السياحة العلاجية
اهم الاماكن للسياحة العلاجية بمصر
وتمتلك مصر 16 موقعا داخليا وساحليا تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الامراض وعلى رأسها الأمراض الروماتيزمية والبهاق والصدفية ومن أشهر تلك المناطق حلوان التي اشتهرت بأنها مدينة الشفاء المقدس ووادي مريوط ووادي النطرون وواحة منيا بالصحراء الغربية وواحة آمون والعين السخنة وحمامات كليوباترا بالبحر الاحمر وغيرها. وقدرت عدد العيون الموزعة في معظم أنحاء مصر بـ 1356 عينا منها خمسة في عيون حلوان و3 في عين الصيرة و36 في الفيوم و4 في وادي الريان و33 في شبه جزيرة سيناء و315 في الواحة البحرية و106 في سيوة اضافة الى عدد هائل يقدر بـ 564 في الواحات الداخلة و188 في الخارجة و75 في الفرافرة والباقي ينتشر في خليج السويس والقطارة ووادي النطرون والجارة.
وتشتهر مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالي من الرطوبة وما تحتويه تربتها من رمال وطمي صالح لعلاج الأمراض العديدة ، وتعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة .
وقد انتشرت في مصر العيون الكبريتية والمعدنية التي تمتاز بتركيبها الكيميائي الفريد والذي يفوق في نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية في العالم علاوة علي توافر الطمي في برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفي العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وغيرها ،كما شاع أيضا الاستشفاء لمرضي الروماتيزم المفصلي عن طريق الدفن في الرمال كما أكدت الأبحاث أن مياه البحر الأحمر بمحتواها الكيميائي ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد علي الاستشفاء من مرض الصدفية وتتعدد المناطق السياحية التي تتمتع بميزة السياحة العلاجية في مصر وهي مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل : حلوان ، عين الصيرة ، العين السخنة ، الغردقة ، الفيوم ، منطقة الواحات ، أسوان ، سيناء ، وأخيرا مدينة سفاجا الرابضة علي شاطئ البحر الأحمر والتي تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية والتي تؤمها كل الأفواج السياحية وتأتي شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة علي التخلص من بعض الأمراض الجلدية .
ومن اهم الاماكن للسياحة العلاجية بمصر ما يلي :-
ملاحات برج العرب.. كنز للسياحة العلاجية
أصبحت السياحة العلاجية جزءاً لا يتجزأ من منظومة السياحة العالمية وعلى الرغم من توفر عناصر السياحة العلاجية بمصر إلا أن معالمها لم تكتمل حتى الآن رغم نجاحها بمناطق متعددة على البحر الأحمر مثل طور سيناء على خليج السويس وشرم الشيخ على خليج العقبة.. وما زال السائحون العرب الذين ينشدون العلاج يذهبون إلى البحر الميت فى إسرائيل نظراً للإمكانيات السياحية التى تقدم هناك على الرغم من أن البحر الميت ملئ بالملوثات المعدنية التى تتسبب فى تقليل نسبة نجاح العلاج المطلوب. وقد طالب بحث علمى أجرى أخيراً بضرورة استغلال إمكانات وموقع ملاحات برج العرب من حيث وجود المحاليل الملحية الطبيعية مرتفعة التركيز والجو المناسب فى مجال الاستشفاء البيئى لمرض الصدفية والأمراض الأخرى.
إن مياه الملاحات من أصل طبيعى وهو مياه البحر وتتميز مياه ملاحات برج العرب بوجود شروط خاصة متعلقة ببيئة الإنشاء وتصميم وتنظيم لأحواض التركيز والتبلور والصرف، يمكن التحكم فى درجات تركيزها سواء بالتخفيف أو التركيز، وهذه ميزة المياه بملاحات برج العرب فى حالة استخدامها فى أغراض الاستشفاء من مرض الصدفية وذلك بإمكانية الحصول على التركيز المطلوب فى الوقت المحدد لذلك، كما تتميز ملاحات برج العرب بوجود هضاب شمال وجنوب الملاحة تعمل كحائط صد طبيعى ضد الرياح والعواصف الرملية، كما أن جو المنطقة خال من التلوث والشوائب العالقة التى تشتت أشعة الشمس، وتوجد أيضاً أحواض تشبه الخلجان (مياه هادئة) ليس بها أمواج تعمل كمرآة تعكس أشعة الشمس إلى سطح الأرض، إضافة إلى ملوحة عالية جداً بزيادة تصل إلى سبعة أضعاف المياه بخليج سفاجا، وبالتالى سهولة الطفو وتقليل قوى الجاذبية مما يؤدى إلى تحسن ملموس فى نشاط الدورة الدموية داخل الجسم وبالتالى زيادة كمية الدم التى تصل للجلد وبالتالى يحدث توازن بين كمية الأملاح داخل الجسم وخارجه، وهذا التوازن له تأثير كبير فى سرعة شفاء مرض الصدفية. وإضافة إلى كل ذلك فالمنطقة بها عناصر طبيعية جمالية خلابة وموقع متميز يساعد على استرخاء المريض وتحسن حالته النفسية.
