توكل كرمان
توكل عبد السلام كرمان (7 فبراير 1979 بمحافظة تعز، اليمن - ) كاتبة صحافيةوناشطة ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأةوحقوق الإنسان في اليمن وهي ابنة السياسي والقانوني عبد السلام خالد كرمان. أطلق عليها بعض الكتاب اسم المرأة الحديدية ، وكثير من المواطنين ينادونها بالملكة بلقيستشبيها لها لإحدى ملكات اليمن.توكل كرمان لاتعرف كيف بدأت علاقتها مع السياسة ولكنها وجدت نفسها ذات واقع وطني في قلب الحراك السياسي فاعلة في تجذير مفاهيم النهوض والتقدم..محاولة قدر جهدها.وأبت إلا أن تكون نجما في سماء الوطن يستهدي بها السائرون ويسترشد به العابرون نحو مرا فيء الخلاص.
النشأة والمؤهلات العلمية والعضويات والتكريمات
تنحدر من أسرة ريفية من منطقة مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة كغيرها بحثا عن فرص عمل وهروبا من حياة الريف والزراعة. تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوستجارة عام ١٩٩٩ بتقدير جيد جدا، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية بتقدير جيد جداً من جامعة صنعاء في عام ٢٠٠٠، إضافة إلى دبلوم كامبردج في اللغة الإنجليزية وآخر في البرمجة اللغوية العصبية.
شاركت في دورات خارجية أهمها دورة في التحقيق الصحفي من وزارة الخارجية الأمريكية، وفي حوار الأديان «حوار الدين والمجتمع» بأميركا.
وتحمل عددا من العضويات في مؤسسات مدنية محلية وعالمية، أبرزها عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، عضو اتحاد الصحفيين العرب، عضو اتحاد الصحفيين العالميين، عضو صحفيين لمناهضة الفساد YEMENJAC، عضو المنظمة الدولية للصحافة IRE وعضو مؤسس منتدى WANA لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا وعضو منظمة الخط الأمامي FRONT LINE وعضو منظمة العفو الدولية.
كُرمت كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنيةوبيت الشعر اليمني. وكرمتها السفارة الأمريكية لشجاعتها ومنحتها جائزة الشجاعة كما اختارتها منظمة مراسلون بلا حدود كواحدة من سبع نساء كبار الذين أحدثوا تغييراً في العالم.
الوثائقيات
أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسانوالحكم الرشيد في اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم «المشاركة السياسية» للمرأة في اليمن، وفيلم «تهريب الأطفال» في اليمن.
التقارير والإستراتيجيات
ساهمت في إعداد التقرير السنوي الأول والثاني لصحفيين لمناهضة الفساد حول الفساد في اليمن ووضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسانوالإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
الاعتصامات والتظاهرات
قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم ساحة الحرية - وذلك قبل بداية مظاهرات العالم العربي - وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل اسبوعي. فقادت أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و 2025م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين، وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام، ولا زالت الاعتصامات مستمرة حتى يومنا هذا و5 اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية. وشاركت في العديد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على رأسها اعتصام ردفان، الضالع، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد.
التهديدات والمضايقات
على الرغم من تعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل أثناءها عن ماتقوم به، إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماماً ولا زالت تقوم بدروها في مناصرة اهدافها، وفضح الفساد، ومناهضة الاستبداد. نالت شجاعتها وإصرارها على الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في اليمن على احترام وثقة الكثير من الكتاب والناشطين والنخب الاجتماعية والسياسية في اليمن، وكذا المراقبين والمهتمين إقليميا ودولياً،
خلال مظاهرات العالم العربي
اعتقلت مساء السبت الـ23 من يناير 2025 من قبل القوات الأمنية، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام.أفرجت السلطات اليمنية عنها 24 من يناير2023 بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء جرئ اعتقال امرأة في ضمن مجتمع اليمن المحافظ. وادعت توكل كرمان انها تلقت تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفي من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها وجعلها رهن الإقامة الجبرية مستشهدا بحديث «من شق عصى الطاعة فاقتلوه».