اكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الاثنين انه "راض" عن التوضيحات التي قدمتها الولايات المتحدة الى بلاده بشأن انشطة التجسس التي مارستها وكالة الامن القومي الاميركي "ان اس ايه" واثار الكشف عنها جدلا دوليا.
وقال راخوي اثر لقائه في البيت الابيض الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "الحكومة الاسبانية اجرت مشاورات واسعة النطاق في ما خص هذا الملف"، مؤكدا ان التوضيحات التي حصلت عليها بهذا الشأن من الجانب الاميركي كانت "مرضية".
واتى اللقاء بين راخوي واوباما بعد اشهر من الجدل الذي اثارته فضيحة الوثائق السرية التي سربها المستشار السابق في وكالة الامن القومي ادوارد سنودن وكشفت النطاق الواسع لانشطة التجسس الالكترونية التي تمارسها الوكالة حول العالم بما في ذلك التجسس على دول حليفة للولايات المتحدة مثل اسبانيا.
وفي غمرة فضيحة انشطة التجسس التي طالت ايضا فرنسا والمانيا، دخلت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مشاورات حول عمليات التجسس الاميركية على الاتصالات في اوروبا.
وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر اكدت وسائل اعلام اسبانية عدة ان اجهزة الاستخبارات الوطنية سهلت في الواقع عمليات التجسس الواسعة النطاق التي مارستها الولايات المتحدة في اسبانيا.
وفي هذا السياق اكدت صحيفة "إل موندو" ان وكالة الامن القومي تجسست على اكثر من 60 مليون اتصال هاتفي في اسبانيا في خلال شهر واحد بين نهاية 2025 ومطلع 2025.