إن تلك المميزات لملاحات برج العرب تجعلها منافساً له أهميته فى الاستشفاء الطبيعى لمرضى الصدفية وخصوصاً لمناطق البحر الميت والذى له عيوبه الهامة مثل غياب الشمس بالمنطقة أثناء فصلى الخريف والشتاء، وانخفاض منطقة البحر الميت عن سطح البحر 390متراً مما يجعله غير مناسب لمرضى القلب، وزيادة نسبة عنصر البرومين المسبب لمرض حساسية الجلد.. ومن أجل كل هذا يمكن استخدام الظروف المناخية البيئية وتركيز الأملاح بملاحة برج العرب لعلاج مرضى الصدفية ووضع منطقة برج العرب على خريطة السياحة العلاجية.
اما عن طريقة تشغيل ملاحات برج العرب فإن ذلك يتم عن طريق تغذية أحواض التركيز التى تبدأ من مدينة الحمام بمياه البحر عن طريق خط مواسير ممتد فى البحر بطول 250متراً، وهذا الخط ينتهى بماسورتين فرعيتين طول الواحدة منهما 5 أمتار يتم عن طريقهما سحب مياه البحر، وتصب الماسورتان فى بيارة حيث يتم ترويق مياه البحر فى البيارة للتخلص من الشوائب والرمل والسمك والكائنات البحرية، ثم تسحب هذه المياه إلى الماسورة الأساسية التى تصب مياه البحر النقية فى أحواض التركيز، وتبلغ مساحة حوض التركيز الأول 6كم طول فى عرض 1.8كم، وفى هذا الحوض يتم ترسيب أملاح الكربونات. ويتم نقل المياه من حوض التركيز الأول إلى حوض التركيز الثانى عن طريق بوابتين وتترك المياه لتتركز، وفى هذا الحوض يتم ترسيب أملاح الجبس، ثم ينقل المحلول من بحيرة التركيز الثانية للتبلور ليتم ترسيب كلوريد الصوديوم بالبخر الشمسى، وعدد أحواض الترسيب فى ملاحات برج العرب 5 أحواض أربعة منها مساحة الواحد تبلغ 70متراً عرض فى 1200متراً طول، أما الخامس فيبلغ طوله 1000متر وعرضه 700متر، ويترسب الملح عند درجة تركيز 26بومية حتى 28 بومية، هذه هى الطريقة الكاملة لتشغيل ملاحة برج العرب .
وتدخل الإسكندرية فى مجال السياحة العلاجية بديلاً خصوصاً أن جو برج العرب يتناسب تماماً مع هذا المشروع لأن درجات الرطوبة متوسطة مع درجة حرارة بين 15و20درجة مئوية مما يؤثر على الحالة المزاجية والصحية للسائح الذى يبغى الاستشفاء خاصة وأن السائح العلاجى يمتاز عن السائح العادى بطول مدة إقامته فى مدينة العلاج إذ تتراوح هذه المدة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بالإضافة إلى أن معدل الإنفاق يكون مضاعفاً بالنسبة لهذا السائح.. ولابد أن أؤكد أنه ليس ضرورياً أن تخدم السياحة العلاجية المرضى فقط، ولكنها تمتد إلى الأصحاء ورجال الأعمال الذين يودون الاستجمام والبعد عن إيقاع الحياة العصرية حيث يتمتع السائح بالهدوء والجمال بالغمر فى مياه معدنية ذات ملوحة مناسبة ثم ممارسة بعض الرياضات الخفيفة.
وأود أن أشير إلى أن أول من وضع الأساس العلمى للسياحة العلاجية بمصر هو الدكتور "حسن بك محمود حكيم" وذلك من خلال المخطوطة التى اكتشفتها داخل مكتبة البلدية بمحرم بك والمعنونة بـ "ينبوع شفا الأبدان فى حمامات حلوان" والتى وضعها منذ حوالى 127 عاماً
السياحة العلاجية بالاسماعيلية
يساعد المناخ الجاف والمعتدل طوال العام ونظافة البيئة من التلوث على تشجيع هذا النوع من السياحة
السياحة العلاجية بسيناء
تعد جنوب سيناء منطقة مرتفعة تمتاز بالهدوء وانخفاض درجة الرطوبة ووجود الميه الكبريتية التي تصلح للعلاج وشفاء العديد من الأمراض وأيضاً الرمال الساخنة الناعمة في بعض مناطقها والتي تفيد في علاج الأمراض الروماتيزمية بالإضافة إلى ما تشتهر به من أنواع عديد من الأعشاب والنباتات الطبيعية التي تستخدم في الطب والعلاج.
أهم معلم السياحة العلاجية
حمام فرعون
ويبعد عن نفق الشهيد أحمد حمدي حوالي 110 كم ويتكون من خمسة عشرة عين تتدفق فيها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل الموجود بالشاطئ وتتراوح درجة حرارتها بين 55 إلى 75 درجة مئوية وأثبتت التحاليل امكانية استخدام المياه المعدنية في الاستشفاء من الأمراض الصدرية والجلدية وبعض أمراض العيون وتم التعاقد على إنشاء منتجع صحي عالمي بهذه المنطقة.
