رد: ابرز مشكلات المعدة والبطن
تناول الحليب والكاكاو بكثرة
المشكلة الهضمية الناتجة: الغثيان والغازات والنفخة والتشنجات البطنية
تعتبر هذه الأعراض إشارة لحالة عدم تحمل اللاكتوز في حال ظهرت بعد ثلاث ساعات من تناول طعام يحتوي على الحليب، وهذه حالة سببها عدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز (المادة السكرية الأساسية في الألبان).
ومع أن هذه المشكلة تظهر عادة في الأطفال، لكن من الممكن أن تظهر كذلك في مرحلة متأخرة (في الشباب مثلاً) لا سيما اذا كان المرء لديه استعداد وراثي لضعف إنتاج الجسم للأنزيم الهاضم للاكتوز، وتختلف عتبات التحمل لدى المصابين، فمنهم من يتأثر إذا تناول كمية صغيرة من الألبان، بينما يفرط آخرون في تناول الألبان قبل أن تظهر عليهم الأعراض.
ويمكن للمعالجة أخذ أقراص تحتوي على الأنزيمات الهاضمة للاكتوز قبل تناول منتجات الألبان.. وثمة أنواع من الألبان قليلة اللاكتوز، مع أنها تحتوي على كل العناصر الغذائية الطبيعية الموجودة في الألبان العادية.
تناول طعام في مكان غير آمن
المشكلة الهضمية الناتجة: تسمم الطعام، أو الأنفلونزا الهضمية
ثمة احتمال لأن يكون الطعام المعروض في المناسبات العامة أو بعض المطاعم ملوثاً، شأنه السليم يكون عرضة للتجرثم في حال ترك لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة العادية، فهذا يترك الفرصة للجراثيم كي تتكاثر في الطعام.
وفي حال ظهرت الأعراض الهضمية من قبيل النفخة والتشنج في البطن والإقياء الإسهال بعد تناول الطعام بست ساعات فهذا يعني على الأغلب الإصابة بيكتيريا E.coli، أما إذا تأخرت الأعراض لعدة أيام فهذا دليل على الإصابة بفيروس انتقل عبر تناول الطعام الملوث أو عبر ملامسة شخص مصاب، ولهذا لابد من الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الفيروس من أكثر من مصدر، لكنه من المؤكد تواجدها في اللحوم غير المطهوة بشكل جيد.
ولعل الإسهال من أبرز أعراض التسمم، ويمكن تخفيفه بمضادات الإسهال، على أن الأطباء يعتقدون أن الإسهال وسيلة الجسم في التخلص من العناصر الغريبة منه، وأن مضادات الإسهال تبطىء من عملية الشفاه.. ويشار إلى أن البكتيريا تبقى في الجسم ما بين الساعات إلى بضعة أيام، ولا تعالج بالمضادات الحيوية.. ويمكن اللجوء للطبيب في حال كانت التشنجات قوية أو في حال لم يتوقف الإسهال والقيء بعد ثلاثة أيام من الإصابة.
تناول المسكنات بكثرة
المشكلة الهضمية الناتجة: تهيج المعدة أو القرحة
يؤدي الإكثار من تناول كل من المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (من قبيل الإيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين) إلى تعرية المعدة من الطبقة المخاطية المبطنة لها والتي تقي جدار المعدة من الأحماض الهاضمة، فتسبب التهاب جدار المعدة أو تقرحها، ويشعر المصاب بألم حارق في البطن يظهر ويختفي يومياً، كما يشعر بألم مستمر في أعلى البطن (الشرسوف).
وبما أنه ليس من السهل التخلي عن المسكنات، فينصح في هذه الحالة بتناول الأسيتامينوفين لأنه أخف تأثيراً على المعدة من غيره، ويمكن أيضاً تناول بعض الأدوية المضادة للقرحة المتوفرة في الصيدليات والتي تخفف من كمية الحمض المفرز في المعدة مثل رانيتيدين، وفي حال استمرار والأعراض أسبوعين أو أكثر فثمة احتمال بالإصابة ببكتيريا التي تسبب قروح المعدة والتي يمكن التخلص منها باستخدام المضادات الحيوية تحت إشراف طبيب الهضمية.
العصبية والغضب
المشكلة الهضمية الناتجة: تشنجات وتقلصات القولون
إن متلازمة الأمعاء المضطربة هي السبب الأول لتشنجات القولون لدى أكثر من 25% ممن يعانون من آلام البطن.. ومن أبرز أعراض متلازمة الأمعاء المضطربة الألم المستمر في الجزء السفلي من البطن مع التشنج والإسهال أو الإمساك أو كلاهما..
ويشار إلى أن أكثر من 75% من المصابين بالمتلازمة لا يعلمون بإصابتهم.
وليس هناك من علاج لمتلازمة الأمعاء المضطربة، فقد تنجم عن مشكلة عصبية.. وكما تختلف الأغذية التي تسبب الألم ما بين شخص وآخر.. لذلك ينصح كل مصاب بأن يراقب الطعام الذي يؤثر عليه.
ويمكن علاج الحالة باستخدام مضادات التشنج التي تخفف من تقلصات القولون، ويمكن الاستفادة من كميات مخفضة من مضادات الاكتئاب لمنع الإشارات العصبية التي ترسلها أعصاب الأمعاء.. وثمة أدوية مخصصة لعلاج حالات الإسهال والإمساك المرتبطة مع متلازمة الأمعاء المضطربة.
ولا ريب أن التعامل مع حالات الشدة هي السبيل الأمثل لمواجهة تلك التشنجات المزعجة.