ولم تكن العلاقة جيدة بين مرسي والكنيسة القبطية خلال العام الذي تولى فيه السلطة. واتهم البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مرسي بتجاهل المسيحيين.
وأيد تواضروس عزل الجيش لمرسي وظهر مع شيخ الازهر وآخرين إلى جانب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عند إعلانه عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز.
وفي إطار حملة واسعة على جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي اعتبرت السلطات الجماعة تنظيما إرهابيا بعد تفجير انتحاري استهدف مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة في دلتا النيل الشهر الماضي وأعلنت جماعة متشددة مسؤوليتها عنه.
وينفي الاخوان أي صلة لهم بالعنف.
وقالت مصادر إن ما بين خمسة وعشرة من ضباط الشرطة سيحرسون كل كنيسة وسيتم فرض طوق أمني لمنع السيارات من الوقوف في
محيطها.
وسينتشر أفراد شرطة في ملابس مدنية ومتخصصون في مكافحة الارهاب في الشوارع قرب الكنائس إلى جانب "وحدات قتالية" في دوريات متنقلة. وستنتشر فرق أكبر حول الكنائس الكبرى.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه "إذا تأكدت الشرطة من وجود أي عناصر إرهابية فستسخدم الذخيرة الحية."
وزار الرئيس المؤقت عدلي منصور البابا تواضروس يوم الأحد لتهنئته بعيد الميلاد في بادرة تحمل دلالة رمزية قد تساعد في زيادة تأييد المسيحيين لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش قبل استفتاء على مشروع الدستور الجديد يومي 14 و15 يناير كانون الثاني.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الزيارة تعكس "اعتزاز الوطن بهم (بالأقباط) وبدورهم الوطني في مواجهة محاولات بث روح الفرقة والشقاق بين المصريين".
وكان هجوم شنه مسلحون في أكتوبر تشرين الاول وقتل فيه أربعة أشخاص في حفل زفاف أمام كنيسة بالقاهرة قد أثار مخاوف من تحول الاقباط إلى كبش فداء للاضطرابات في مصر بسبب دعمهم لعزل مرسي.
وحلت في أول أيام العام الجديد الذكرى الثالثة لتفجير استهدف كنيسة بمدينة الاسكندرية قتل فيه 23 شخصا وكان أعنف هجوم على كنيسة منذ سنوات.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)