حمام موسى
يوجد بمدينة طور سيناء وتتدفق مياهه من خمسة عيون تصب في حمام على شكل حوض محاط بمبنى وتفيد مياهه الكبريتية التي تقرب درجة حرارتها من 37 درجة مئوية في شفاء العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية وجاري إنشاء منتجع صحي عالمي بمنطقة حمام موسى.
السياحة العلاجية باسوان
هناك أيضا السياحة العلاجية التي تتمتع بها أسوان بشهرة واسعة إلى جانب كونها مقصد الراغبين في العلاج من أمراض مختلفة أهمها الروماتيزم الذي كان يعالج بطرق بدائية منها إحاطة جسم المريض برمال الصحراء الساخنة.
وقد أجريت بحوث عديدة بمعرفة الخبراء والمؤسسات العالمية أثبتت صلاحية جو أسوان في علاج الأمراض المزمنة لما تتميز به من نسب عالية من الأشعة فوق البنفسجية، وانخفاض نسبة الرطوبة حيث تصل إلى 43.4% خلال الفترة من ديسمبر إلى مارس، بينما تبلغ النسبة في إنجلترا خلال المدة ذاتها ما بين 75% إلى 100%.
كما أن أشعة الشمس على مدار العام مع جفاف الجو يكونان مناخًا مثاليًا لعلاج أمراض الروماتيزم مثل الالتهاب الشعبي و الربو و التهاب الكلى المزمنة.
ويوجد بأسوان مركزان للعلاج بالرمال والمياه، ومن المقترح إنشاء قرية سياحية في المنطقة الممتدة ما بين فندق كتراكت وخزان أسوان تشتمل على مراكز خاصة للعلاج الطبيعي، ومصحات لمرضى الروماتيزم والأمراض الجلدية، وأماكن لإقامة المسارح و دور السينما و الملاعب الرياضية، وبناء المراسي للقوارب النيلية والبواخر السياحية .
وكما هو معروف فإن المنطقة قد اشتهرت بالعلاج البدائي بطريقة الدفن في الرمال
السياحة العلاجية بحلوان
يوجد بمنطقة حلوان بالقاهرة مجموعة من العيون الكبريتية والحمامات الكبريتية التي تحتوي على المياة الكبريتية والمعدنية التي تستخدم في الخدمات السياحية العلاجية والتي تجذب عددا كبيرا من السائحين وقد قام المركز القومي للبحوث المصري قام بدراسة ظاهرة الاستشفاء البيئي في مصر وقام بإرسال 109 مرضى روماتويد مفصلي مزمن نشط للإستشفاء بمنطقة سفاجا لمدة أربعة أسابيع تعرضوا خلالها للعوامل الطبيعية بالمنطقة والمحيطة بالرمال السمراء والتعرض لأشعة الشمس لمدة ثلاث ساعات يوميا. وجرى عمل تقييم إكلينيكي للحالات قبل وبعد فترة التعرض كما تم متابعة الحالات لمدة ستة أشهر لمعرفة مدى تحسن حالتهم وجرت أيضا مقارنتهم بحالات تم علاجها بالعقاقير وأظهرت نتائج الدراسة الأولية تحسنا واضحا أكلنيكيا في 84 %من الحالات.
وإستمر التحسن في 46%من الحالات بعد مرور فترة ستة أشهر، كما انخفضت سرعة ترسيب الدم إنخفاضا كبيرا في 57% وإستمر هذا الإنخفاض بعد مرور فترة الستة أشهر. كما استمر انخفاض تركيز معامل الروماتويد بدرجة كبيرة في 36% من الحالات.
وثبت أيضا من تحليل الرمال السمراء إنها تحتوي على ثلاثة عناصر مشعة بنسب بسيطة غير ضارة ولكنها مفيدة في العلاج.
وبذلك تأكد أن ظاهرة الاستشفاء البيئي في مدينة «سفاجا» ليست مجرد علاج طبيعي ولكن تأثيراتها على سرعة ترسيب الدم ومعامل الروماتويد تشير بقوة إلى إحتمال تأثيرها على جهاز المناعة المختل في مرضى الروماتويد المفصلي
السياحة العلاجية بدمياط
تعد منطقة الجربى السياحية من الأماكن السياحية المتميزة وتطل على النيل حيث تصطف الكازينوهات على شاطئه ويأتى إليها عشاق السباحة النيلية والسباحة الهادئة وتعتبر من أهم مناطق العلاج الطبيعى فقد اشتهرت منذ القدم بوجود تلال من الرمال الجافة التى تفيد فى علاج الروماتيزم وساعد على ذلك موقعها وخلو جوها من الرطوبة ونقاوة رمالها الصفراء الناعمة التى تحتوى على مادة الثوريوم المستخدمة فى علاج أمراض الروماتيزم وقد أستفادت محافظة دمياط بهذه المنطقة فى إنشاء مركز للعلاج الطبيعى وتزويده بأحدث الأجهزة الحديثة لتنشيط السياحة العلاجية