أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي السخرية تحطم معنويات الطفل

الطفل بطبعه متقلب الأهواء والأحوال، فتارة يغضب وتارة يرضى، واخرى يهدأ وغيرها يثور، وهذا ينبغي أن يعلمه جيدا كل أب وكل أم، إلا أن بعض الآباء والأمهات ربما حطم معنويات طفله وأهانه لمجرد خطأ صدر منه، أو لأن به صفات خلقية لا دخل له فيها، فمثلا لو أن طفلاً كان به عيب في نطق حرف ما، سبب له قصوراً في الكلام، فلا ينبغي أن نجعل منه وسيلةللضحك والسخرية، فنعيره بما يصدر منه من ألفاظ غير مستقيمة، لأن ذلك يتراكم في نفسيته وهو صغير، ويتأثر به ويظل يتذكره حينما يشب ويكبر، وقد يدفعه ذلك الإحساس الى تفضيل الصمت على الكلام.

والطفل في المدرسة يتعرض للنجاحات والإخفاقات، فيجب ان نشجعه اذا تفوق وحقق تقدماً، كما يجب الوقوف بجواره اذا قصر في مادة ما لنتعرف على سبب تقصيره ونحاول أن نعينه ونساعده حتى يخرج من كبوته هذه، فهي بالنسبة له كبوة لا محالة، إلا أن السخرية منه، والاستهزاء به، ووصفه بالفشل، إذا قصر في أي مادة دراسية، واتهامه بالغباء، كل ذلك يؤدي الى ان يقتنع الطفل في قرارة نفسه أنه فاشل غبي لايصلح في دراسة ولا في غيرها، وبذلك نكون قد دمرنا هذا الطفل بهذه السخرية التي لا ينبغي ولا يصح أن تكون








وإذا أخطأ الطفل في سلوك ما، وفعله مرة على سبيل النسيان – وكل أبن آدم خطاء- فلايصح أن نهول من ذلك، فلو أخذ الطفل حاجة صاحبه في المدرسة مرة، واكتشف ذلك الأب أو الأم، نعم يلام على ذلك ويعنف في حينها، وحينئذ ينتهي الطفل، فلا يعود الى هذا السلوك مرة ثانية، أما اذا مكثنا كل يوم نؤنبه ونذكره بفعلته، ونتهمه بأنه لص يسرق حاجيات أصحابه، أو نصفه بأنه غير أمين، لأدى ذلك الى تحطيمه معنويا، ولكثرة الاتهامات الموجهة الى الطفل يقتنع بأنه لص وغير أمين، وأن صفته كذا وكذا مما قبح من الصفات، كذلك الحال لو كذب الطفل مرة، أو تلفظا لفظ قبيحاً مرة، وغير ذلك مما قد يصدر من الكبار قبل الصغار
إننا لا نشجع السلوك السيئ الذي يرتكبه الطفل، بل نشدد على ضرورة زجره ونهيه وقت صدور السلوك منه، عندها يعلم الطفل أنه أخطأ وقصر، فيرتدع، ويعود من قريب، وينتهي ويكف عن الخطأ، أما أن نجعل من سلوك صدر منه خطأ ديدنا لنا كي نعاقبه ونلومه ونؤنبه ونعيره به، ونذكره بما مضى، ونصفه بأقبح الأوصاف، فهذا ليس من التربية في شيء، بل إن ذلك يؤثر سلبا عليه، ويظل يلازمه طيلة طفولته، بل وفي شبابه، وبعد تخرجه من دراسته، وممارسة حياته العملية

إننا يجب أن نتعامل مع الطفل في إطار من التقويم السليم والتوجيه الرشيد الذي يجعل منه شخصية سوية مستقيمة، تفرق بين النافع والضار، وبين الخطأ والصواب، وبذلك نكون قد تحاشينا صناعة الطفل الذي لا يفكر ولا يبتكر ولا يتحمل مسؤولية.






#2

افتراضي رد: السخرية تحطم معنويات الطفل

معلومات مهمة بجد
شكرا ليكي

إظهار التوقيع
توقيع : BeSsAn
#3

افتراضي رد: السخرية تحطم معنويات الطفل


إقتباس
معلومات مهمة بجد
شكرا ليكي

اسعدنى مرورك

#4

افتراضي رد: السخرية تحطم معنويات الطفل

مشكورة على المجهود الرائع

إظهار التوقيع
توقيع : ام هنا
#5

افتراضي رد: السخرية تحطم معنويات الطفل

معلومات جدا جميله وصحيه جداااا


شكراااااا غاليتى

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#6

افتراضي رد: السخرية تحطم معنويات الطفل

الف شكر رونا

إظهار التوقيع
توقيع : حسناء


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
نصائح و ارشادات للعناية بالطفل حديث الولادة NINAKAHINA العناية بالطفل
التغلب على بكاء الطفل ، بكاء الطفل اثناء نومه وغارت الحوراء العناية بالطفل
كيفية فتح شهية الطفل .. زيادة وزنه ,خطوات بسيطة لفتح شهية طفلك,تعرفى عليها ربي رضاك والجنة العناية بالطفل
عندك مشكله مع طفلك تعالي نحلها سوا حياه الروح 5 العناية بالطفل
الطفـــــــــل العنيـــــــــد ☆ دراســـــــــة وعـــــــــلاج دوما لك الحمد العناية بالطفل


الساعة الآن 09:42 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل