أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129862 احكام الاضحية


اﻷ*ضحية وأحكامها*

*
الحمد لله حمد الشاكرين، والصﻼ*ة والسﻼ*م على محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين... وبعد:
فإن الله عز وجل شرع اﻷ*ضحية توسعة على الناس يوم العيد وقد أمر الله أبا اﻷ*نبياء إبراهيم عليه السﻼ*م أن يذبح ابنه إسماعيل فاستجاب ﻷ*مر الله ولم يتردد فأنزل الله فداء له من السماء {وفديناه بذبح عظيم}[الصافات:107] ومنذ ذلك الوقت والناس ينحرون بهيمة اﻷ*نعام امتثاﻻ*ً ﻷ*مر الله بإراقة الدماء ﻷ*نها من أفضل الطاعات واﻷ*ضحية سنة مؤكدة، ويُكره تركها مع القدرة عليها وفضلها عظيم.
تعريفها ومعناها في اللغة والشرع
قال الجوهري: ( قال اﻷ*صمعي فيها أربع لغات: أُضحيّة وإِضحيّة بضم الهمز وكسرها والجمع أضاحي، والثالثة ضحيّة والجمع ضحايا، والرابعة: أضحاه، والجمع أضحى كأرطأة وأرطى وبها سمي يوم الضحى ). أهـ.
ذكره النووي في تحرير التنبيه، وقال القاضي، سميت بذلك ﻷ*نها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار.
واﻷ*ضحية شرعاً: اسم لما يذبح من اﻹ*بل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى.
الحكمة من تشريعها
1 - التقرب إلى الله تعالى بها، إذ قال سبحانه{*فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ*}[الكوثر:2]، وقال عز وجل:{*قل إن صﻼ*تي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}[اﻷ*نعام:162] والنسك هنا هو الذبح تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى.
2 - إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم الخليل عليه السﻼ*م إذ أوحى الله إليه أن يذبح ولده إسماعيل ثم فداه بكبش فذبحه بدﻻ*ً عنه، قال تعالى:{*وفديناه بذبح عظيم*}[الصافات:107].
3 - التوسعة على العيال يوم العيد.
4 - إشاعة الفرحة بين الفقراء والمساكين لما يتصدق عليهم منهم.
5 - شكر الله تعالى على ما سخر لنا من بهيمة اﻷ*نعام، قال تعالى:{*فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}[الحج:37،36].
حكمها: جمهور أهل العلم على أن اﻷ*ضحية سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها، والبعض قال: سنة واجبة على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها، وذلك لقوله تعالى:{*فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }وقول الرسول عليه الصﻼ*ة والسﻼ*م: {من كان ذبح قبل الصﻼ*ة فليعد*} [متفق عليه].
فضلها: لم يرد حديث صحيح في فضل اﻷ*ضحية سوى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها وإنما وردت أحاديث ﻻ* تخلو من مقال ولكن بعضها يعضد بعضاً ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {*ما عمل ابن آدم يوم النحر عمﻼ*ً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظﻼ*فها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على اﻷ*رض فطيبوا بها نفساً*} [رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه].
وقوله صلى الله عليه وسلم وقد قالوا له: ما هذه اﻷ*ضاحي؟ قال: {سنة أبيكم إبراهيم*}، قالوا: ما لنا منها؟ قال: {*بكل شعرة حسنة*}، قالوا: فالصوف؟ قال: {بكل شعرة من الصوف حسنة*} [رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه].
اﻷ*حكام التي تتعلق باﻷ*ضحية
1 - ما يتجنبه من عزم على اﻷ*ضحية: من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي، فﻼ* يأخذ من شعره، وأظفاره حتى يضحي في وقت اﻷ*ضحية وذلك لما روى عن مسلم في صحيحه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {*إذا رأيتم هﻼ*ل ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره*} [رواه مسلم] وفي رواية: {*فﻼ* يأخذن شعراً وﻻ* يقلمن ظفراً*} [مسلم] والحكمة في النهي: أن يبقي كامل اﻷ*جزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم. ذكره النووي. [مسلم: شرح النووي:13120].




