كان ياما كان ولا يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
أنه كان فى قديم الزمان أسره صغيره تعيش فى الجبال
....كان الأب يخرج فى االصباح الباكر لصيد السمك
وكانت الأم تقوم بأعمال المنزل وتربى أبنها
...فكان هذا الأبن يقول لأمه ماذا تنصحينى اليوم يا أمى
فتقول الأمل لاتكذب..كن صادقا
فيقول الأبن أنا اسمى صادق
وكل يوم تعلمنى الصدق
أريد أن أتعلم شيء أخر غير الصدق
فتقول الأم ...لا تتعلم غير الصدق
وفى يوم من الأيام لم يعود الأب
أيام طويله تعدها الأم والأب لا يعود
فقررت الخروج والبحث عنه
ولكن الأم لم تعود أيضا
أخذ يفكر الأبن
ماذا أفعل؟؟
...الطعام الذى تركته أمى نفذ لابد أن أعيل نفسى
أخذ الشبكه وخرج للصيد ..ولكنه كان يعود بسمكه واحده فقط
كل يوم سمكه واحده فقط
كان يحمد الله ...ويأكلها وينام
ولكن سيأتى الشتاء القارس ماذا سيفعل لابد من تخذين الطعام
ماذا يفعل ؟
وفى يوم من الأيام خرج للصيد
...ولم يوفق حتى بلسمكه الواحده وعاد الى الكوخ وهو يقول الحمد لله ..لو كان لى رزق اليوم لبعثه الله لى
ولكن الحمد لله
...سأصوم اليوم وغداأن شاء الله
..سيبعث لى الله عز وجل الرزق الوفير
دخل الكوخ ...فهاله ما وجد
سبت من الخوص به سمك كثير من أين أتى هذا السمك
تلفت حوله ولكن لم يسمع شيء ولم يعرف ماذا يفعل
أخذ السمك الى السوق وباعه ...واحتفظ بسمكه واحده فقط لطعامه
وحدث كل يوم هذا الشيء
ولكنه كان يخرج الى النهر لكى يصطاد السمك
فيرجع بدون سمك ويجد السبت فى البيت مليء بلسمك
قرر أن يختفى فى ركن من الكوخ حتى يعلم كيف يأتى هذا السمك الى الكوخ
وفجاه وجد ...فتاه رائعه الجمال ...تظهر فجاه وفى يدها كيس به سمك وتضعه فى السبت
وهنا خرج من مخبئه وقال لها من أنتى ولماذا تفعلى ذلك؟؟
قالت ..أنا من بنات الجن
وكنت أحب أمك كثير وأردت أن أعينك على حياتك حتى يعود أبويك
وهناك شيء أخر لأن ما علمته لك أمك ان أستخدمته
قال الولد كيف
قالت كنت صادقا مع نفسك
ورغم انك كنت تجد السمك الوفير كل يوم الا أنك كنت تذهب الى الصيد
قال الولد هذا كيس به نقود التى بعت السمك بها وأنا كنت أأخذ سمكه فى اليوم
قالت كنت أعلم ذالك
..أنت ولد صادق وأنا سأتى لك ..بسمك وفير حتى تبعه وتخزن طعامك للشتاء
شكر صادق الجنيه على صنيعها .
قالت الجنيه بشرط لا تخبر أحد على ما بينى وبينك لو علم أحد سأختفى من حياتك
أخذ الولد يذهب الى السوق كل يوم ويبيع السمك
والناس فى السوق يتهامسون عليه من أين يأتى بهذا السمك كل يوم
الصيادين نحن نذهب الى النهر كل يوم وجميعنا لا يأتى بنصف ما يأتى به هذا الولد
أتفق الصيادين على سؤال الولد ...من أين تأتى بهذا السمك
ومن أى مكان تصتاده نريد أن نذهب معك
أحتار الولد ماذا أفعل ..ماذا أقول ؟
صمت الولد ولم يجيب أحد لقد وعد الجنيه أن لا يتحدث مع أحد
ووعد أمه بلصدق
ماذا يفعل؟؟
أخذ الصيادين الولد الى شيخ الصيادين وهناك حكى الولد كل ما حدث له
فضحك شيخ الصيادين وقال له
لماذا حكيت لنا لم نكن نفعل لك شيء
والأن ستختفى الجنيه ..ويضيع رزقك
ضحك الولد وقال ..أيها االشيخ كيف يضيع رزق أحد ورب الأرزاق موجود
هو من بعث لى الجنيه ورزقنى بها
ولكن أنا لا أستطيع أن أعصى أمى فقد أوصتنى أن لا أكذب وأن أكون صادق
قال الشيخ ولكن أين هى أمك ربما تكون ماتت هى وأبيك
قال الولد أيها الشيخ أن الله عز وجل سيعلم إنى عصيت أمى
وأخشى يوم تقوم الساعه أن يخبر أمى بكذبى فيسود وجهى أمام أمى
لذالك أنا لا أعصاها
خرج الولد ...من بين الجميع وهم فى زهول من فصاحه عقل هذا الولد وصدقه
فنادى عليه شيخ الصيادين وقال أيها الولد
قال نعم ..قال الشيخ هل لك بزواج أبنتى أريدك أن تتزوجها
قفال الولد ...أوافق أن شاء الله
وتزوجها وعاد الى الكوخ ..ليجد الكوخ مرتب ومزين ولكن من فعل ذالك
خرجت الجنيه وقالت أنا
قال الولد كيف
قالت ظهرت لك أكراما لصدقك وحسن أخلاقك ووفائك لأمك
ولك عندى هديه...أخرى قال ما هى
قالت عند الفجر غدا ستعود أمك وأبيك وهذه هديه عرسك
لأنك ولد صادق....