الرحمة ويتعرضون لابشع انواع التعذيب خاصة في حال زواج احدهما والبقاء مع زوجة اب او زوج ام,
وهذه القضية تروي لنا تفاصيل رحلة عذاب عاشتها طفلة في الرابعة من عمرها على يد زوجة ابيها بسبب تبولها على نفسها (الغائط) وعلى سجادة في غرفة الصالون حيث انهالت عليها بالضرب المبرح.
ملك طفلة في الرابعة من عمرها وقعت فريسة وضحية لزوجة اب لم تأخذها الشفقة ولا الرحمة بطفلة كانت تتوسل لها بأن تتركها وشأنها بسبب الالم التي كانت تشعر به وهي تتلقى ابشع انواع التعذيب.
وتروي لنا هذه القضية قصة طفلة طلقت والدتها قبل وفاتها بسنتين لتذهب للعيش في كنف جدتها التي منحتها الرعاية والاهتمام اللازم وعوضتها الحنان عن غياب والدتها عنها الا ان القدر شاء ان يتزوج الاب قبل وقوع الحادثة بشهرين ليعيد الاب اطفاله الى بيته علهم يعشيون حياة طبيعية في بيت والدهم شأنهم شأن باقي الاطفال.وفي العاشر من اب من عام 2008
تفاجأت زوجة الاب بقيام الطفلة ب¯ التبول على نفسها بالغائط وعلى سجادة في غرفة الصالون ما اثار غضبها وبادرت لحمل الحذاء لتبدأ رحلة التعذيب, وانهالت عليها بالضرب ثم نزعت الملابس عنها بهدف غسلها الا انها امسكت قطعة حديد وسخنتها حتى اصبحت جمرا وحرقت الطفلة على مناطق حساسة من جسدها الغض.
وبكل برودة اعصاب امسكت بعصا قشاطة واخذت تضرب الطفلة على كافة انحاء جسدها النحيل الغض بينما كانت الطفلة تصرخ وتتوسل لها بان تكتفي بهذا القدر من التعذيب ربما لم تكن تدري الطفلة ما هو السبب وراء هذا التعذيب خاصة وانها لا زالت في سن يصعب ان تميز سبب ضربها,
لكن زوجة الاب لم تكتف بهذا القدر واستمر مسلسل التعذيب حتى انكسرت العصا قسمين بينما سقطت الطفلة ارضا مضرجة بدمائها فقامت بسحبها من شعرها الى الحمام كي تغسلها من التبول والدم الا ان الطفلة سقطت في مقعدة الحمام فقامت المتهمة وامسكتها مرة اخرى من شعرها وضربت رأسها بارضية الحمام بينما كانت الطفلة تصرخ وتستغيث فحضرت احدى الجارات وابنتها على صوت صراخ الطفلة وزوجة الاب فشاهدتا الطفلة ملطخة بالدماء
وبعد ان غادرتا غسلت المتهمة الطفلة والبستها ملابس اخرى لتخفي جريمتها وعند عودة الاب الذي كان يعمل منذ الصباح حتى ساعة متأخرة يوميا لتأمين حاجات بيته اخبرته زوجته ان ملك سقطت على الدرج وباسعافها الى المستشفى اجريت لها عملية جراحية وتبين انها تعاني من نزف داخل البطن مع تمزق في الاحشاء الداخلية وبعد يومين فارقت ملك الحياة وسلمت الروح الى بارئها ليرتاح جسدها الذي تلقى اقسى انواع التعذيب.
بينما اخبرت الجارة اهل الطفلة بما شاهدته يوم الحادث وقدمت الشكوى وضبطت ملابس المغدورة الملطخة بالدماء والعصا المكسورة.
وبتشريح الجثة تبين انها مصابة بكدمات وسحجات وكسور في عموم انحاء جسمها النحيل من رأسها الى قدميها وحروق على اعضاء حساسة من جسمها وكسور في الاضلاع وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي الناتج عن تمزق البنكرياس والاوعية الدموية, مؤكدا تقرير الطب الشرعي ان هذه الاصابات غير عرضية انما ناتجة عن اعمال تعذيب ولا يمكن ان تكون ناتجة عن السقوط.
وكانت النيابة العامة ادانت المتهمة بجناية القتل العمد وجناية هتك العرض الا ان قرار المحكمة القابل للطعن امام محكمة التمييز والصادر في الجلسة التي عقدت امس برئاسة القاضي رزق ابو الفول اكد ان افعال المتهمة لا تشكل جناية القتل انما جناية الضرب المفضي للموت وقررت وضعها بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات بينما قررت عدم مسؤوليتها عن جناية هتك العرض لان نية المتهمة عندما نزعت عنها ملابسها كانت بهدف غسلها من التبول لا لهتك عرضها.