مسألة: ما على من قطع الشعر وقلم الظفر؟
قال ابن قدامة رحمه الله: ( فإنه يترك قطع الشعر وتقليم اﻷ*ظافر فإن فعل استغفر الله تعالى وﻻ* فدية فيه إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً ) [المغني:13363].
2 - سِنُّها: أخرج مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {*ﻻ* تذبحوا إﻻ* مُسنّة إﻻ* أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن} [مسلم:1963] والمسنة من اﻷ*نعام هي الثنية.
وقال اﻹ*مام ابن القيّم في كتابه زاد المعاد 2/317: ( وأمرهم أن يذبحوا الجَذَعَ من الضأن والثني مما سواه وهي المُسنة ). أخرج البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر قال: قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة، فقال: (ضح بها أنت*) والجذع عند الحنفية والحنابلة: هو ما أتم ستة أشهر ونقل الترمذي عن وكيع أنه ابن ستة أشهر أو سبعة أشهر، وقال صاحب الهداية: والثني من اﻹ*بل: ما استكمل خمس سنين، ومن البقر والمعز: ما استكمل سنتين وطعن في الثالثة.
3 - سﻼ*متها: ﻻ* يجزئ في اﻷ*ضحية سوى السليمة من كل نقص في خلقتها، فﻼ* يجزئ العوراء وﻻ* العرجاء وﻻ* العضباء ( وهي مكسورة القرن من أصلها، أو مقطوعة اﻷ*ذن من أصلها ) وﻻ* المريضة وﻻ* العجفاء ( وهي الهزيلة التي ﻻ* مخ فيها ) وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: {*أربع ﻻ* تجوز في اﻷ*ضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن عرجها، والكسيرة التي ﻻ* تُنقي ـ يعني ﻻ* نَقي فيها ـ أي ﻻ* مخ في عظامها وهي الهزيلة العجفاء*} [أحمد:4/284، 281، وأبو داود:2802].
4 - أفضلها: أفضل اﻷ*ضحية ما كانت كبشاً أملح أقرن، إذ هذا هو الوصف الذي استحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وضحى به كما أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: { ضحى بكبشين أملحين أقرنين.. } الحديث [البخاري:5558 ومسلم:1966]، وفُسّر اﻷ*ملح بأنه اﻷ*بيض الذي يخالطه سواد كما جاء عند مسلم 1967 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{ أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد.. } الحديث [مسلم: شرح النووي 13105] قال النووي: ( معناه أن قوائمه وبطنه وما حول عينيه أسود والله أعلم ) أهـ.
ويسن استسمان اﻷ*ضحية واستحسانها لقول الله تعالى:{*ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}[الحج:32]. قال ابن عباس: ( تعظيمها استسمانها واستعظامها واستحسانها ) [الطبري، جامع البيان:17156].
بل إنه كلما زاد الثمن وغﻼ* صار أفضل إذا كان يريد بذلك قربه سواء من الرقاب أو اﻷ*ضاحي كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي الرقاب أفضل؟ فقال: {أغﻼ*ها ثمناً وأنفسها عند أهلها*} [البخاري:2518].
قال اﻹ*مام ابن خزيمة رحمه الله: ( كل ما عظمت رؤيته عند المرء كان أعظم لثواب الله إذا أخرجه لله ) [صحيح ابن خزيمة:14291].
5 - وقت ذبحها: المتفق عليه أنه صباح العيد بعد الصﻼ*ة، فﻼ* تجزئ قبله أبداً، فيذبحها بعد صﻼ*ته مع اﻹ*مام، وحينئذ تجزية باﻹ*جماع كما ذكر ذلك اﻹ*مام النووي. وأخرج اﻹ*مام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {*من ضحى قبل الصﻼ*ة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصﻼ*ة فقد تمّ نسكه وأصاب سنة المسلمين*} [مسلم:5/1961] بل جاء التأكيد منه صلى الله عليه وسلم كما في مسلم من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: {*وﻻ* يذبحن أحد حتى يصلي*} [مسلم:5/1961] وقال اﻹ*مام ابن القيم رحمه الله في الزاد: ( فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع اﻷ*ضحية وكان يضحي بكبشين وكان ينحرهما بعد صﻼ*ة العيد وأخبر أن من ذبح قبل الصﻼ*ة فليس من النسك في شيء، وإنما هو لحم قدّمه ﻷ*هله، هذا هو الذي دلت عليه سنته وهديه ) أهـ. [زاد المعاد:2317].
6 - ما يستحب عند ذبحها: يستحب أن يوجهها إلى القبلة ويقول: ( وجهت وجهي للذي فطر السموات واﻷ*رض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صﻼ*تي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ﻻ* شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ). ثم إذا باشر الذبح أن يقول: ( باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك ). والتسمية واجبة بالكتاب الكريم قال تعالى:{*وﻻ* تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}[اﻷ*نعام:121].
قال اﻹ*مام ابن القيّم رحمه الله: ( وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يضحي بالمصلى، ذكره أبو داود عن جابر أنه شهد معه اﻷ*ضحى بالمصلى فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتى بكبش فذبحه بيده وقال: { بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي } وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى ) أهـ. [متفق عليه].
قال ابن بطال: الذبح بالمصلى هو سنة لﻺ*مام خاصة عند مالك، قا لمالك فيما رواه ابن وهب: إنما يفعل ذلك لئﻼ* يذبح أحد قبله. زاد المهلب: وليذبحوا بعده على يقين، وليتعلموا منه صفة الذبح. وعند مسلم [1967] من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: {*باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد*} ثم ضحى به، فيه دليل ﻻ*ستحباب قول المضحي حال الذبح مع التسمية والتكبير: اللهم تقبل مني واستحب بعضهم أن يقول ذلك بنص اﻵ*ية:*ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم*[البقرة:127].
7 - اﻹ*حسان حتى في الذبح: قال ابن القيّم: ( وأمر صلى الله عليه وسلم الناس إذا ذبحوا أن يحسنوا الذبح وإذا قتلوا أن يحسنوا القتلة، كما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {*إن الله كتب اﻹ*حسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحكم شفرته وليرح ذبيحته*} [مسلم].
وكان صلى الله عليه وسلم يضع قدمه على صفاحهما يعني صفحة عنق الذبيحة عند ذبحها لئﻼ* تضطرب وهذه رحمة منه صلى الله عليه وسلم كما ذكر أنس رضي الله عنه وهو يشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم و



إظهار التوقيع
توقيع : ام اروي
#2

افتراضي رد: احكام الاضحية

يسلموووووووووووووو
إظهار التوقيع
توقيع : مريم ملوكة
#3

افتراضي رد: احكام الاضحية

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : fatma7072


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تعالي يا احلى عدولة اعرفي احكام سجدة التلاوة وغارت الحوراء فتيات تحت العشرين
احكام واقوال مصورة 2025 , صور احكام واقوال تدل على الحب والاحساس 2025 , كلمات را mycat حكم واقـوال
احكام واقوال عن الحب , احكام واقوال كلها احساس 2025 , صور احكام وقوال mycat حكم واقـوال
الاضحية حكمها ووقتها وعيوبها..... بنت الاسلام المنتدي الاسلامي العام
احكام الاضحية ام هنا السنة النبوية الشريفة


الساعة الآن 06:01 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل