أسباب فقر الدم ودور المختبر فى تشخيصها, ماهى أسباب فقر الدم ودور المختبر فى تشخيصها, فائده معرفه أسباب فقر الدم ودور المختبر فى تشخيصها
أسباب فقر الدم ودور المختبر فى تشخيصها, ماهى أسباب فقر الدم ودور المختبر فى تشخيصها, فائده معرفه أسباب فقر الدم ودور المختبر فى تشخيصها
الدكتور حسام ابو فرسخ
استشارى تشخيص الأمراض/ البورد الأمريكى
فقر الدم (ألانيميا) مرض منتشر فى الأردن حيث يشمل 1 من 5 من الأشخاص . الأعراض التى نشعر بها من الأنيميا تنتج بسبب المبدأ التالى: جسم الانسان يحتاج الى الهموغلوبين الطبيعى فى كرات الدم الحمراء لنقل الأكسيجين الى جيمع الخلايا وبكفاءة عالية. فأى مرض يصيب كرات الدم الحمراء أو الهموغلوبين، فانه سيؤدى الى نقص وصول الأكسيجين الى الخلايا وهو النتيجة النهائية للأنيميا. هذا الاحساس بنقص الأكسيجين يؤدى الى مجموعة من الأعراض الجسمانية وهى: سرعة التعب، الاعياء ، الارهاق من أى عمل صغير، قلة التركيز وضعف فى الذاكرة، صداع، ضيق فى النفس، شحوب فى الوجه، الاحساس غير العادى بالبرودة وقد يصاحب ذلك اكتئاب نفسى، وزيادة فى تسارع ضربات القلب مما يؤدى فى النهاية الى هبوط فى القلب. فكما نعلم أن الكمية الطبيعية للهموغلوبين عند الرجل هى من 14-18 غم/10 مل بينما عند النساء فهى 12-16 غم/10 مل. وعدد خلايا كرات الدم الحمراء يكون حوالى خمسة ملايين لكل 1 ملم. أعراض الأنيميا قد تكون مختلفة من انسان الى آخر اعتمادا على ثلاثة عوامل رئيسية. العامل الأول: هو كمية الهموغلوبين فى الدم فكلما قلت هذه النسبة، كما زادت هذه الأعراض. العامل الثانى: هو سرعة نقص كمية الهموغلوبين فى الدم. ففى حالات التى ينقص بها الهموغلوبين بسرعة كبيرة تنتج الأعراض خلال دقائق مثل حالات تكسر الدم المفاجىء أو النزيف الحاد. أما فى حالات النقص التدريجى كما يحدث فى حالات نقص الحديد نتيجة لسوء التغذية أو النزيف القليل المتكرر فقد تكون نسبة الهموغلوبين أقل من 50% من الطبيعى ومع ذلك لايشعر الانسان بأية أعراض. العامل الثالث: هو وجود أمراض متلازمة أخرى مثل ضعف فى القلب، فشل كلوى أو ورم سرطانى فى الجسم والتى من شأنها أن تسرع فى ظهور أعراض الأنيميا.
أما أسباب الأنيميا فهى تتلخص فى الأسباب الرئيسية التالية: 1) اما فى نقص كمية الهموغلوبين 2) أو وجود أنواع من الهموغلوبين غير فعالة بنقل الأكسجين فى الدم، 3) أو نتيجة نقص عدد كرات الدم الحمراء.
نقص كمية الهملوغلوبين، والذى ينتج عن أحد الأسباب التالية: 1) قلة الحديد الموجود فى الجسم: الحديد هو العنصر الرئيسى فى تكون الهموغلوبين فان قل الحديد، قلت نسبة الهموغلوبين المنتج. هذا السبب من أهم أسباب الأنيميا ويحصل عادة فى خمس النساء، ويزداد فى النساء الحوامل ليصل الى حوالى نصف النساء , ويقل فى الرجال الى حوالى 5%. الحديد موجود فى كرات الدم الحمراء وعادة مايعاد استغلاله بواسطة الجسم مرة أخرى عند موت الخلايا الحمراء الحاملة له، ويعاد استعماله بانتاح خلايا حمراء جديدة أخرىآ. ولكن هذا الحديد قد ينقص عند تعرض المرأة لنزيف شديد فى الدورة الشهرية أو يحصل نزيف فى جسم المريض. وهو ناتج اما عن قلة الحديد فى الأكل أو لقلة امتصاص الحديد فى الجسم أو لزيادة فقدان الحديد عن طريق النزيف المتكررمثل النزيف المتكررفى الدور الشهرية عند النساء أو مثل النزيف المزمن من البواسير، أو نتيجة وجود ورم سرطانى فى القولون. ويشخص مثل هذا النوع بالنظر الى شريحة دم المريض تحت المجهر. حيث تبدو كرات الدم الحمراء أصغر من الحجم الطبيعى وبها نسبة الهموغلوبين أقل. ويؤكد وجوده قياسه مخبريا لكمية الحديد الحر والحديد المخزن فى الجسم. 2) قلة مواد أولية لصنع الهموغلوبين فى الدم وهذا يكون بقلة مادة حمض الفوليك وفيتامين ب12 وينتج عنها" الأنيميا الخبيثة". فكما هو معروف أن حمض الفوليك وفيتامين ب 12 له أهمية كبيرة فى صنع كرات الدم الحمراء وباقى كرات الدم فى الجسم. فنقص مثل هذه المادة لايؤثر فقط على الكرات الحمراء بل يؤثر كذلك على الكراث البيضاء والصفائح الدموية واللتان تقلان نسبتهما فى الدم فى حال نقص كمية الفيتامين فى الدم. والسبب الرئيسى لنقص مثل هاتين المادتين هو اما نقص فى الأكل وهذا عادة يكون عند الناس سىء التغذية أو فى نقص امتصاص الأغذية ويكون عادة لوجود التهابات فى الأمعاء أو ضمور فيها، كما يسبب ذلك مرض كرونز و مرض سيلياك والذين يصيبان الأمعاء الرفيعة. أو وجود طفيليات فى الأمعاء خاصة فى الأولاد الصغار. ويستدل على هذا الخلل عادة من فحص شريحة الدم حيث أن كرات الحمراء تكون أكبر من حجمها الطبيعى مع وجود الكمبية الطبيعية الهموغلوبين (حيث أن هاتين المادتين لاتؤثران على انتاج الهموغلوبين) و يكون هناك نقص فى عدد جميع خلايا الدم (الكرات الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية) 3) أمراض الكلى: حيث أن الكلية تحتوى على هرمون يسمى "ارثيروبيوتن" وهو مهم جدا لتحفيز بناء كرات الدم الحمراء و الهموغلوبين. ففى حالات مرض الكلى يقل هذا الهرمون ويصاب الانسان بالأنيميا. ويشخص عادة هذا المرض بدراسة شريحة الدم حيث أن حجم كرات الدمالحمراء يكون طبيعى ولكن يكون عدد كرات الدم الحمراء هو القليل.
أما اعتلالات الهموغلوبين فتكون نتيجة وجود خلل وراثى فى تكوين الهموغلوبين. فيتكون أنواع من الهموغلوبين غير قادرة على حمل الأكسجين بنفس كفاءة الهموغلوبين الطيبعى. من أشهر هذه الاعتلالات هو مرض الثاليسيميا ومرض الأنيميا المنجلية. فى كلا المرضين لايستطيع الهموغلوبين نقل الأكسيجين بكفاءة. ولعدم توافق الأكسجين مع كرات الدم الحمراء الحاملة له يؤدى بالتالى الى زيادة تكسر الكرات الحمراء وبالتالى تؤدى الى الأنيميا. وتشخص مثل هذه الاعتلالات بعمل فحص مخبرى لأنواع الهموغلوبين فى الدم حيث يفصل الهموغلوبين الى أجزائه الرئيسية ومن هنا يمكن التعرف ان كان هناك اعتلالا أم لا
-أما الأسباب التى تؤدى الى نقص الكرات الدم الحمراء فاما لزيادة سرعة تكسرها و تؤدى الى موت سريع لها، أو لقلة انتاجها من الجسم. زيادة تكسر كرات الدم الحمراء بكمية أكثر من القدرة الانتاجية ويكون ذلك نتجة وجود مضادات فى الدم تهاجمها أو نتيجة زيادة حجم الطحال أو لوجود أدوية معينة. وتمسى "الأنيميا المتحللة" ويصاب المريض بهذا المرض بصفار فى الوجه والجلد والعين وقد يتغير لون بوله. أو لوجود أنواع غير متلائمة من الهموغلوبين والتى يؤدها تأكسدها (ارتباطها بالاكسجين) الى اضطرابات فى الجدار الخارجى للكرات الحمراء. قلة انتاج كرات الدم الحمراء نتجة لفشل النخاع العظمى أو نتيجة وجود أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوى أو نتيجة وجود خلل فى انتاج أنواع من الكرات الحمراء غير قابلة للعيش نتيجة خلل فى الكرمومسوات.
الحماية : معظم ألأنواع ممكن الوقاية منها بزيادة أخذ الحديد أو الفيتامينات المناسبة ان كان هناك نقص ولكن يجب معالجة السبب وراء هذا النقص. أما ان كان هناك أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى فاننا نعطى المريض مادة "ارثيروبيوتن". وعادة تزول الأنيميا بزوال السبب أما فى حالات اعتلالات الهموغلوبين فان المريض ينصح بعمل زراعة للنخاع العظمى ان كانت من الحلاات الشديدة أو أخذ دم على فترات مختلفة ان كان من الحالات الأقل شدة.
مما يتبين أن الفحوصات المخبرية للأنيميا تكشف فى معظم الأحيان الأسباب وراء هذا النقص مما يكون له أكبر الأثر فى المعالجة السريعة والحثيثة.
منقووول