قال البنك المركزي اليمني يوم الأربعاء إن الاحتياطيات النقدية الأجنبية لليمن سجلت زيادة طفيفة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لتصل إلى 5.562 مليار دولار من 5.559 مليار دولار في نهاية أكتوبر تشرين الأول.
وذكر البنك المركزي في أحدث بياناته المالية ان الاحتياطي المسجل في نهاية نوفمبر تشرين الثاني يغطي واردات البلاد من السلع والخدمات لمدة 5.9 شهر فقط. وكان الاحتياطي 6.131 مليار دولار في نهاية نوفمبر تشرين الثاني 2025.
وكانت وتيرة تآكل الاحتياطيات الأجنبية قد تسارعت في الأشهر الأخيرة مع استمرار نمو فاتورة استيراد المشتقات النفطية من الخارج لتغطية العجز المحلي في وقت لم تعد فيه إيرادات الصادرات تغطي فاتورة استيراد الوقود التي بلغت قيمتها 3.308 مليار دولار في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نهاية نوفمبر تشرين الثاني 2025.
وتتعرض خطوط أنابيب النفط في اليمن لاعتداءات متكررة وشحت التدفقات النقدية للبلاد من الموارد الأخرى وهي المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
وأضاف تقرير التطورات المصرفية والنقدية للبنك المركزي اليمني أن المعروض النقدي بلغ 3.054 تريليون ريال بنهاية نوفمبر تشرين الثاني بانخفاض قدره 24.2 مليار ريال عن أكتوبر تشرين الأول بينما كان المعروض النقدي في نوفمبر 2025 نحو 2.682 تريليون ريال.
كما أظهر التقرير الذي اطلعت رويترز على تفاصيله انخفاضا في مجموع ميزانية البنك المركزي بنحو 25.6 مليار ريال ليصل إجمالي الرصيد في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي نحو 2.236 تريليون ريال مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول. وكان مجموع ميزانية البنك في نوفمبر 2025 عند 2.354 تريليون ريال.
وارتفع صافي المطالبات على الحكومة بنهاية نوفمبر تشرين الثاني بمقدار 48.7 مليار ريال ليسجل رصيدا مدينا قدره 1.731 تريليون ريال في حين كان صافي المطالبات في نفس الفترة من 2025 قد سجل رصيدا مدينا بمبلغ 1.297 تريليون ريال.
وارتفع الرصيد القائم لقيمة إصدار سندات الحكومة في نوفمبر تشرين الثاني إلى 589.9 مليار ريال من 464.9 مليار في نوفمبر 2025 .
والسندات الحكومية اليمنية هي سندات خاصة بصناديق التقاعد والتأمينات لمدة ثلاث سنوات بدأت الحكومة بإصدارها منذ شهر فبراير شباط 2009 بفائدة سنوية سبعة في المئة.
(الدولار يساوي 215 ريالا يمنيا)
(تغطية صحفية محمد مخشف في عدن - تحرير عبد المنعم هيكل)