أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 تفسير سوره التغابن من 1-4


‏[‏1ـ 4‏]‏ ‏‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏

هذه الآيات ‏[‏الكريمات‏]‏، مشتملات على جملة كثيرة واسعة، من أوصاف الباري العظيمة، فذكر كمال ألوهيته تعالى، وسعة غناه، وافتقار جميع الخلائق إليه، وتسبيح من في السماوات والأرض بحمد ربها، وأن الملك كله لله، فلا يخرج مخلوق عن ملكه، والحمد كله له، حمد على ما له من صفات الكمال، وحمد على ما أوجده من الأشياء، وحمد على ما شرعه من الأحكام، وأسداه من النعم‏.‏

وقدرته شاملة، لا يخرج عنها موجود، فلا يعجزه شيء يريده‏.‏





وذكر أنه خلق العباد، وجعل منهم المؤمن والكافر، فإيمانهم وكفرهم كله، بقضاء الله وقدره، وهو الذي شاء ذلك منهم، بأن جعل لهم قدرة وإرادة، بها يتمكنون من كل ما يريدون من الأمر والنهي، ‏{‏وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‏}‏ ‏.‏

فلما ذكر خلق الإنسان المكلف المأمور المنهي، ذكر خلق باقي المخلوقات، فقال‏:‏ ‏{‏خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ أي‏:‏ أجرامهما، ‏[‏وجميع‏]‏ ما فيهما، فأحسن خلقهما، ‏{‏بِالْحَقِّ‏}‏ أي‏:‏ بالحكمة، والغاية المقصودة له تعالي، ‏{‏وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُم‏}‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ‏}‏ فالإنسان أحسن المخلوقات صورة، وأبهاها منظرًا‏.‏ ‏{‏وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ‏}‏ أي‏:‏ المرجع يوم القيامة، فيجازيكم على إيمانكم وكفركم، ويسألكم عن النعم والنعيم، الذي أولاكموه هل قمتم بشكره، أم لم تقوموا بشكره‏؟‏ ثم ذكر عموم علمه، فقال‏:‏ ‏{‏يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ أي‏:‏ من السرائر والظواهر، والغيب والشهادة‏.‏ ‏{‏وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ أي‏:‏ بما فيها من الأسرار الطيبة، والخبايا الخبيثة، والنيات الصالحة، والمقاصد الفاسدة، فإذا كان عليمًا بذات الصدور، تعين على العاقل البصير، أن يحرص ويجتهد في حفظ باطنه، من الأخلاق الرذيلة، واتصافه بالأخلاق الجميلة‏.‏



إظهار التوقيع
توقيع : fatma7072
#2

افتراضي رد: تفسير سوره التغابن من 1-4

يسلمو ياقمر
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: تفسير سوره التغابن من 1-4

نورتونى
إظهار التوقيع
توقيع : fatma7072


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سوره الطارق تفسير سوره الطارق هبه شلبي القرآن الكريم
سورة التغابن تفسير الآيات (14- 18)نهاية السورة أم أمة الله القرآن الكريم
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 ) أم أمة الله العقيدة الإسلامية
تفسير سوره التغابن من 5-6 fatma7072 القرآن الكريم
تفسير ايه 7 من سوره التغابن fatma7072 القرآن الكريم


الساعة الآن 06:11 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل