أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

منقول عفاف. نهله . مديحه ( قصه رعب قصيره )



كنَّ ثلاثة دائماً، ثلاث فتیات مترابطات، ثلاث زھرات جمیلات، محط غیرة جمیع الفتیات فيالغرف والطوابق
الأخرى، دائماً ھنّ معاً.. فيالغرفة.. فيالجامعة.. فيكل مكان..
جمعتھن أشیاء عديدة: ظروف واحدة، غرفة واحدة في المدينة الجامعیة، دراسة واحدة..
في الصباح راھبات علم يطاردن الأستاذة، ويبحثن عن المحاضرات كما يبحث جامع العسل عنه في خلايا
النحل، في الظھیرة نائمات كمن لدغتھن ذبابة النوم، في المساء يتذاكرن المواد العقیمة بنفس مرحة،
وفي اللیل حالمات، كل منھن تحكي عن فارس أحلامھا، عن حبیبھا المنتظر، عن نشأتھا ومغامراتھا
الطفولیة، عن ذلك الصبي الذي كان يظن نفسه وسیماً، وظل يطاردھا لعامیین متتالیین على أمل أن يظفر
منھا بابتسامة واحدة.
كنَّ سعیدات، وأخذن من الحرية التي اكتسبنھا من بُعدھن عن أھلھن الكثیر من الخبرات..
"نھلة"، و"مديحة"، و"عفاف".. ثلاثة أسماء كتبتھا كل واحدة منھن على كل ورقة تمتلكھا، وفي كل مذكرة،
وعلى كل مرآة، وعلى كل حائط، وعلى كل صورة، وفي كل مكان...
وفي ذلك الیوم غادرت "عفاف" المسكن؛ لتقضي وسط أھلھا يوماً أو اثنین، لیس بدافع الشوق فعلاً؛ بل
لأن ما معھا من مال قد أوشك على النفاد.
وانتظرت "نھلة" و"مديحة" عودة "عفاف" بفارغ الصبر، وقد التمستا وجودھا في كل ورقة وكل صورة وكل
مكان...
ولكن مر أسبوع كامل، ولم تعد "عفاف".. بالطبع سیطر القلق على كل من "مديحة" و"نھلة"، وكان لا بد
من رد فعل حازم.
في الصباح أجرت "نھلة" اتصالاً بعائلة "عفاف"، وبعد عدة محاولات استطاعت أن تظفر برنین أثلج صدرھا،
ورد على الجانب الآخر والد "عفاف"؛ لیطمئنھا، ويخبرھا أن "عفاف" تمر بوعكة صحیة عابرة نتیجة السفر
الطويل، وعندما تتحسن حالتھا، فإنھا ستعود إلیھما بالتأكید.
ومر أسبوع آخر، ولم تأتِ "عفاف"، ومرة أخرى تجري "نھلة" اتصالاً؛ للاطمئنان على زمیلتھا وصديقتھا
الغالیة.
وعلى الجانب الآخر يرد صوت والد "عفاف"، وإن بدا حزيناً ملتاعاً ھذه المرة، وبعد بعض"اللف والدوران"
بعبارة واحدة جعلت السماعة تسقط من يد "نھلة":
- "عفاف"...... "عفاف" تعیشي إنتي!
وقضت الفتاتان لیلتھما باكیتان، الصدمة كانت ساحقة علیھما، حتى أن "نھلة" صرحت ببعض العبارات التي
تدخل في باب التكذيب، ولكن "مديحة" نجحت في أن تھدئ صديقتھا، وقبیل الفجر بدقائق غشي النوم




أعینھما، وإن ظل السؤال يجوب الغرفة معلقاً بلا إجابة: كیف.. كیف ماتت تلك الفتاة الممتلئة بالقوة
والحیوية؟!..ستعرفان بالتأكید عندما تذھبان لتأدية واجب العزاء!
وعندما انتصف النھار، تعالت طرقات ھادئة على باب الغرفة، وبخطوات كسیحة قامت "مديحة" لتفتح الباب،
ووقفت لثوانٍ مندھشة، قبل أن تلقي بنفسھا بین ذراعي"عفاف"، وھي تھتف لتوقظ "نھلة".
بعد الكثیر من الدموع، وعلامات الدھشة منصبّة على وجه "عفاف"، أخبراھا بما قاله والد "عفاف"، وھنا
أبدت "عفاف" الكثیر من الاندھاش، فلم يمت أحد من عائلتھا، وبالتأكید ھنالك خطأ ما.. وربما مارس معھما
والد "عفاف" إحدى دعاباته السخیفة..
ولم تشغل أي من "نھلة" أو "مديحة" نفسھا بأي تساؤل، يكفي عودة التوأم الثالث إلى الغرفة، بل عودة
الجزء المفقود من روحیھما.
عادت السعادة مرة أخرى مع عودة "عفاف"، وانتظمت الأيام مرة أخرى كعھدھا الرتیب المريح..
ولكن "نھلة" لاحظت تغیرات طفیفة في سلوك "عفاف"، بدأت ترتدي البنطال الطويل الخاص ب"مديحة"
وھي لم تكن تطیقه، ولم تعد ترتدي تنورتھا مطلقاً، حتى أنھا لم تعد ترتدي ثیاب النوم، بل تظل مرتدية
البنطال غیر المريح للنوم على الإطلاق، ولا تخلع خفیھا أبداً إلا تحت غطاء السرير، حتى عند ذلك تظل
مرتدية جورباً سمیكا لا يصلح للنوم أبداً في مثل ھذا الطقس الرطب الحار.
"عفاف" أخبرتھما أنھا تعاني من حساسیة مفرطة جعلت لقدمیھا شكلاً لا يجب لأحد أن يراه، حتى
صديقتیھا المفضلتین!
ولكن ذلك التفسیر لم يرق ل"نھلة" أو ل"مديحة"، فتغیرات السلوك بالنسبة للنساء تُقابَل دائما بالشك،
حتى من قبل النساء الأخريات.
وصمَّما أن يعرفا السر، ولكن دون أن يخسرا بذلك صديقتھما "عفاف".
وقبیل الفجر بدقائق في ذلك الیوم، ھبت كل من "نھلة" و"مديحة"، ولم يشعلا النور خوفاً من أن يوقظا
"عفاف"، ولكن "مديحة" جلبت شمعة صغیرة وأشعلتھا في حرص، وبھدوء أزاحا الغطاء عن قدمي
"عفاف".
تحسست "مديحة" قدم "عفاف"، قبل أن تقول بصوت مندھش: "ھذا غريب!"..
أشارت إلیھا "نھلة" بالصمت، وأمرتھا بإشارة حازمة أن تخلع جورب "عفاف"، ونفذت "مديحة" الأمر بكثیر
من الاشمئزاز قبل أن ترمي بالجورب، وھي تكوّر أنفھا من الرائحة العفنة التي تصاعدت على الفور.
و بھدوء قربت "نھلة" الشمعة لترى على ضوئھا ما ألمّ بقدم صديقتھا الأثیرة، ولكن ما رأته جعل الشمعة
تسقط من يدھا، وھي تشارك "مديحة" الصراخ بأقصى طاقتھا..
لم تكن تلك قدم "عفاف بالتأكید"، بل لم تكن قدماً بشرية بالمرة..
وعلى الرغم من النیران التي انتشرت من شعلة الشمعة لتتوغل وتأكل أثاث الغرفة، وعلى الرغم من
اختفاء "عفاف" وإلى الأبد ھذه المرة، لم تتحرك إحداھما قید أنملة، ولم تكفا عن الصراخ.



إظهار التوقيع
توقيع : مورا موكا الطيبة
#2

افتراضي رد: عفاف. نهله . مديحه ( قصه رعب قصيره )

اعوذ بالله اية القصة الغريبة دة

#3

افتراضي رد: عفاف. نهله . مديحه ( قصه رعب قصيره )

يا ماما
ايه ده بس تسلمى خوفتينى يا شيخه ههههه
انا كده حشك فى كل اللى معايا فى البيت ههههه



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصه الشبلين ساكو وشاكو قصه قصيره قصه للاطفال بقلمي جويريه حواديت وقصص الاطفال
قصه نبى الله صالح قصه قوم صالح قصه ناقه صالح قصه قوم صالح والناقه معجزه نبى الله ريموووو قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصه رعب حقيقيه تروى بلسان بطله القصه ؟؟ محبه لله قصص - حكايات - روايات
[قصص مرعبة] قصه رعب , الفندق المسكون قصه رعب طويله محبه لله قصص - حكايات - روايات
قصه رعب مضحكه جدا لولو حبيب روحي فرفشة عدلات


الساعة الآن 11:40 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل