ونقلت "رويترز" عن فوك قوله "رفضت الحكومة مطلب المتمردين الإفراج عن 11 سياسيا من حلفاء مشار "لكننا لن ننسحب من المحادثات. فما زلنا نأمل أن يثوبوا إلى رشدهم."
مفاوضات بأديس أبابا
وتركز المحادثات التي تجري في إثيوبيا على التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء العنف المستمر منذ ثلاثة أسابيع والذي أودى بحياة نحو ألف شخص وشرد 200 الف آخرين.
وبدأت المحادثات الثلاثاء لكنها انفضت سريعا للتشاور في جوبا حول مصير 11 محتجزا اعتقلوا العام الماضي بسبب مزاعم بمحاولة إنقلاب. وكان المسلحون يطالبون في البداية بالإفراج عنهم قبل المفاوضات.
من جانبه، قال رئيس وفد حكومة جنوب السودان في المفاوضات نيال دينق في مؤتمر صحفي بجوبا إن الرئيس سلفا كير أوضح لفريق مبعوثي "الإيغاد" الذين زاروه إنه لن يتم الإفراج عن المحتجزين على الفور.
وقال نيال إن كير أبلغ الزائرين إنه يسعده الإفراج عن المحتجزين شريطة الإنتهاء أولا من الإجراءات القانونية الواجبة.
وتصر جوبا على أن أنه سيجري التحقيق مع المحتجزين وسيواجه من يسند اليهم ارتكاب أي جرم بالإجراءات القانونية المتبعة.
وصرح مسؤولون بأن المحادثات في أديس ابابا ستستأنف بعد عودة مبعوثي"إيغاد" المتوقع ان يعودوا الأربعاء.
وأثار بطء محادثات السلام قلق القوى الخارجية التي تخشى إنزلاق جنوب السودان في حرب أهلية. قلق صيني
ودعت الصين التي تعد من أكبر المستمثرين في صناعة النفط بجنوب السودان إلى وقف فوري للقتال في البلد الوليد.
وتشعر بكين بالقلق من الاضطرابات التي أجبرت حكومة جنوب السودان على خفض إنتاج النفط بحوالي الخمس.
الخرطوم تتراجع
وفي غضون ذلك، تراجع السودان عن تصريحات سابقة بأن جنوب السودان طلب إجراء محادثات بشأن نشر قوة مشتركة لحماية مناطق انتاج النفط في أراضيه.
وجاءت تلك التصريحات عقب محادثات أجريت في جوبا بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره كير.
وقال وزير الخارجية السوداني على كرتي بعد عودة البشير إلى الخرطوم إن الدولتين يحثتا نشر قوة مشتركة لتأمين حقول النفطفي الجنوب. وأضاف أن جوبا هي التي قدمت الاقتراح.
لكن وكالة السودان للأنباء الرسمية قالت إن وزارة الخارجية في الخرطوم أصدرت بيانا الثلاثاء ينفي تقارير إعلامية تقول إنهجرى بحث الموضوع.
يشار إلى أن انتاج النفط بجنوب السودان قد انخفض بواقع 45 الف برميل يوميا إلى 200 ألف بعد اغلاق حقوق النفط في ولاية الوحدة الشمال البلاد بسبب القتال.
وتقول الحكومة إن ولاية أعالي النيل لا تزال تضخ نحو200 الف برميل يوميا.
وتقدر شركة النفط العملاقة "بي.بي" إن جنوب السودان يملك ثالث أكبر احتياطيات للنفط في إفريقيا جنوبي الصحراء.