الاتكيت في الاسلام
الاتكيت هو : فن التعامل ( سلوك ، أخلاق ، ذوق ، تصرف ، احترام الذات والآخرين ، فن التعامل مع الآخرين ، فن
الخصال الحميدة ، فن التصرف الراقي المقبول اجتماعيا )
هو مجموعة تصرفات تؤدي إلى احترام النفس واحترام الآخرين
وكل شخص لا يحترم نفسه ولا يقيم اعتبارا لقيمها لا يحق له ان يطلب من الآخرين اعتباره واحترامه
هوالسلوك الذي يساعد الناس على الانسجام والتلاؤم مع بعضهم البعض ومع البيئة التي يعيشون فيها
الاتيكيت فى الاسلام
علمنا ديننا الكثير من مكارم الأخلاق ومحاسنها ..على سبيل المثال لا الحصر
فن التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم
(إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أصواتهم عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى))
التأدب والإنصات في سماع القرآن الكريم
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) نجد البعض يسمع القرآن يتلى وهو غارق في سماع
الأغاني .. أو الحديث في الغيبة والنميمة ... فأين الذوق وألأدب مع كلام الله ..؟؟
التأدب مع الوالدين
ووجوب طاعتهما والإحسان اليهما (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً )
آداب الجوار والحث على حقوق الجار
يقول الإمام أمير المؤمنين(وأوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظننا أنه سيورثه)
آداب التحية وإلقاء السلام..
قال تعالى ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أفشوا السلام بينكم
رد التحية بأحسن منها
و أن ترد التحية بمثلها أو أحسن منها لقوله تعالى (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
التبسم مع الآخرين
..واظهار السعادة .. وملاقاتهم بالبشاشة والترحاب .. قال صلى الله عليه وسلم .. (تبسمك فى وجه أخيك صدقة )
الذوق في الطهارة والحث عليها (وثيابك فطهر)
النظافة... أحاديث كثيرة منها ( نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود )
التطيب بالروائح الطيبة
منها( حبب لي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني فى الصلاة)
السواك وطهارة الفم ..
والأحاديث كثيرة الدالة على نظافة الفم ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "
اللبس النظيف
والتزين المحمود به في المكان والوقت المناسب قال تعالى( خذوا زينتكم عند كل مسجد )
آداب الأكل لحديث (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك)
الاعتدال في الأكل
وعدم الإسراف في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )
اداب الاستئذان عند الدخول
.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا أستأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع)
ومن مظاهر الذوق الجماعي أيضا والذي يتشدق به الغرب مسأله ( التشجير والأزهار ..) في الوقت الذي يحرقون فيه
الغابات .. ويلوثون الطبقات بالسموم .. نرى ديننا يحثنا على التشجير وغرس الأشجار ورعايتها والأهتمام بها ومن ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها)
الاعتدال في المشي
..وآدابه .. ومنه قوله تعالى(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)
وقوله(ولا تمشي في الأرض مرحا)
خفض الصوت
وعدم رفعه أكثر مما يحتاج اليه السامع فان في ذلك رعونة
قال تعالى( وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِن أَنكَرَ
الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)
- غض البصر ..
((قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ))
وهذا ما لايوجد في الغرب أبدا .. واليوم حتى عندنا أصبح الكثير منا لا يبالي بما يملئ بصره به ويسعى لحب الاطلاع
على عورة غيره ونسأل الله العافية
من الذوق عدم الأكل في الطرقات وفي الشارع .. وعدم الشرب واقفا .. وعند الغرب عادى
من الذوق الذي لا يعرفه الغرب .. ولن يعرفوه .. أن لا تأكل دون أن تدعو وأن تعزم لمن بجوارك .. أو من كان يمشي
معك ..على الطعام وأن يشاركك
إذا كان الإتيكيت عند الآخرين عادة .. فنحن معشر المسلمين الأخلاق والذوق عندنا عبادة ..