حذر تقرير طبي من أن الأدوية البديلة و«البلدية» خطرة على صغار السن وقد تؤدي ردات فعلهم عليها الى الوفاة في الكثير من الحالات.
وقال التقرير إن العديد من الآباء يعتقدون أن الأدوية البديلة «أكثر طبيعية» من الطبية المعتمدة ولا أعراض جانبية لها ولهذا فهي أقل ضررا على صحة أطفالهم.
صنفت دراسة حديثة الاعراض الجانبية لـ 66 في المائة الاطفال الذين يتناولون أدوية بديلة إما في خانة «قاسية» أو «تهدد الحياة» أو «قاتلة».
البحث أجرته «وحدة مسح أمراض الأطفال» بمستشفى الأطفال الملكي في ميلبورن، استراليا، ونُشرت نتائجه في الجورنال الطبي Archives of Diseases in Childhood «أرشيف أمراض الطفولة». واستند في نتائجه تلك الى 39 حالة قائمة بذاتها تناول فيها الصغار بين سن الرضاعة والسادسة عشرة مختلف العقاقير البديلة أو المستحدثة اعتباطا «البلدية».
ووجد البحث أن الضرر في 30 حالة من هذه تأتي من العقاقير البديلة بدرجات تتراوح بين «على الأرجح» و«المؤكد».
ووجد أن الضرر في 17 حالة أخرى نبع من عدم تناول الأدوية الطبية المتعمدة. وتناول ايضا أربع حالات وفاة قال إنها نتجت عن الامتناع عن استخدام هذه الأدوية الأخيرة.
وضرب أمثلة، أولا، بحالة طفل عمره ثمانية أشهر توفي بعيد نقله الى المستشفى متأثرا بسوء التغذية والتسمم من حمية غذائية اقتصرت على «حليب الأرز» لعلاج سوء الهضم منذ ان كان في الشهر الثالث من عمره.
وفي حالة أخرى لطفل توفي في شهره العاشر اتضح ان سبب الوفاة هو التسمم الجلدي بطائفة من العقاقير البديلة بغرض علاجه من الإكزيما المزمنة.
وأصيب طفل آخر بسلسلة من نوبات التشنج وتوفي بعد تلقيه عقاقير بديلة وتكميلية بسبب امتناع والديه عن استخدام الأدوية التي أوصى بها الطبيب خوفا من أعراضها الجانبية.
وكانت حالة الوفاة الرابعة لطفل كان بحاجة الى عقاقير منع تجلط الدم، لكن أبويه رفضاها لصالح عقاقير بديلة لم تشفه ومات لأنه لم يتلق العلاج الصحيح.
وقال التقرير إن الآباء يميلون الى استخدام الأدوية البديلة لعلاج صغارهم من عدد هائل من الأمراض التي تتراوح من الإمساك إلى تجلط الدم والشلل الدماغي.
وقال كتّاب التقرير إن التصرف على هذا النحو ناشئ من إيمان الآباء بأن العقاقير البديلة «إن لم تكن ناجعة فهي غير مضرّة» وهذا خطأ فادح قد يدفع الطفل حياته ثمنا له في كثير من الأحيان.