أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

14 القناعة عنوان الغنى



لو قنع الناس بالقليل لما بقي بينهم فقير ولا محروم،

ولو رضي العبد بما قُسم له لاستغنى عن الناس وصار عزيزًا وإن كان لا يملك من الدنيا الكثير.


يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
رأيت القناعة رأس الغنى.. ... ..فصرتُ بأذيالها مُمتسكْ
فلا ذا يـراني على بابه.. ... .. ولا ذا يراني به منهمكْ
فصرتُ غنيًّا بلا درهم.. ... .. أمرٌ على الناس شبه الملكْ

وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى التحلي بصفة القناعة حين قال: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".


وكان يدعو ربه فيقول: "اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير".


والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس،

قرير العين،





مرتاح البال،

فهو لا يتطلع إلى ما عند الآخرين،

ولا يشتهي ما ليس تحت يديه،

فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس،

ويصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".


إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلاَّ إذا قنع بما رزق،
وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "يا أبا هريرة! كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا.."الحديث.


إن العبد القانع عفيف النفس لا يريق ماء وجهه طلبًا لحطام دنيا عمَّا قليل تفنى،

وهؤلاء الذين مدحهم الله بقوله: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
[البقرة:273].




وقد وردت لهم البشارة على لسان خير البشر صلى الله عليه وسلم: "قد أفلح من أسلم ورُزق كفافًا، وقنعه الله بما أتاه".


وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن الطمع فقر، وإن اليأس غنى، إنه من ييأس عمَّا في أيدي الناس استغنى عنهم".


ومن عجيب ما يروى في ذلك ما جاء في الإحياء من أن الخليل بن أحمد الفراهيدي رفض أن يكون مؤدبًا لابن والي الأهواز، ثم أخرج لرسوله خبزًا يابسًا وقال: "ما دمتُ أجدُ هذا فلا حاجة إلى سليمان - الوالي -".
ثم أنشد:
أبْلِغْ سليمانَ أني عنه في سَـعَةٍ.. ... ..وفي غنىً غير أني لستُ ذا مالِ
شُحًّا بنفسيَ أني لا أرى أحــدًا.. ... ..يموتُ هزلاً ولا يبقى على حالِ
والفقر في النفس لا في المال نعرفه.. ..ومثلُ ذاك الغنى في النفس لا المال

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض، إنما الغنى غنى النفس".

فاللهم قنعنا بما رزقتنا واجعلنا أرضى خلقك بما لنا قسمت.



م/ن



#2

افتراضي رد: القناعة عنوان الغنى

اللهم امين

رد: القناعة عنوان الغنى جزاكِ الله خيراً رد: القناعة عنوان الغنى


إظهار التوقيع
توقيع : ام سلمة
#3

افتراضي رد: القناعة عنوان الغنى

يسعدلي هالمرور
ما ننحرم منكـ ومن توآجدك



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مسابقة تنشيط قسم السياحة والسفر شهر يونيو 2025 سارة سرسور مسابقات الاقسام
بدون عنوان the beautiful queen أقلام عدلات الذهبية
اساور ذهبية 2025 - للشياكة عنوان 2025 - اساور تحفة mycat اكسسوارات ومجوهرات وأحذية
القناعة.. مفتاح الحياة الطويلة والسعيدة جنبك على طول خلينى الثقافة والتوجيهات الزوجية
القناعة ....كنز قد يفنى دمعه حائره أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 02:32 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل