أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي عالم الجن

بسم الله الرحمن الرحيم



1 - ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻦ :
ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺠﻦ ، ﻓﻮﺟﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﺟﺎﺯﻣﺎً .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻭَﻣَﺎ ﺧَﻠَﻘْﺖُ ﺍﻟْﺠِﻦَّ ﻭَﺍﻹِﻧﺲَ ﺇِﻻ
ﻟِﻴَﻌْﺒُﺪُﻭﻥِ * ﻣَﺎ ﺃُﺭِﻳﺪُ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺭِﺯْﻕٍ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﺭِﻳﺪُ ﺃَﻥْ
ﻳُﻄْﻌِﻤُﻮﻥِ { ] ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 56 - 57 [ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻳَﺎ ﻣَﻌْﺸَﺮَ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻭَﺍﻹِﻧﺲِ ﺇِﻥْ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ
ﺗَﻨﻔُﺬُﻭﺍ ) 1 ( ﻣِﻦْ ﺃَﻗْﻄَﺎﺭِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻷَﺭْﺽِ ﻓَﺎﻧﻔُﺬُﻭﺍ )2 (
ﻻ ﺗَﻨﻔُﺬُﻭﻥَ ﺇِﻻ ﺑِﺴُﻠْﻄَﺎﻥٍ )3 {( ] ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ : 33 [.
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﺇِﺫْ ﺻَﺮَﻓْﻨَﺎ ) 4 ( ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻧَﻔَﺮًﺍ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ
ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺣَﻀَﺮُﻭﻩُ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﻧْﺼِﺘُﻮﺍ ﻓَﻠَﻤَّﺎ
ﻗُﻀِﻲَ ﻭَﻟَّﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﻗَﻮْﻣِﻬِﻢْ ﻣُﻨْﺬِﺭِﻳﻦَ * ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻣَﻨَﺎ ﺇِﻧَّﺎ
ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ ﻛِﺘَﺎﺑًﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻣُﺼَﺪِّﻗًﺎ ﻟِﻤَﺎ ﺑَﻴْﻦَ ﻳَﺪَﻳْﻪِ
ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺇِﻟَﻰ ﻃَﺮِﻳﻖٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ * ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻣَﻨَﺎ
ﺃَﺟِﻴﺒُﻮﺍ ﺩَﺍﻋِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻣِﻨُﻮﺍ ﺑِﻪِ ﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺫُﻧُﻮﺑِﻜُﻢْ
ﻭَﻳُﺠِﺮْﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﻋَﺬَﺍﺏٍ ﺃَﻟِﻴﻢٍ { ] ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ : 29 - 31 [.
______________
)1 ( ﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ.
)2 ( ﻓﺎﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻟﻠﺘﻌﺠﻴﺰ.
)3 ( ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﻬﺮ ، ﻭﻫﻴﻬﺎﺕ . . !
)4 ( ﻭﺟَّﻬﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ .
ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻴﺲ
ﻭﻫﻤﻴﺎً ﺗﺨﻴﻠﻴﺎً ﻭﻻ ﻧﻔﺴﺎً ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺷﺮﻳﺮﺓ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ، ﻓﺈﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻷﻓﻬﺎﻡ ﺣَﻮْﻝ ﺍﻟﺠﻦ
ﻫﻲ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﺓ ﻣﻨﻪ ،
ﻭﺻﺮﻑ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺨﺒَﺮ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻫﻮ
ﻓﻲ ﻣﻌﺰﻝ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺠﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻏﻴﺒﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻟﻪ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ .
2 - ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﻦ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻹِﻧﺴَﺎﻥَ ﻣِﻦْ ﺻَﻠْﺼَﺎﻝٍ ﻛَﺎﻟْﻔَﺨَّﺎﺭِ
* ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﺠَﺎﻥَّ ﻣِﻦْ ﻣَﺎﺭِﺝٍ ﻣِﻦْ ﻧَﺎﺭٍ { ] ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ :
14 -15 [.
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺧُﻠِﻘَﺖِ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻭﺧُﻠِﻘَﺖِ ﺍﻟﺠﺎﻥُّ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ،
ﻭﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻣﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﻟﻜﻢ " . ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ .
- ﻓﺎﻟﺠﻦ ﺻﻨﻒ ﻏﻴﺮ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺟﻨﺲ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ:
ﻓﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ: ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ.
ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ : ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻳﺎﺑﺲ ﻛﺎﻟﻔﺨﺎﺭ .
ﻭﺍﻟﺠﻦ : ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻁ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ.
ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺧَﻠَﻘْﻨَﺎ ﺍﻹِﻧْﺴَﺎﻥَ ﻣِﻦْ ﺻَﻠْﺼَﺎﻝٍ
)1 ( ﻣِﻦْ ﺣَﻤَﺈٍ ) 2 ( ﻣَﺴْﻨُﻮﻥٍ )3 ( * ﻭَﺍﻟْﺠَﺎﻥَّ ﺧَﻠَﻘْﻨَﺎﻩُ ﻣِﻦْ
ﻗَﺒْﻞُ ﻣِﻦْ ﻧَﺎﺭِ ﺍﻟﺴَّﻤُﻮﻡِ ) 4{( ] ﺍﻟﺤﺠﺮ: 26 - 27 [ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺇِﺫْ ﻗُﻠْﻨَﺎ ﻟِﻠْﻤَﻼﺋِﻜَﺔِ ﺍﺳْﺠُﺪُﻭﺍ ﻵﺩَﻡَ ﻓَﺴَﺠَﺪُﻭﺍ
ﺇِﻻ ﺇِﺑْﻠِﻴﺲَ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻓَﻔَﺴَﻖَ ﻋَﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺭَﺑِّﻪِ ﺃَﻓَﺘَﺘَّﺨِﺬُﻭﻧَﻪُ
ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺘَﻪُ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻲ ﻭَﻫُﻢْ ﻟَﻜُﻢْ ﻋَﺪُﻭٌّ ﺑِﺌْﺲَ ﻟِﻠﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ
ﺑَﺪَﻻ { ] ﺍﻟﻜﻬﻒ: 50 [ .
ﻓﻔﻲ ﺃﻣﺮ ﺳﺠﻮﺩ ﺇﺑﻠﻴﺲ - ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ - ﻵﺩﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﻮﻥ ﻗﺒﻞ
ﺁﺩﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ .
- ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺘﻨﺎﺳﻠﻮﻥ ﻭﻟﻬﻢ ﺫﺭﻳﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﺃَﻓَﺘَﺘَّﺨِﺬُﻭﻧَﻪُ ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺘَﻪُ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻲ
ﻭَﻫُﻢْ ﻟَﻜُﻢْ ﻋَﺪُﻭٌّ ﺑِﺌْﺲَ ﻟِﻠﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﺑَﺪَﻻ { ] ﺍﻟﻜﻬﻒ: 50 [ .
ﻓﻘﺪ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺫﺭﻳﺔ.
_________________
)1 ( ﻃﻴﻦ ﻳﺎﺑﺲ ﻛﺎﻟﻔﺨﺎﺭ .
)2 ( ﻃﻴﻦ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﺘﻐﻴﺮ .
)3 ( ﻣﺼﻮﺭ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﺟﻮﻑ .
)4 ( ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﺃَﻧَّﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﺭِﺟَﺎﻝٌ ﻣِﻦْ ﺍﻹِﻧﺲِ ﻳَﻌُﻮﺫُﻭﻥَ ) 1 (
ﺑِﺮِﺟَﺎﻝٍ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻓَﺰَﺍﺩُﻭﻫُﻢْ ﺭَﻫَﻘًﺎ )2{( ]ﺍﻟﺠﻦ : 6 [.
ﻓﺤﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻔﻴﻬﻢ ﺍﻹﻧﺎﺙ ، ﻭﺫﻟﻚ
ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻞ .
- ﺇﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻭﻫﺬﺍ
ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺧﻠﻘﺘﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﺇِﻧَّﻪُ ﻳَﺮَﺍﻛُﻢْ ﻫُﻮَ ﻭَﻗَﺒِﻴﻠُﻪُ ﻣِﻦْ ﺣَﻴْﺚُ ﻻ
ﺗَﺮَﻭْﻧَﻬُﻢْ ﺇِﻧَّﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﺍﻟﺸَّﻴَﺎﻃِﻴﻦَ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻻ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ {
]ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 27 [.
- ﺇﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜﻠﻮﺍ ﺑﺼﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺼﻮﺭﺓ
ﺇﻧﺴﻲ ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻓﻨﺮﺍﻫﻢ ﻋﻨﺪﺋﺬ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻭﻛﻠﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺤﻔﻆ ﺯﻛﺎﺓ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻓﺄﺗﺎﻧﻲ
ﺁﺕٍ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺤﺜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ، ﻭﻗﻠﺖ : ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ
ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺩﻋﻨﻲ
ﻓﺈﻧﻲ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻭﻋﻠﻲّ ﻋﻴﺎﻝ ﻭﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ، ﻓﺨﻠَّﻴﺖ
ﻋﻨﻪ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
"ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺃﺳﻴﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ؟ " ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻜﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﻴﺎﻻً ، ﻓﺮﺣﻤﺘﻪ ﻭﺧﻠﻴﺖ
ﺳﺒﻴﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ
ﻛﺬﺑﻚ ، ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ " ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ ،
ﻟﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ ،
ﻓﺮﺻﺪﺗﻪ ، ﻓﺠﺎﺀ ﻳﺤﺜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ، ﻓﻘﻠﺖ :
ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ :
ﺩﻋﻨﻲ ﻓﺄﻧﻲ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﻴﺎﻝ ، ﻻ ﺃﻋﻮﺩ ، ﻓﺮﺣﻤﺘﻪ
ﻓﺨﻠﻴﺖ ﺳﺒﻴﻠﻪ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺃﺳﻴﺮﻙ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ؟ " ﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺷﻜﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻋﻴﺎﻻً ﻓﺮﺣﻤﺘﻪ ،
ﻓﺨﻠﻴﺖ ﺳﺒﻴﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺬﺑﻚ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ " .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻓﺮﺻﺪﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ، ﻓﺠﺎﺀ ﻳﺤﺜﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ، ﻓﻘﻠﺖ ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺁﺧﺮ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ، ﺇﻧﻚ
ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻋﻠﻤﻚ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﻳﻨﻔﻌﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﺃﻭﻳﺖ ﺇﻟﻰ
ﻓﺮﺍﺷﻚ ﻓﺎﻗﺮﺃ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ : }ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ
ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ . .. { ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﻭﻻ ﻳﻘﺮﺑﻚ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ، ﻓﺨﻠﻴﺖ
ﺳﺒﻴﻠﻪ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺃﺳﻴﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ؟ " ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ
ﻓﺨﻠﻴﺖ ﺳﺒﻴﻠﻪ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻭﻣﺎ
ﻫﻲ؟ " ﻗﻠﺖ : ﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﺇﺫﺍ ﺃﻭﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻚ ﻓﺎﻗﺮﺃ
ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻟﻦ
ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻓﻆ ، ﻭﻻ ﻳﻘﺮﺑﻚ
______________
)1 ( ﻳﻠﺘﺠﺆﻭﻥ .
)2 ( ﺇﺛﻤﺎً ﻭﻃﻐﻴﺎﻧﺎً ﻭﻏﻴﺎً ، ﻭﺗﻌﺒﺎً .
)3 ( ﺫﺭﻳﺘﻪ .
ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
" ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺻﺪﻗﻚ ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻭﺏ ، ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻣﻦ
ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ؟ " ﻗﻠﺖ: ﻻ ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺫﺍﻙ
ﺷﻴﻄﺎﻥ " .
- ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻬﻢ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﻦ ، ﻭﺃﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ ) 1 (
ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ ، ﻓﺴﺨﺮ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺟﻨﻮﺩﺍً ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ
ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻛﺎﻟﺠﻔﺎﻥ ) 2 ( ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺮﺍﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ )3 ( ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻳﺐ
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻗَﺎﻝَ ﻋِﻔْﺮﻳﺖٌ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﺃَﻧَﺎ ﺁﺗِﻴﻚَ ﺑِﻪِ
ﻗَﺒْﻞَ ﺃَﻥْ ﺗَﻘُﻮﻡَ ﻣِﻦْ ﻣَﻘَﺎﻣِﻚَ ﻭَﺇِﻧِّﻲ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻟَﻘَﻮِﻱٌّ ﺃَﻣِﻴﻦٌ {
]ﺍﻟﻨﻤﻞ : 39 [ .
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻋﺮﺵ
ﺑﻠﻘﻴﺲ )4 ( ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺑﻌﻴﺪﺓ ،
ﺍﻧﺒﺮﻯ ﻋﻔﺮﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﻪ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﺍﻟﺠﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻊ ﻗﻄﻌﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻳَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﻟَﻪُ )5 ( ﻣَﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻣِﻦْ ﻣَﺤَﺎﺭِﻳﺐَ
ﻭَﺗَﻤَﺎﺛِﻴﻞَ ﻭَﺟِﻔَﺎﻥٍ ﻛَﺎﻟْﺠَﻮَﺍﺏِ )6 ( ﻭَﻗُﺪُﻭﺭٍ ﺭَﺍﺳِﻴَﺎﺕٍ )7 (
ﺍﻋْﻤَﻠُﻮﺍ ﺁﻝَ ﺩَﺍﻭُﻭﺩَ ﺷُﻜْﺮًﺍ ﻭَﻗَﻠِﻴﻞٌ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﺍﻟﺸَّﻜُﻮﺭُ {
]ﺳﺒﺄ : 13 [
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻓَﺴَﺨَّﺮْﻧَﺎ ﻟَﻪُ ﺍﻟﺮِّﻳﺢَ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺑِﺄَﻣْﺮِﻩِ ﺭُﺧَﺎﺀً )8 (
ﺣَﻴْﺚُ ﺃَﺻَﺎﺏَ * ﻭَﺍﻟﺸَّﻴَﺎﻃِﻴﻦَ ﻛُﻞَّ ﺑَﻨَّﺎﺀٍ ﻭَﻏَﻮَّﺍﺹٍ ) 9{(
]ﺹ: 36 - 37 [ .
- ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺃﻛﻼً ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺘﻪ ﻭﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﻔﺤﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺠﻮﺍ
ﺑﺎﻟﺮﻭﺙ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﻈﻢ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺯﺍﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ " ﺭﻭﺍﻩ
ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ .
____________
)1 ( ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻫﺎﺓ.
)2 ( ﻗﺼﺎﻉ.
)3 ( ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺛﻢ ﺣﺮﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
)4 ( ﻣﻠﻜﺔ ﺳﺒﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
)5 ( ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ .
)6 ( ﻗﺼﺎﻉ ﻛﺒﺎﺭ ﻛﺎﻟﺤﻴﺎﺽ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ .
)7 ( ﺛﺎﺑﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﺪ ﻟﻌﻈﻤﻬﺎ .
)8 ( ﻣﻨﻘﺎﺩﺓ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺍﺩ .
)9 ( ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻧﻔﺎﺋﺴﻪ .
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻭﻓﺪ
ﺍﻟﺠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧْﻪَ ﺃﻣﺘﻚ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺠﻮﺍ ﺑﻌﻈﻢ ﺃﻭ ﺭﻭﺛﺔ ﺃﻭ
ﺣﻤﻤﺔ )1 ( ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺯﻗﺎً ، ﻓﻨﻬﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ
ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ .
- ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺎﻝَ ﻟِﻮَﺍﻟِﺪَﻳْﻪِ ﺃُﻑٍّ ) 2 ( ﻟَﻜُﻤَﺎ
ﺃَﺗَﻌِﺪَﺍﻧِﻨِﻲ ﺃَﻥْ ﺃُﺧْﺮَﺝَ )3 ( ﻭَﻗَﺪْ ﺧَﻠَﺖْ ﺍﻟْﻘُﺮُﻭﻥُ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻲ
)4 ( ﻭَﻫُﻤَﺎ ﻳَﺴْﺘَﻐِﻴﺜَﺎﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻳْﻠَﻚَ ﺁﻣِﻦْ ﺇِﻥَّ ﻭَﻋْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺣَﻖٌّ
ﻓَﻴَﻘُﻮﻝُ ﻣَﺎ ﻫَﺬَﺍ ﺇِﻻ ﺃَﺳَﺎﻃِﻴﺮُ ﺍﻷَﻭَّﻟِﻴﻦَ )5 ( * ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﺣَﻖَّ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝُ ) 6 ( ﻓِﻲ ﺃُﻣَﻢٍ ﻗَﺪْ ﺧَﻠَﺖْ ) 7 ( ﻣِﻦْ
ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻭَﺍﻹِﻧﺲِ ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﺧَﺎﺳِﺮِﻳﻦَ {
]ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ : 17 - 18 [ .
ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺠﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻹﻧﺲ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ
ﺩﻋﺎﺋﻪ : "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻌﺰﺗﻚ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺃﻥ
ﺗﻀﻠﻨﻲ ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ، ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ
ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ".
3 - ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ:
ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺲ ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻳﺨﺘﺺ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺲ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺨﺘﺺ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻦ ،
ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻳَﺎ ﻣَﻌْﺸَﺮَ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻭَﺍﻹِﻧﺲِ ﺃَﻟَﻢْ ﻳَﺄْﺗِﻜُﻢْ
ﺭُﺳُﻞٌ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻳَﻘُﺼُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺁﻳَﺎﺗِﻲ ﻭَﻳُﻨﺬِﺭُﻭﻧَﻜُﻢْ ﻟِﻘَﺎﺀَ ﻳَﻮْﻣِﻜُﻢْ
ﻫَﺬَﺍ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺷَﻬِﺪْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻨَﺎ ﻭَﻏَﺮَّﺗْﻬُﻢْ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ





ﻭَﺷَﻬِﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻛَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ{ ]ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ:
130 [.
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻦ : } ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻟَﻤَّﺎ ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ
ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﻪِ ﻓَﻤَﻦْ ﻳُﺆْﻣِﻦْ ﺑِﺮَﺑِّﻪِ ﻓَﻼ ﻳَﺨَﺎﻑُ ﺑَﺨْﺴًﺎ )8 ( ﻭَﻻ ﺭَﻫَﻘًﺎ
)9{( ]ﺍﻟﺠﻦ : 13 [ .
ﺩﻟﺖ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﻛﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻹﻧﺲ ،
ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺲ.
_____________
)1 ( ﻓﺤﻢ .
)2 ( ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻀﺠﺮ ﻭﺗﺒﺮﻡ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ.
)3 ( ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
)4 ( ﻣﻀﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻌﺚ .
)5 ( ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ .
)6 ( ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ .
)7 ( ﻣﻀﺖ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻭﻫﻠﻜﺖ .
)8 ( ﻧﻘﺼﺎً ﻓﻲ ﺛﻮﺍﺑﻪ.
)9 ( ﻭﻻ ﻏﺸﻴﺎﻥ ﺫﻟﺔٍ ﻟﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺠﻦ: }ﻭَﺇِﺫْ ﺻَﺮَﻓْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻧَﻔَﺮًﺍ
ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺣَﻀَﺮُﻭﻩُ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﻧْﺼِﺘُﻮﺍ
ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻗُﻀِﻲَ ﻭَﻟَّﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﻗَﻮْﻣِﻬِﻢْ ﻣُﻨْﺬِﺭِﻳﻦَ * ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻣَﻨَﺎ
ﺇِﻧَّﺎ ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ ﻛِﺘَﺎﺑًﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻣُﺼَﺪِّﻗًﺎ ﻟِﻤَﺎ ﺑَﻴْﻦَ
ﻳَﺪَﻳْﻪِ ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺇِﻟَﻰ ﻃَﺮِﻳﻖٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ * ﻳَﺎ
ﻗَﻮْﻣَﻨَﺎ ﺃَﺟِﻴﺒُﻮﺍ ﺩَﺍﻋِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻣِﻨُﻮﺍ ﺑِﻪِ ﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺫُﻧُﻮﺑِﻜُﻢْ
ﻭَﻳُﺠِﺮْﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﻋَﺬَﺍﺏٍ ﺃَﻟِﻴﻢٍ *



#2

افتراضي رد: عالم الجن

4 - ﺑﻠﻮﻍ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻦ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻳَﺎ ﻣَﻌْﺸَﺮَ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻭَﺍﻹِﻧﺲِ ﺃَﻟَﻢْ ﻳَﺄْﺗِﻜُﻢْ
ﺭُﺳُﻞٌ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻳَﻘُﺼُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺁﻳَﺎﺗِﻲ ﻭَﻳُﻨﺬِﺭُﻭﻧَﻜُﻢْ ﻟِﻘَﺎﺀَ ﻳَﻮْﻣِﻜُﻢْ
ﻫَﺬَﺍ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺷَﻬِﺪْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻨَﺎ ﻭَﻏَﺮَّﺗْﻬُﻢْ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ
ﻭَﺷَﻬِﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻛَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ * ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﻥْ
ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﺭَﺑُّﻚَ ﻣُﻬْﻠِﻚَ ﺍﻟْﻘُﺮَﻯ ﺑِﻈُﻠْﻢٍ ﻭَﺃَﻫْﻠُﻬَﺎ ﻏَﺎﻓِﻠُﻮﻥَ {
]ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 130 - 131 [ .
ﻓﻬﺬﺍ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﻭﺃﻧﺬﺭﺕ ، ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻏﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺛﻢ ﻧﺒﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﺬﺏ ﻗﻮﻣﺎً ، ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻬﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﻔﻼﺗﻬﻢ ، ﻭﻳﻮﻗﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺍﺗﻬﻢ ،
ﻭﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺬﺭﺍً ﻟﻤﻌﺘﺬﺭ ﻭﻻ
ﺣﺠﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺘﺞ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﺬﺑﻬﻢ ﻋﺬﺑﻬﻢ ﺑﺤﻖ ﻭﻋﺪﻝ.
5 - ﺑﻠﻮﻍ ﺩﻋﻮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻦ :
ﺇﻥ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺎﻣَّﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻦ
ﻭﺍﻹﻧﺲ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ
ﻭﻻ ﺭﻳﺐ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻗُﻞْ ﺃَﻱُّ ﺷَﻲْﺀٍ ﺃَﻛْﺒَﺮُ ﺷَﻬَﺎﺩَﺓً ﻗُﻞْ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﺷَﻬِﻴﺪٌ ﺑَﻴْﻨِﻲ ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺃُﻭﺣِﻲَ ﺇِﻟَﻲَّ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥُ ﻷُﻧﺬِﺭَﻛُﻢْ
ﺑِﻪِ ﻭَﻣَﻦْ ﺑَﻠَﻎَ{ ]ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 19 [ .
- ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻟﻠﺠﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻗُﻞْ ﺃُﻭﺣِﻲَ ﺇِﻟَﻲَّ ﺃَﻧَّﻪُ ﺍﺳْﺘَﻤَﻊَ ﻧَﻔَﺮٌ
ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻓَﻘَﺎﻟُﻮﺍ ﺇِﻧَّﺎ ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ ﻗُﺮْﺁﻧًﺎ ﻋَﺠَﺒًﺎ * ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺇِﻟَﻰ
ﺍﻟﺮُّﺷْﺪِ ﻓَﺂﻣَﻨَّﺎ ﺑِﻪِ ﻭَﻟَﻦْ ﻧُﺸْﺮِﻙَ ﺑِﺮَﺑِّﻨَﺎ ﺃَﺣَﺪًﺍ { ] ﺍﻟﺠﻦ:
1 - 2 [.
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﺇِﺫْ ﺻَﺮَﻓْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻧَﻔَﺮًﺍ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ
ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺣَﻀَﺮُﻭﻩُ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﻧْﺼِﺘُﻮﺍ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻗُﻀِﻲَ ﻭَﻟَّﻮْﺍ
ﺇِﻟَﻰ ﻗَﻮْﻣِﻬِﻢْ ﻣُﻨْﺬِﺭِﻳﻦَ { ] ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ: 29 [ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻠﻮﻍ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﻄﻌﺎً ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﺍﻓﺪﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﻭﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻭﺳﺆﺍﻻﺗﻬﻢ ﻭﺟﻮﺍﺑﺎﺗﻪ ﻟﻬﻢ .
ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻫﻞ
ﺷﻬﺪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻦ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻔﻘﺪﻧﺎﻩ ، ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﺘﺎﻩ ﻓﻲ
ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺏ ! ﻓﻘﻴﻞ ﺍﺳﺘﻄﻴﺮ؟ ! ﺃﻭ ﺍﻏﺘﻴﻞ؟ ! -
ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺗﻌﺠﺒﻲ - ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ : ﻓﺒﺘﻨﺎ ﺑﺸﺮِّ ﻟﻴﻠﺔ
ﺑﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣِﺮﺍﺀ ،
ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪﻧﺎﻙ ﻓﻄﻠﺒﻨﺎﻙ ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪﻙ ، ﻓﺒﺘﻨﺎ
ﺑﺸﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ : " ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺠﻦ ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻣﻌﻬﻢ ، ﻓﻘﺮﺃﺕ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ " ) 22 ( .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ : ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻨﺎ ﻓﺄﺭﺍﻧﺎ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ، ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ
ﺍﻟﺰﺍﺩ ، ﻓﻘﺎﻝ : "ﻛﻞ ﻋﻈﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ
ﺃﻭﻓﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺤﻤﺎً ، ﻭﻛﻞ ﺑﻌﺮﺓ ﺃﻭ ﺭﻭﺛﺔ ﻋﻠﻒ
ﻟﺪﻭﺍﺑﻜﻢ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻓﻼ
ﺗﺴﺘﻨﺠﻮﺍ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ " ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ : ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ، ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ
ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ ، ﻓﺴﻜﺘﻮﺍ. ﻓﻘﺎﻝ: "ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩﺍً ﻣﻨﻜﻢ ! ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺗﻴﺖ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - : }ﻓَﺒِﺄَﻱِّ ﺀﺍﻻﺀِ ﺭَﺑِّﻜُﻤَﺎ ﺗُﻜَﺬِّﺑَﺎﻥِ{
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻚ ﺭﺑَّﻨﺎ ﻧﻜﺬﺏ ، ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ " .
6 - ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺠﻦ:
* ﺍﻟﺠﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ:
- ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍً ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻦ: }ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻣِﻨَّﺎ
ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤُﻮﻥَ ﻭَﻣِﻨَّﺎ ﺩُﻭﻥَ ﺫَﻟِﻚَ { ] ﺍﻟﺠﻦ: 11 [ .
- ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍً ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻦ: }ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻣِﻨَّﺎ
ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤُﻮﻥَ ﻭَﻣِﻨَّﺎ ﺍﻟْﻘَﺎﺳِﻄُﻮﻥَ )1 ( ﻓَﻤَﻦْ ﺃَﺳْﻠَﻢَ ﻓَﺄُﻭْﻟَﺌِﻚَ
ﺗَﺤَﺮَّﻭْﺍ ﺭَﺷَﺪًﺍ ) 2 *( ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﺍﻟْﻘَﺎﺳِﻄُﻮﻥَ ﻓَﻜَﺎﻧُﻮﺍ ﻟِﺠَﻬَﻨَّﻢَ
ﺣَﻄَﺒًﺎ { ] ﺍﻟﺠﻦ : 14 - 15 [ .
} ﻭَﺷَﻬِﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻛَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ {
]ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 130 [.
- ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺁﺭﺍﺀ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﺸﺎﺭﺏ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
ﻭﻃﺮﻕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻣِﻨَّﺎ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤُﻮﻥَ
ﻭَﻣِﻨَّﺎ ﺩُﻭﻥَ ﺫَﻟِﻚَ ﻛُﻨَّﺎ ﻃَﺮَﺍﺋِﻖَ ﻗِﺪَﺩًﺍ )3 {( ] ﺍﻟﺠﻦ: 11 [ .
____________________
)1 ( ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﻭﻥ ﺑﻜﻔﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ.
)2 ( ﺧﻴﺮﺍً ﻭﺻﻼﺣﺎً ﻭﺭﺣﻤﺔ .
)3 ( ﻣﺬﺍﻫﺐ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
- ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﺇِﺫْ ﻗُﻠْﻨَﺎ
ﻟِﻠْﻤَﻼﺋِﻜَﺔِ ﺍﺳْﺠُﺪُﻭﺍ ﻵﺩَﻡَ ﻓَﺴَﺠَﺪُﻭﺍ ﺇِﻻ ﺇِﺑْﻠِﻴﺲَ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦْ
ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻓَﻔَﺴَﻖَ )1 ( ﻋَﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺭَﺑِّﻪِ { ] ﺍﻟﻜﻬﻒ : 50 [.
- ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺴﻤﻰ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎً ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
} ﻭَﻛَﺬَﻟِﻚَ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻟِﻜُﻞِّ ﻧَﺒِﻲٍّ ﻋَﺪُﻭًّﺍ ﺷَﻴَﺎﻃِﻴﻦَ ﺍﻹِﻧﺲِ ﻭَﺍﻟْﺠِﻦِّ
ﻳُﻮﺣِﻲ ﺑَﻌْﻀُﻬُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺑَﻌْﺾٍ ﺯُﺧْﺮُﻑَ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝِ ﻏُﺮُﻭﺭًﺍ ﻭَﻟَﻮْ ﺷَﺎﺀَ
ﺭَﺑُّﻚَ ﻣَﺎ ﻓَﻌَﻠُﻮﻩُ ﻓَﺬَﺭْﻫُﻢْ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﻔْﺘَﺮُﻭﻥ

#3

افتراضي رد: عالم الجن

7 - ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻟَﻜُﻢْ ﻋَﺪُﻭٌّ ﻓَﺎﺗَّﺨِﺬُﻭﻩُ
ﻋَﺪُﻭًّﺍ { ]ﻓﺎﻃﺮ : 6 [.
ﻭﻣﻦ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ :
ﺃﻧﻪ ﻳﺰﻳﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﻭﻃﻐﻴﺎﻥ ﻭﻓﺴﺎﺩ ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﺗَﺎﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻰ ﺃُﻣَﻢٍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻚَ
ﻓَﺰَﻳَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟَﻬُﻢْ ﻓَﻬُﻮَ ﻭَﻟِﻴُّﻬُﻢْ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﻭَﻟَﻬُﻢْ
ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﺃَﻟِﻴﻢٌ { ] ﺍﻟﻨﺤﻞ : 63 [.
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﺯَﻳَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟَﻬُﻢْ ﻓَﺼَﺪَّﻫُﻢْ
ﻋَﻦْ ﺍﻟﺴَّﺒِﻴﻞِ ﻓَﻬُﻢْ ﻻ ﻳَﻬْﺘَﺪُﻭﻥَ { ] ﺍﻟﻨﻤﻞ: 24 [ .
ﻭﺃﻥَّ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﻭﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺼﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺃَﻥْ ﻳُﻮﻗِﻊَ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ
ﺍﻟْﻌَﺪَﺍﻭَﺓَ ﻭَﺍﻟْﺒَﻐْﻀَﺎﺀَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺨَﻤْﺮِ ﻭَﺍﻟْﻤَﻴْﺴِﺮِ ﻭَﻳَﺼُﺪَّﻛُﻢْ ﻋَﻦْ
ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻋَﻦْ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ{ ] ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 91 [ .
ﻭﺃﻥَّ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ : ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻳَﻨﺰَﻍُ )2 ( ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ {
]ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 53 [ .
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﻳﺄﻣﺮﻩ
ﺑﺎﻟﻔﺤﺸﺎﺀ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﻳَﻌِﺪُﻛُﻢْ ﺍﻟْﻔَﻘْﺮَ
ﻭَﻳَﺄْﻣُﺮُﻛُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻔَﺤْﺸَﺎﺀِ { ]ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 268 [ .
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺗﺤﺰﻳﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟﻨَّﺠْﻮَﻯ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻟِﻴَﺤْﺰُﻥَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ
ﻭَﻟَﻴْﺲَ ﺑِﻀَﺎﺭِّﻫِﻢْ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﺇِﻻ ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﺘَﻮَﻛَّﻞْ
ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ { ] ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ: 10 [ .
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻘﺬﻑ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ
ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ :
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺻﻔﻴﺔ ﺯﻭﺝ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻌﺘﻜﻔﺎً ، ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﺃﺯﻭﺭﻩ ﻟﻴﻼً ، ﻓﺤﺪﺛﺘﻪ ،
ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﻷﻧﻘﻠﺐ )3 ( ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻌﻲ ﻟﻴﻘﻠﺒﻨﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺴﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ، ﻓﻤﺮَّ ﺭﺟﻼﻥ ﻣﻦ
ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺃﺳﺮﻋﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
____________
)1 ( ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
)2 ( ﻳﻔﺴﺪ ﻭﻳﻬﻴِّﺞ ﺍﻟﺸﺮ .
)3 ( ﻷﺭﺟﻊ .
"ﻋﻠﻰ ﺭِﺳﻠﻜﻤﺎ ) 1 ( ، ﺇﻧﻬﺎ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺣُﻴﻲَّ " ، ﻓﻘﺎﻻ :
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻓﻘﺎﻝ : " ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ
ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ ، ﻭﺇﻧﻲ ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻑ ﻓﻲ
ﻗﻠﻮﺑﻜﻤﺎ ﺷﺮﺍً - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً )2 ( - " ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ :
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺣﺪَﻛﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺬﺍ؟ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺭﺑَّﻚ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﻪ ﻓﻠﺘﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻨﺘﻪ ".
ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻠﻴﺘﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﻟﻴﻔﻜﺮ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺤﻖ ، ﻟﺌﻼ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ .
8 - ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ :
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ، ﻓﻼ
ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺒﻌﻮﻩ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺇِﻥَّ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻟَﻴْﺲَ ﻟَﻚَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺳُﻠْﻄَﺎﻥٌ ﺇِﻻ
ﻣَﻦْ ﺍﺗَّﺒَﻌَﻚَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻐَﺎﻭِﻳﻦَ { ]ﺍﻟﺤﺠﺮ : 42 [.
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺑﺎﻟﻮﺳﻮﺳﺔ
ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ، ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﻄﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﺫﺓ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﺃﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻮﺳﻮﺳﺔ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﻨﺴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ، ﻓﻴﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻳﻤﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻲِّ ﻭﻳﺰﻳﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻭَﺇِﻣَّﺎ ﻳَﻨﺰَﻏَﻨَّﻚَ )3 ( ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻧَﺰْﻍٌ
)4 ( ﻓَﺎﺳْﺘَﻌِﺬْ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﺳَﻤِﻴﻊٌ ﻋَﻠِﻴﻢٌ * ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﻘَﻮْﺍ
ﺇِﺫَﺍ ﻣَﺴَّﻬُﻢْ ﻃَﺎﺋِﻒٌ )5 ( ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﺍ ) 6 ( ﻓَﺈِﺫَﺍ
ﻫُﻢْ ﻣُﺒْﺼِﺮُﻭﻥَ * ﻭَﺇِﺧْﻮَﺍﻧُﻬُﻢْ ﻳَﻤُﺪُّﻭﻧَﻬُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﻐَﻲِّ )7 ( ﺛُﻢَّ
ﻻ ﻳُﻘْﺼِﺮُﻭﻥَ )8 {( ]ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 200 - 202 [ .
9 - ﻫﻞ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺨﺒﺮ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﺃﻭ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻏﻴﺒﻴﺔ
ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ؟
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ:
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ: ﻋﻠﻮﻡ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩﺓ ﺃﻭ
ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻐﻨﺎ ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻟﻠﺠﻦ ﻋﻠﻰ
ﻗﺮﻧﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺜﻖ ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ ﻷﻧﻪ
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ.
_________________
)1 ( ﻣﻬﻠﻜﻤﺎ .
)2 ( ﺷﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ .
)3 ( ﻳُﺼﻴﺒﻨَّﻚ .
)4 ( ﻭﺳﻮﺳﺔ.
)5 ( ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﻣﺎ .
)6 ( ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻬﻴﻪ ﻭﻋﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .
)7 ( ﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻼﻝ .
)8 ( ﻻ ﻳﻜﻔُّﻮﻥ ﻋﻦ ﺇﻏﻮﺍﺋﻬﻢ .
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻋﻠﻮﻡ ﻏﻴﺒﻴﺔ:
- ﺇﻣَّﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﻠﻤﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻟﻨﺒﻲ ﻣﺮﺳﻞ ﻭﻻ ﻣﻠﻚ ﻣﻘﺮﺏ ﻭﻻ ﺟﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻧﺴﻲ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﺩﻋﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻣﻤﺎ
ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺬﺏ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻗُﻞْ ﻻ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﻦْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ
ﻭَﺍﻷَﺭْﺽِ ﺍﻟْﻐَﻴْﺐَ ﺇِﻻ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﺸْﻌُﺮُﻭﻥَ ﺃَﻳَّﺎﻥَ ﻳُﺒْﻌَﺜُﻮﻥَ{
]ﺍﻟﻨﻤﻞ : 65 [ .
- ﻭﺇﻣَّﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻓﺘﺴﺘﺮﻕ
ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻓﺘﺴﻤﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ ، ﻓﻴﻜﺬﺑﻮﻥ
ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﺬﺑﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ " ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻓﺎﻟﺠﻦ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻭﻟﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺟﻮ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺜﻖ
ﺑﺄﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﻷﻥ ﺩﺃﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺑﻮﺍ.
- ﺃﻣَّﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻘﺪ
ﻣﻨﻌﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﻬﺐ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺜﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻦ } ﻭَﺃَﻧَّﺎ
ﻟَﻤَﺴْﻨَﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﻓَﻮَﺟَﺪْﻧَﺎﻫَﺎ ﻣُﻠِﺌَﺖْ ﺣَﺮَﺳًﺎ ﺷَﺪِﻳﺪًﺍ )1 (
ﻭَﺷُﻬُﺒًﺎ )2 ( * ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﻘْﻌُﺪُ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻣَﻘَﺎﻋِﺪَ ﻟِﻠﺴَّﻤْﻊِ ﻓَﻤَﻦْ
ﻳَﺴْﺘَﻤِﻊْ ﺍﻵﻥَ ﻳَﺠِﺪْ ﻟَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺑًﺎ ﺭَﺻَﺪًﺍ ) 3{( ] ﺍﻟﺠﻦ :
8 - 9 [.
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻱَّ ﺧﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ، ﻭﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺁﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞَّ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻫَﻞْ ﺃُﻧَﺒِّﺌُﻜُﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﺗَﻨَﺰَّﻝُ ﺍﻟﺸَّﻴَﺎﻃِﻴﻦُ
* ﺗَﻨَﺰَّﻝُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺃَﻓَّﺎﻙٍ ﺃَﺛِﻴﻢٍ * ﻳُﻠْﻘُﻮﻥَ ﺍﻟﺴَّﻤْﻊَ ﻭَﺃَﻛْﺜَﺮُﻫُﻢْ
ﻛَﺎﺫِﺑُﻮﻥَ{ ] ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ: 221 - 223 [ .
ﺗﻨﺒﻴﻪ: ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻐﻴﺐ ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﺼﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﻦ ،
ﻭﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ، ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻋﺼﺎﺓ ﻟﻠﻪ
ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ، ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﺍ ﺑﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﺬﺝ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻟﻴﻀﻠﻮﻫﻢ ، ﻭﻟﻴﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻣﻬﻨﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﺪﺭُّ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ، ﻓﻼ
ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ " ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻛﺎﻫﻨﺎً
ﺃﻭ ﻋﺮﺍﻓﺎً ﻓﺼﺪﻗﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ " .
______________
)1 ( ﺣﺮَّﺍﺳﺎً ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ .
)2 ( ﺷُﻌَﻞ ﻧﺎﺭ ﺗﻨﻘﺾُّ ﻛﺎﻟﻜﻮﺍﻛﺐ
)3 ( ﺭﺍﺻﺪﺍً ﻣﺘﺮﻗﺒﺎً ﻳﺮﺟﻤﻪ.
ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺿﺎﺭَّ ﻭﻻ ﻧﺎﻓﻊ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻻ ﻳﻀﺮﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻮﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﺄﺫﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟﻨَّﺠْﻮَﻯ ﻣِﻦْ
ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻟِﻴَﺤْﺰُﻥَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﻴْﺲَ ﺑِﻀَﺎﺭِّﻫِﻢْ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﺇِﻻ
ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﺘَﻮَﻛَّﻞْ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ { ] ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ :
10 [ .
10 - ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ :
ﺇﻥ ﻛﻔﺎﺭ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺫَﺭَﺃْﻧَﺎ ) 1 ( ﻟِﺠَﻬَﻨَّﻢَ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻦِّ
ﻭَﺍﻹِﻧﺲِ{ ]ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 179 [ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺗَﻤَّﺖْ )2 ( ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺭَﺑِّﻚَ ﻷَﻣْﻸَﻥَّ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ
ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻨَّﺔِ ﻭَﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺃَﺟْﻤَﻌِﻴﻦَ { ]ﻫﻮﺩ : 119 [
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﺣَﻖَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝُ ) 3 ( ﻣِﻨِّﻲ ﻷَﻣْﻸَﻥَّ
ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺠِﻨَّﺔِ )4 ( ﻭَﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺃَﺟْﻤَﻌِﻴﻦَ { ] ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ :
13 [ .
ﺷﺒﻬﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﻧﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ؟
ﺩﻓﻌﻬﺎ : ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ
ﻧﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻻ ﺗﺆﻟﻤﻬﻢ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺲ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺗﺮﺍﺑﺎً ﺑﻞ ﺃﻧﺸﺄﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﻮﺭﻫﻢ
ﻭﺻﻮﺭﻫﻢ ، ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺮﺍﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻫﺪﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻟﻬﻠﻚ ، ﻭﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﻣﻦ
ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺠﻦ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ
ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻧﺎﺭﺍً ﺑﻞ ﺃﻧﺸﺄﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﻮﺭﻫﻢ ﻭﺻﻮﺭﻫﻢ ،
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺆﻟﻤﻬﻢ ﻭﺗﺤﺮﻗﻬﻢ ﻭﺗﻌﺬﺑﻬﻢ .
- ﻭﺇﻥ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻦ : }ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻟَﻤَّﺎ ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ
ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﻪِ ﻓَﻤَﻦْ ﻳُﺆْﻣِﻦْ ﺑِﺮَﺑِّﻪِ ﻓَﻼ ﻳَﺨَﺎﻑُ ﺑَﺨْﺴًﺎ ﻭَﻻ
ﺭَﻫَﻘًﺎ { ] ﺍﻟﺠﻦ : 13 [.
ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻓﻼ ﻳﺨﺎﻑ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ، ﻭﻻ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻈﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭَﻣَﻦْ
ﻳَﻌْﻤَﻞْ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ ﻭَﻫُﻮَ ﻣُﺆْﻣِﻦٌ ﻓَﻼ ﻳَﺨَﺎﻑُ ﻇُﻠْﻤًﺎ ﻭَﻻ
ﻫَﻀْﻤًﺎ ) 5{( ]ﻃﻪ : 112 [ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻓِﻴﻬِﻦَّ ﻗَﺎﺻِﺮَﺍﺕُ ﺍﻟﻄَّﺮْﻑِ )6 ( ﻟَﻢْ
ﻳَﻄْﻤِﺜْﻬُﻦَّ )7 ( ﺇِﻧْﺲٌ ﻗَﺒْﻠَﻬُﻢْ ﻭَﻻ ﺟَﺎﻥٌّ * ﻓَﺒِﺄَﻱِّ ﺁﻻﺀِ ﺭَﺑِّﻜُﻤَﺎ
ﺗُﻜَﺬِّﺑَﺎﻥِ { ] ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ : 56 - 57 [ .
_______________
)1 ( ﺃﻭﺟﺪﻧﺎ.
)2 ( ﻭﺟﺒﺖ ﻭﺛﺒﺘﺖ .
)3 ( ﺛﻨﺒﺖ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻭﻧﻔﺬ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ .
)4 ( ﺍﻟﺠﻦ .
)5 ( ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﺑﻪ.
)6 ( ﻗَﺼَﺮْﻥ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ.
)7 ( ﻟﻢ ﻳﻔﺘﻀَّﻬُﻦُّ ﻗﺒﻞ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﺃﺣﺪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺣُﻮﺭٌ ) 1 ( ﻣَﻘْﺼُﻮﺭَﺍﺕٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺨِﻴَﺎﻡِ ) 2 ( *
ﻓَﺒِﺄَﻱِّ ﺁﻻﺀِ ﺭَﺑِّﻜُﻤَﺎ ﺗُﻜَﺬِّﺑَﺎﻥِ * ﻟَﻢْ ﻳَﻄْﻤِﺜْﻬُﻦَّ ﺇِﻧﺲٌ ﻗَﺒْﻠَﻬُﻢْ ﻭَﻻ
ﺟَﺎﻥٌّ * ﻓَﺒِﺄَﻱِّ ﺁﻻﺀِ ﺭَﺑِّﻜُﻤَﺎ ﺗُﻜَﺬِّﺑَﺎﻥِ { ] ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ : 72 -
75 [ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺆﻣﻨﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
معلومات عن الجن sara paxton عالم المعرفة
ديك الجن الحمصي ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] عــــالم الجـــن ( 1)معلومات عن الجن الملكة نفرتيتي قصص - حكايات - روايات
من هو الجن العاشق وما علاقته بالمرايـا ؟ sara paxton المنتدي الاسلامي العام
قصة سيدنا سليمان عليه السلام كامله مع الجن وانمله وسباء غايتي الجنة قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 01:30 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل