وتبدو هذه الطائرة المجنحة نسخة مصغرة جدا عن مكوك الفضاء الأميركي الذي صممته «ناسا»، إذ تبلغ قياساتها 8.8 متر طولا، و4.5 متر عرضا، ولها سعة حمولة توازي حمولة شاحنة «بيك أب» صغيرة.
والطائرة الموجودة حاليا في الفضاء هي واحدة من نسختين حلقتا حتى الآن.
وقد صممتها شركة «بوينغ» في ولاية كاليفورنيا، ويمكنها التحليق في رحلات فضائية طويلة بفضل منظومة ألواحها الشمسية الموفرة للطاقة. ولكن ما الذي كانت هذه الطائرة الروبوتية العسكرية تفعله في رحلتها الغامضة التي استغرقت الأشهر الطوال؟ هل كانت تجرب أسلحة فضائية كمشروع سري لعسكرة الفضاء؟ أم تقوم بعملية استطلاع فضائي لأنها تشكل أفضل منصة تجسس في العالم؟ أم أنها تقوم باختبارات تقنية فضائية لأن العسكريين الأميركيين يقومون بتوسيع حدود التحليق الفضائي الروبوتي؟ أم أخيرا أنها تقوم بعمليات فضائية سلمية كونها طائرة روبوتية صامتة لا تكشف عن أسرارها؟
يبقى القول إن مسؤولي شركة «بوينغ» صانعة الطائرة ذكروا أنها رغم قيامها حاليا باختبارات سرية لحساب العسكريين إلا أن بمقدورها نقل حمولات لمحطة الفضاء الدولية، كما كشفوا النقاب أيضا أن بالمقدور تطويرها إلى طائرة فضائية أكبر تدعى «إكس - 37 سي» لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية وغيرها.